في غياب عدد من أبرز نجوم الفريق الألماني

هولندا تفشل في الثأر من الماكينات الألمانية وتتعادل معها سلبيا

 (د ب أ)- أهدر المنتخب الهولندي لكرة القدم فرصة ذهبية للثأر من نظيره الألماني في غياب عدد من أبرز نجوم الماكينات وسقطت الطاحونة الهولندية في فخ التعادل السلبي مع ضيفها الألماني يوم الأربعاء (14 نوفمبر 2012) في ختام مباريات كل من الفريقين بعام 2012 .

ولم يستغل المنتخب الهولندي أزمة نظيره الألماني بسبب حالات الغياب الواضحة في صفوفه ولم يثأر لهزيمتيه الماضيتين أمامه خلال آخر 12 شهرا واكتفى بالتعادل معه سلبيا في أمستردام.

وسبق للمنتخب الألماني أن تغلب على نظيره الهولندي 3/صفر وديا في نوفمبر 2011 ثم فاز عليه 2/1 في دور المجموعات بكأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) التي أقيمت ببولندا وأوكرانيا.

وكان التعادل يوم الأربعاء (14 نوفمبر 2012) هو الخامس عشر في 40 مباراة بين الفريقين على مدار تاريخهما مقابل 15 فوزا للمنتخب الألماني وعشرة انتصارات للطاحونة الهولندية.

وفشل المنتخب الألماني في تحقيق الفوز للمباراة الثانية على التوالي بعد التعادل المخيب للآمال أمام نظيره السويدي 4/4 رغم تقدم الماكينات الألمانية برباعية نظيفة على السويد قبل السماح للفريق السويدي بتسجيل أربعة أهداف خلال آخر 30 دقيقة من المباراة. وانضم مسعود أوزيل صانع ألعاب ريال مدريد الأسباني وميروسلاف كلوزه مهاجم لاتسيو الإيطالي يوم الاثنين (12 نوفمبر 2012) إلى قائمة المنسحبين من المشاركة مع المنتخب الألماني في مباراته مع هولندا بسبب الوعكات الصحية والإصابات.

كما ضمت قائمة الغائبين عن صفوف المنتخب الألماني كلا من باستيان شفاينشتايجر وتوني كروس وجيروم بواتينج وهولجر بادشتوبر وماريو جوميز لاعبي بايرن ميونيخ ومارسيل شميلزر لاعب بوروسيا دورتموند وسامي خضيرة لاعب ريال مدريد الأسباني.

وفي المقابل ، افتقد لويس فان جال المدير الفني للمنتخب الهولندي في هذه المباراة جهود ويسلي شنايدر لاعب خط وسط انتر ميلان الإيطالي وحارس المرمى الأساسي مارك ستيكلنبرج وروبن فان بيرسي مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي والذي أعلن انسحابه يوم الاثنين (12 نوفمبر 2012).

بينما شارك في المباراة آريين روبن لاعب بايرن ميونيخ الألماني بعد التعافي من الإصابة التي حرمته من المشاركة في المباراتين الماضيتين لفريقه.

وانضم اللاعب الشاب ماركو فان جينكل ، لاعب فيتيس آرنهيم ، إلى صفوف المنتخب وشارك في الشوط الثاني.

وكان المنتخب الألماني هو الأفضل هجوما والأكثر تألقا في الشوط الثاني ولكن الأمر تبدل في الشوط الثاني ليصبح أصحاب الأرض هم الطرف الأفضل في الشوط الثاني.

كالمعتاد في مباريات الفريقين ، بدأ اللقاء بمرحلة لجس النبض رغم معرفة كل منهما للآخر وإمكانياته جيدا.

ومع نهاية الدقيقة الرابعة ، بدأ المنتخب الألماني مناوشاته الهجومية ولكن حارس المرمى الهولندي كينيث فيرمير تقدم إلى حدود منطقة الجزاء والتقط الكرة من أمام ماركو ريوس.

ولكن الأداء عاد لينحصر بعدها في وسط الملعب لعدة دقائق وسط حذر دفاعي شديد من الفريقين.

وبدا المنتخب الألماني وكأنه يحاول مضاهاة أسلوب المنتخب الأسباني في كثرة التمريرات المتالية للكرة ولكن هذه التمريرات انحصرت في وسط الملعب ولكنها افتقدت للنهاية الدقيقة بمجرد الاقتراب من ثلث الملعب المحيط بالمرمى الهولندي.

وفي المقابل ، انحصر تواجد المنتخب الهولندي في وسط الملعب ولم تظهر أي محاولات هجومية من نجوم الطاحونة البرتقالية على مدار الربع ساعة الأول من المباراة رغم وجود كل من رافاييل فان دير فارت وآريين روبين وديرك كاوت في التشكيلة الأساسية للفريق.

وأعلن روبن للمرة الأولى عن وجوده في اللقاء بانطلاقة رائعة من ناحية اليسار في الدقيقة 17 لم يجد معها الألماني بير ميرتساكر بدا من إعاقته لمنعه من التقدم بشكل أكبر في اتجاه المرمى الألماني.

وجاءت الفرصة الأولى للطاحونة الهولندية في الدقيقة 20 عبر هجمة مرتدة سريعة انتهت بتمريرة عرضية من الناحية اليمنى إلى كاوت في الناحية الأخرى بالقرب من المرمى ولكن تسديدته الزاحفة استقرت في يد الحارس الألماني.

ورد المنتخب الألماني بهجمة سريعة في الدقيقة التالية قادها ماتس هوملز ومرر الكرة عرضية إلى ماريو جويتزه الذي سددها من مسافة قريبة في اتجاه المرمى لتنشق الأرض عن اللاعب الهولندي جون هايتينجا الذي تصدى لها ببراعة وأخرجها إلى ضربة ركنية لم تستغل.

وعاد هايتينجا ليحرم المنتخب الألماني من هز الشباك اثر هجمة منظمة للماكينات في الدقيقة 26 تنقلت فيها الكرة بين أقدام عدد من اللاعبين ليخترق الفريق منطقة الجزاء الهولندية ولكن هايتينجا أبعد الكرة في الوقت المناسب.

ورد المنتخب الهولندي بهجمة رائعة في الدقيقة 30 افرد على اثرها روبن بالحارس الألماني مانويل نيوير الذي خرج من مرماه في الوقت المناسب وتصدى لروبن قبل أن يتدخل الدفاع.

وكاد الحارس الهولندي فيرمير يكلف فريقه غاليا في الدقيقة 35 اثر خروج خاطئ لالتقاط إحدى الكرات العرضية ولكن الكرة ذهبت بعيدا عن المرمى لتفلت الطاحونة من هدف مؤكد.

وباغت ماركو ريوس الحارس الهولندي بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 39 ولكن الكرة ارتطمت بالشباك من الخارج.

وحاول المنتخب الهولندي الرد في الثواني التالية ولكن هجمته افتقدت للنهاية الدقيقة.

وسنحت الفرصة للمنتخب الألماني في الدقيقة 41 ولكن الدفاع الهولندي تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة من أمام ريوس وجويتزه لترتد الكرة إلى هجمة مرتدة للهولنديين ولكنها افتقدت مجددا للنهاية الدقيقة.

وأنهى المنتخب الألماني بهجمة سريعة منظمة تهيأت بها الكرة إلى إلكاي جوندوجان خارج حدود منطقة الجزاء مباشرة ليسددها جوندوجان قوية ولكنها ارتطمت بالدفاع الهولندي وارتدت إلى داخل الملعب لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

وفطن لويس فان جال المدير الفني للمنتخب الهولندي إلى حاجة هجوم فريقه لعنصر السرعة أمام الارتداد الألماني السريع إضافة لحاجة الفريق إلى تجديد دمائه فدفع باللاعبين إليريو إليا وستيفان دي فري وداريل يانمات بدلا من روبن وهايتينجا وريكاردو فان راين على الترتيب مع بداية الشوط الثاني.

وبالفعل ، ظهر أثر التغييرات في أداء المنتخب الهولندي في بداية هذا الشوط حيث شكل الفريق ضغطا على ضيفه ولكن دون أن ينجح في هز الشباك نظرا للتألق الدفاعي الألماني.

ولجأ لاعب الوسط الهولندي إبراهيم أفيلاي للتسديد القوي من خارج منطقة الجزاء ولكن الكرة استقرت في يد الحارس الألماني. ولعب ماركو فان جينكل في الدقيقة 59 بدلا من أفيلاي للإصابة ليكون التغيير الرابع للطاحونة الهولندية بينما حافظ يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني على التشكيلة الأساسية لفريقه دون إجراء أي تغيير.

وسيطر الأداء الخططي والتمريرات العديدة في وسط الملعب على أداء الفريقين في الدقائق التالية مع بعض المناوشات الهجومية التي لم تفلح في هز الشباك.

وأجرى فان جال تغييره الخامس في الدقيقة 72 بنزول أوربي إيمانويلسون بدلا من فان دير فارت بينما كان التغيير الأول للمنتخب الألماني بنزول لوكاس بودولسكي بدلا من جويتزه.

وأنقذ نيوير فريقه من هدف مؤكد في الدقيقة 77 اثر هجمة هولندية خطيرة انتهت بتمريرة من كاوت إلى يانمات الذي سدد الكرة زاحفة أخرجها نيوير بأطراف أصابعه غلى ركنية لم تستغل.

ورغم تألق المنتخب الهولندي وتفوقه هجوميا في الشوط الثاني ، كاد المنتخب الألماني يخطف هدف الفوز في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة ولكن ريوس أطاح بالكرة خارج المرمى لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي بعد تجربة رائعة لعدد من اللاعبين البدلاء والشبان في غياب عدد من العناصر الأساسية عن صفوف كل من الفريقين بسبب الإصابات والوعكات الصحية.