أرقام وحروف وكلمات.. اتجاهات تسمية السيارات

 (د ب أ)- لا يعتبر اسم السيارة مجرد مجموعة من الحروف والأرقام التي تميز سيارة عن أخرى فحسب، بل إن هناك الكثير من الاتجاهات والطرق المختلفة التي تتبعها الشركات العالمية لتفصح بها عن الكثير من السمات والصفات التي تتمتع بها السيارة، ولكي يرسم الاسم صورة ذهنية تتعلق بها مخيلة العملاء مع توضيح بعض الصفات الداخلية للسيارة أو حتى أبرز السمات التي تتمتع بها.

فبمجرد النطق بحروف GTI أو SL سيعرف من حولك أنك بصدد الحديث عن إحدى سيارات شركتي فولكس فاغن أو مرسيدس بنز الألمانيتين. وتعتبر هذه الطريقة هي الحل الأمثل لربط الأذهان بالماركة عن طريق حرفين أو ثلاثة أحرف فقط. وتستخدم شركة فولكس فاغن هذه الأحرف الثلاثة منذ عام 1967 لتمييز نسخة الأداء الفائق من أيقونتها الغولف. ويقول مصمم الأسماء مانفريد غوتا إن اسم السيارة يُعد من علامات السيارة المميزة، فاسم السيارة يتعدى كونه مجرد سلسلة من الحروف والأرقام، موضحاً أن الاسم الجيد ينبغي أن يكون واضحاً ومميزاً ولا يثير اللبس بمجرد سماعه، كما ينبغي أن يكون من السيارة بمنزلة الروح للجسد.


منهجان للتسمية
وعلى ما يبدو يوجد منهجان لتسمية الموديلات: الأول يعتمد على الأعداد والأرقام، والذي تتبعه شركات مثل أودي وستروين وبي إم دبليو ومرسيدس، أما المنهج الآخر فيعول على الأسماء كما هو الحال لدى شركات تويوتا وفورد وأوبل.
وأشارت أنيا فاسرتويرر إلى أن شركة مرسيدس تصنف موديلاتها إلى العديد من الفئات بداية من الفئة الصغيرة A وصولاً إلى الفئة الفاخرة S، مع إضافة أعداد مثل 200 أو 450 لتصنيف المحركات أو منظومات الدفع وفقاً لمعدلات الأداء واستخدام العملاء. فالأرقام الأعلى ترمز إلى مزيد من معدلات الأداء أو معدلات الاستهلاك الأكثر حفاظاً على البيئة أو المزيد من السعة الحجمية لمحرك السيارة.
وتجيب فاسرتويرر على السؤال البديهي الذي يطرحه الكثيرون حول عدم وجود الفئة D بين الفئتين C و E، بأن هذا يرجع لأسباب عملية للغاية، ألا وهي أن الحرف D يشير في عالم السيارات عادةً إلى الموديلات العاملة بوقود الديزل، وبالتالي فإن هذا الحرف لا يمكن الاعتماد عليه لتسمية إحدى فئات الشركة الألمانية.
وعلى نفس هذا الدرب تسير شركة بي إم دبليو؛ فمنذ عام 1972 اتبعت الشركة الألمانية طريقة التسمية للفئات بأرقام ثلاثة؛ حيث يدل الرقم الأول على الفئة التي تنتمي لها السيارة وحجمها، بينما يشير الرقمان التاليان إلى معلومات حول المحرك ونوعه، فالموديل 520i يكشف عن أن السيارة هي إحدى موديلات الفئة الخامسة كما يشير الحرف (i) إلى أن المحرك يعمل بالبنزين مع تقنية حقن الوقود (Injection).
وبجانب ذلك تمتاز الموديلات الفرعية للشركة الألمانية من خلال حروف M وi وx وz. وتعد موديلات X وi من فئات الإنتاج القياسي الحديثة مقارنة بطراز M الرياضي، الذي انطلق منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي.
ويشير الحرف X إلى الموديلات، التي تتمتع بتقنية الدفع الرباعي. ويرجع ظهور هذه التسمية للمرة الأولى إلى عام 1985 في الموديل 325ix. وفي عام 1999 ظهر الطراز المستقل الأول من الفئة X، وهو الموديل X5. أما الحرف (i) فإنه يرمز إلى الموديلات، التي تعتمد على التقنيات المبتكرة مثل السيارة المزودة بالطاقة الكهربائية i3.
وبسبب تزايد أعداد الموديلات أضافت بعض الشركات إلى أسماء موديلاتها المكونة من رمزين أو ثلاثة كلمات مثل Avant وGran Coupé، والتي توضح هيئة السيارة الخارجية، علاوة على أن لذلك أهمية أخرى تتمثل في تمييز الموديلات عن الموديلات المنافسة، حيث أنه لا يمكن تسجيل الحق في حرف واحد، كما أوضح خبير السيارات الألماني مانفريد غوتا.


أسماء خيالية
وتمثل أسماء الأعلام والأسماء الخيالية إحدى الحلول الأخرى، التي تلجأ إليها شركات السيارات العالمية لتمييز الموديلات عن بعضها؛ فعلى سبيل المثال اقتبست شركة فولكس فاغن أسماء الموديلات (Golf و Polo وDerby) من المجال الرياضي، بينما اقتبست أسماء الموديلات (Passat وScirocco) من أسماء الرياح، كما أنها استوحت من الأساطير اليونانية أسماء (Phaeton وEos).
وأشار مانفريد غوتا إلى أن اسم السيارة لابد أن يكون له من صفاتها نصيب، فالسيارة رينو Twingo الصغيرة يرتبط اسمها بصفات مثل الرقة والجاذبية.

 

من كلاوديوس لودر