خلال مؤتمره العام
حزب القراصنة الألماني يتعهد بـبداية جديدة للديمقراطية
(د ب أ)- اختلف حزب القراصنة الألماني مع التيار السياسي الرئيسي وتعهد بـ"ببداية جديدة للديمقراطية" في مؤتمره العام يوم الأحد (25 نوفمبر 2012).
وقبل عشرة أشهر على الانتخابات الوطنية، اجتمع حوالي 2032 من أعضاء الحزب الداعي إلى حرية الإنترنت بهدف وضع برنامج سياسي مشترك حول قضايا مهمة على الأصعدة السياسة والاجتماعية والاقتصادية والخارجية وذلك أمام أكبر مشاركة في الحزب.
وعقد الحزب جلسة تناول فيها أعضاء الحزب المعروف بتركيزه على التكنولوجيا، قضايا أكثر تقليدية مثل دعم حد أدنى للأجور والمطالبة بحد أدني مضمون للمعاشات التقاعدية، وقال رئيس الحزب بيرند شلومر بعد الجلسة "لقد أثبتنا أننا مهتمون بممارسة السياسة">
وشملت البنود الرئيسة الأخرى من البرنامج المزيد من التكامل الأوروبي والضغط من أجل حقوق الإنسان العالمية وحرية التجارة واتخاذ خطوة لتسريع ابتعاد ألمانيا عن الطاقة النووية وتخزين النفايات النووية.
ودخل حزب القراصنة إلى الساحة السياسية عام 2006 مع تعهد غير تقليدي بديمقراطية شعبية تعتمد على الإنترنت.ويوجد للحزب الآن أعضاء في مجلس النواب في برلين وثلاث ولايات أخرى.
إلا أن الصراعات الداخلية والأخطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أساءت إلى الحزب، الأمر الذي تسبب في تراجع نسبه التأييد الشعبي له في استطلاعات الرأي من أقصى مستوى له عند 13 بالمئة إلى نحو 5 في المئة، وهي الحد الأدنى لدخول البرلمان.
وفي الاجتماع الذي عقد في مدينة بوخوم غرب ألمانيا، سعي حزب القراصنة، الذي يرفضه الكثيرون ويعتبرونه حزب احتجاج غير ناضج، إلى إثبات أن لديه قيادة موحدة ووجهات نظر حول القضايا السياسية الرئيسية.
وكان شلومر قال في وقت سابق إن حزب القراصنة هو "قوة ليبرالية اجتماعيا" في عصر المعلومات وتعهد بـ"بداية جديدة" للديمقراطية.
وقال لـ 34 ألف من أعضاء الحزب في تصريحات بثت على شبكة الإنترنت "نعتزم أن نكون الشرارة لمناخ سياسي مختلف في هذا البلد.. دعونا نفعل ذلك".