ألمانيا تفرج بشكل مبكر عن أكبر عميلة للاستخبارات الروسية

أفرجت السلطات الألمانية بشكل مبكر عن هايدرون انشلاج العميلة الرئيسية للاستخبارات الروسية في ألمانيا والتي كان قد حكم عليها بالسجن بعد إدانتها في واحدة من أكثر قضايا التجسس إثارة في ألمانيا بعد انهيار سور برلين.

وكانت انشلاج قد حكم عليها في صيف 2013 بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف.

وقالت متحدثة باسم الادعاء العام الألماني يوم السبت (22 نوفمبر 2014) إن زوج العميلة الذي حكمت عليه المحكمة العليا في شتوتجارت بالسجن لمدة ست سنوات ونصف، سيظل في السجن.

يأتي الإعلان عن الإفراج عن انشلاج تأكيدا لتقارير أوردته مجلة "فوكوس" ومجلة "دير شبيجل".

تجدر الإشارة إلى أن الزوجين عاشا على مدار 25 عاما حياة مزدوجة تصلح لتجسيدها في فيلم سينمائي، وقالت إذاعة "إس دبليو آر" إن قناعة المحكمة انتهت إلى أن الزوجين أمدا الاستخبارات الروسية بمئات من الوثائق الخاصة بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).

من جانبها قالت متحدثة باسم الادعاء العام إن المدعي العام قرر الإفراج عن المدانة قبل إتمام المدة مشيرة إلى أن البند 456 من قانون الإجراءات القانونية يجيز هذه الخطوة لافتة إلى أن المرأة أمضت نصف المدة دون أن تدلي بالمزيد من التفاصيل.

ووفقا لتقرير "شبيجل" فإن انشلاج اضطرت إلى سداد نحو نصف مليون يورو للإفراج عنها وهو المبلغ الذي كانت المحكمة العليا في شتوتجارت ألزمت انشلاج وزوجها بدفعه والذي يمثل المبلغ الذي تحصلاه نظير العمالة ويشمل كذلك تكاليف القضية.

ورجحت مصادر امنية المانية ان تكون روسيا قامت بدفع هذا المبلغ.

كانت صحيفة "كومرسات" الروسية ذكرت أن موسكو طالبت ألمانيا بتبادل للعملاء وكان الزوجان يحملان حتى القبض عليهما جوازي سفر نمساويين باسم هايدرون واندرياس انشلاج ولم تتمكن المحكمة حتى الآن من معرفة شخصيتهما الحقيقية حتى صدور الحكم.

وتحوي الوثائق التي سلمها العميلان للاستخبارات الروسية معلومات تتعلق بالمهمة العسكرية في أفغانستان وإعادة الهيكلة في حلف ناتو.

وكان العميلان قاما باخفاء شرائح "يو إس بي"في جحور وأبلغوا رسائل سرية إلى الاستخبارات الروسية من خلال تعليقات في موقع يوتيوب على شرائط لكرة القدم.