توصلوا إلى بروتين يساعد على كبح تدفق السوائل للمخ

علماء يحققون نجاحا في مساعدة الفئران المصابة بشدة في المخ

(د ب أ)- قال علماء من أمريكا إنهم توصلوا إلى بروتين بجسم الإنسان يساعد على كبح تدفق السوائل للمخ عند تعرضه لإصابات شديدة مثل انفجار العبوات المتفجرة التي تستهدف الجنود.

كما أن هناك أطفالا يصابون بجروح مزمنة في المخ بسبب هز الآباء لهم بشدة وهو ما يؤدي إلى تدفق سائل للمخ يزيد من الضغط بداخله مما يمكن أن يتسبب في اضطراب الكثير من وظائف المخ من بينها مركز التنفس.

وعندما يكون المخ سليما فإن ما يعرف بالحاجز الدموي الدماغي يعمل على ألا تصل كميات أكثر من اللازم من السوائل أو الجراثيم والفيروسات إلى المخ.

وكانت مجموعة من الباحثين تحت إشراف شيباني باتي من معهد أبحاث الأنظمة الدموية في سان فرانسيسكو بولاية كالفورنيا تعرف قبل إجراء هذه الدراسة أن الخلايا الجذعية المأخوذة من النخاع يمكن أن تخفض الأضرار الناتجة عن تسرب السوائل للمخ إذا تم حقن المخ بهذه الخلايا عقب إصابته.

وذكر باتي في الدراسة التي نشرت نتائجها اليوم الأربعاء في مجلة "ساينس ترانسلاشونال ميدسين" الأمريكية أن جزيئا يعرف باسم "تيمب 3" المأخوذ من الخلايا الجذعية بالنخاع هو المسؤول عن هذا التأثير الفعال وقالوا إن هذا البروتين كان فعالا عند حقنه للفئران التي أصابها الباحثون بشكل متعمد.

ويرجح الباحثون أن بروتين تيمب 3 يساهم بشكل كبير في استقرار الحاجز الدموي الدماغي حيث إن هذا الحاجز يتكون من الخلايا التي تحيط بالمخ وبأوعيته الدموية وهي خلايا شديدة الترابط ببعضها البعض بحيث لا تسمح لأي مواد بتخللها.

وأشار الباحثون إلى أن تجاربهم على الفئران أظهرت أن الخلايا الجذعية المعدلة وراثيا والتي لا تستطيع إنتاج بروتين تيمب 3 ليس لها مثل هذا التأثير الواقي وقالوا إن ذلك دليل على صحة فرضيتهم.

ويأمل الباحثون أن تساهم هذه النتائج في تطوير أساليب جديدة لعلاج إصابات المخ البالغة ولكنهم أكدوا أنه ليس هناك تفكير في الوقت الحالي في استخدام هذا الأسلوب مع الإنسان.