بسبب خطورتها على البيئة

ألمانيا تزيد الضغوط لإزالة الجزيئات الصغيرة من مستحضرات التجميل

برلين 10 شباط/فبراير 2015 (د ب أ)- لا يقرأ كثير من المستهلكين المكونات المدونة على سوائل الاستحمام أو كريمات اليد لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على جزيئات البوليثيلين أو الاكريليت ولكن هناك مخاوف متزايدة بشأن الاثارة طويلة المدى لهذه الجزيئات الضئيلة من اللدائن على البيئة.

وتدخل الجزئيات الضئيلة - أو اللدائن الصغيرة أو السبح الصغيرة - في تصنيع منتجات متنوعة خاصة في مجال مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة مثل مواد التقشير.   

وبعد استخدامها على البشرة يتم غسلها لتنزل في الأحواض ومنها إلى أنظمة الصرف الصحي وتصل في النهاية إلى الانهار والبحيرات والبحار نظرا لانه بشكل عام لا يتم ترشيحها في محطات معالجة المياه أو تنتهي في سماد الصرف الصحي الصلب (الحمأة) وتنتشر على الأرض الزراعية.   ولايزال هناك مخاوف متزايدة من هذه المواد. وجرى سن قوانين تنص على خفض أو وقف استخدامها في منتجات العناية بالبشرة ، ومازالت بعض هذه القوانين قيد الدراسة في الولايات المتحدة وألمانيا وغيرها من الدول.   وخلص بحث أجراه معهد الفريد فيجنر الألماني لأبحاث القطب والمحيطات ان محطات تنقية المياه غير قادرة على التعامل مع هذه المشكلة ، مع تسجيل ما بين 86 و714 جزءا في كل متر مربع من الصرف .

يمكن ان تحمل الحمأة المجففة الناتجة ما يصل إلى 24 ألف جزء صغير لكل كيلوجرام. وفي حين يوجد طرق للتخلص من الجزيئات الا انها مكلفة.

وتقول ماريا كراوتسبرجر رئيسة وكالة البيئة الاتحادية الألمانية (يو بي ايه)، إن المشكلة بالتأكيد تتجاوز مستحضرات التجميل حيث ان اللدائن الثانوية الصغيرة الناتجة على سبيل المثال عن تقطيع الأكياس البلاستيكية أو تآكل الاطارات على الطرق هي جزء من المشكلة الأكبر.

وبحسب وكالة (يو بي ايه)، فإن ثلاثة أرباع الملوثات البحرية ناتجة عن المواد الاصطناعية حيث اظهرت الأبحاث ان أكثر من 250 من الكائنات البحرية تبتلع اللدائن بعد دخولها سلسلتها الغذائية .   

وهذا يعني بدوره ان اللدائن الصغيرة تشق طريقها على نحو متزايد إلى السلسلة الغذائية للإنسان .