ألمانيا حسمت التأهل ليورو 2016 لكن الأداء يثير التساؤلات

لايبزج (ألمانيا) 12 تشرين أول/أكتوبر2015  (د ب أ) - بالفعل حسم المنتخب الألماني تأهله إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) بصدارة مجموعته بالتصفيات ، لكن الفرص التي أهدرها في مواجهة منتخب جورجيا أثارت العديد من التساؤلات.

وأبدى يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني تذمره رغم فوز الفريق على نظيره الجورجي 2 / 1 أمس الأحد في آخر مبارياته بالتصفيات ، وصرح قائلا "ماركو ريوس لاعب رائع لا يفترض به أن يهدر الفرص. لديه موهبة هائلة ، ولكنه أهدر الليلة فرصتين ثمينتين."

وكان المنتخب الألماني بحاجة إلى نقطة واحدة من مباراة أمس التي أقيمت في لايبزج ، ليضمن التأهل إلى النهائيات ، لكنه اضطر لتحمل 90 دقيقة اتسمت بالعصبية أمام نظيره الجورجي الذي خرج من التصفيات.

ولم يكن ريوس الوحيد الذي يستحق اللوم في مباراة أمس ، فقد أهدر توماس مولر ومسعود أوزيل أيضا عددا من الفرص الجيدة.

وقال لوف "أهدرت العديد من الفرص في المباراة.. يجب أن نعترف بأننا أتحنا لهم الفرص أيضا.. (مانويل) نوير تألق في التصدي لكرتين أو ثلاث كرات وأنقذنا من التأخر أمام المنافس. ولم نقدم السرعة الكافية في التحول من الهجوم إلى الدفاع."

وتألق نوير بشكل كبير في إحباط محاولتين للمنتخب الجورجي بعد إحرازه هدف التعادل ، في ظل قلق شديد سيطر على لاعبي ألمانيا.

وكان المنتخب الألماني سيواجه مهمة التأهل من ملحق فاصل ، في حالة تسجيل جورجيا من هاتين الفرصتين وتعادل أيرلندا أمام بولندا في وارسو ، وهو ما كان سيشكل إحراجا شديدا للمنتخب الألماني بطل العالم والذي حسم المباراة أمام جورجيا بعدها بهدف متأخر سجله ماكس كروز.

وتصدر المنتخب الألماني المجموعة الرابعة برصيد 22 نقطة وبفارق نقطة واحدة أمام نظيره البولندي ، علما بأنه خسر أمام بولندا وحصد نقطة واحدة فقط من ست نقاط كانت متاحة بمباراتيه أمام أيرلندا.

وقال لوف "ظهرنا ببعض الملامح التي شهدتها مواجهة أيرلندا. ففي البداية أهدرنا ثلاث فرص تهديفية رائعة ، مثلما حدث أمام أيرلندا."

وأضاف "بعدها جاء الإحباط وارتكبنا بعض الأخطاء. أود أن أقول إننا سعداء بالتأهل ولكننا لسنا سعداء بآخر مباراتين بشكل عام. مستوانا أفضل من ذلك. أمامنا عمل يجب أن نقوم به."

وكشف لوف أن سيكثف جهوده على تطوير الأداء فيما يتعلق بالتمريرات أكثر من أسلوب اللعب المباشر المعتمد على عنصر هجومي وحيد في المقدمة.

وقال "أشعر بالسعادة عندما يكون لدينا مهاجم يتمتع بمستو جيد وثقة بالنفس ويسجل الأهداف بانتظام مع ناديه" ، وذلك ربما في إشارة إلى ماريو جوميز الذي أعاد اكتشاف مهاراته لتهديفية خلال فترة إعارته لبشكتاش التركي.

وكان جوميز قد غاب عن قائمة المنتخب الألماني في كاس العالم 2014 بعد موسم عانى خلاله من الإصابة ولكنه الآن يتمتع باللياقة اللازمة والقدرة على التهديف ، وقد رفع رصيده إلى 25 هدفا خلال 60 مباراة دولية.

ويخوض المنتخب الألماني مباراتين وديتين أمام فرنسا وهولندا في تشرين ثان/نوفمبر المقبل ، وينتظر أن يواجه إنجلترا وإيطاليا في آذار/مارس من العام المقبل حيث يسعى لوف لخوض اختبارات مهمة استعدادا للبطولة الأوروبية التي تنطلق في حزيران/يونيو 2016 .

ولكن لا يفترض أن تشكل قوة المنافس حجة لاستمرار إهدار الفرص من جانب ريوس وزملائه ، وربما يجد جوميز أن الفرصة لا تزال قائمة بالنسبة له مع المنتخب.