شتاينماير يلتقي برزاني في أربيل

أربيل، العراق 16 اب/ اغسطس 2014 ( د ب ا )- التقى وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير بعد ظهر اليوم السبت مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق في مدينة أربيل عاصمة الإقليم.

وفي أعقاب اللقاء أكد شتاينماير استعداد حكومة بلاده لتقديم كل دعم سياسي "ممكن من الناحية القانونية" للأكراد بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية دون أن يذكر أوجه محددة لهذا الدعم.

من جانبه، لم يفصح برزاني خلال مؤتمر صحفي عن طبيعة الدعم الألماني الذي يرغب فيه.

وقال شتاينماير إن رئيس الأكراد أوضح أن حالة المعدات لقوات البيشمركة "لا تتناسب بصورة دائمة مع الضروريات".

كان برزاني أكد في مقابلة مع مجلة "فوكوس" الألمانية الصادرة بعد غد الاثنين، أن الأكراد ينتظرون من ألمانيا تقديم مساعدات إنسانية بالإضافة إلى توريد أسلحة وذخيرة لقوات البشمركة "وبهذا فقط يمكن للجيش الكردي أن يرد مسلحي تنظيم الدولة".

غير أنه شدد على عدم حاجة الأكراد إلى قوات أجنبية :"فنحن بالفعل ليس لدينا نقص في المقاتلين الشجعان، لكننا لدينا نقص في الأسلحة الحديثة والمؤثرة".

ووصل شتاينماير الى العاصمة العراقية صباح اليوم لبحث ملفي ايصال المساعدت الانسانية الى النازحين من المناطق والمدن التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية وتسليح قوات البيشمركة الكردية التي تقاتل التنظيم.

وكانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل قد عبرت عن دعمها وشعب وحكومة المانيا لشعب كردستان في مواجهة ارهابيي داعش ، بحسب باسنيوز.

واشار بيان رئاسة اقليم كردستان اليوم وحصلت (باسنيوز) على نسخة منه الى ان" رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني تلقى مساء امس الجمعة مكالمة هاتفية من المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي عبرت خلالها للرئيس بارزاني عن دعمها و شعب وحكومة المانيا للشعب الكردستاني في مواجهة ارهابيي داعش، وتعاطفها مع النازحين الذين تركوا منازلهم بسبب هجمات الارهابيين ، مبدية استعداد الحكومة الالمانية لدعم حكومة اقليم كردستان .

واضاف البيان "في المقابل أعرب الرئيس بارزاني عن شكره للمستشارة و الشعب والحكومة الالمانية لتعاطفهم مع شعب كردستان ، وألقى الضوء على الأوضاع الأمنية والعسكرية في الاقليم وكيفية مواجهة ارهابيي داعش، كما اطلع المستشارة الالمانية على الاوضاع التي يعيشها النازحون".

ومضى البيان "اشار الرئيس بارزاني الى ان شعب كردستان يفتخر بكونه رأس الحربة في الحرب ضد الارهابيين نيابة عن العالم الحر، مؤكدا على انه بإرادة شعب وبيشمركة كردستان ومساعدة الشعوب والدول الصديقة سيندحر الارهابيون وسيعود النازحون الى مناطقهم".

وختم البيان "اتفق الجانبان على أن يبقيا على تواصل حول أوضاع اقليم كردستان ومتابعة التطورات والمستجدات ".

وخلال لقائه مع شتاينماير فى وقت سابق اليوم السبت فى بغداد ،  حث الرئيس العراقي فؤاد معصوم المجتمع الدولي على التعاون مع بلاده في مواجهة الارهاب واستهداف الاقليات .

وقال معصوم "ان العراق يواجه نوعاً جديداً من الإرهاب الموجه ضد العراقيين بشكل عام وضد أبناء الأقليات الدينية كالأيزيديين والمسيحيين وسواهم في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإجرامي" .

واضاف معصوم قائلا :"لابد من تضافر جهود الأسرة الدولية مع العراق من أجل وضع حد لهذا التمدد الإرهابي وإنهائه كونه يشكل خطراً كبيراً ليس على العراق حسب وإنما على عموم المنطقة والعالم".

من جانبه أوضح شتاينماير رؤية بلاده المتمثلة في "أن العالم يواجه الآن مشاكل كبيرة في مناطق مختلفة في العالم وأن المشكلة الأخطر بين مشاكل العالم الآن هي خطر داعش وتوسعها وهذا ما جعل المانيا وعموم المجتمع الدولي يقفون مع العراق".

وقال ان زيارة الوفد الالماني إلى العراق تستهدف "تأكيد التضامن مع شعب العراق ومساعدته في التصدي للتنظيم الإرهابي داعش وكذلك المساعدة في قضية النازحين والتعبير عن دعم القيادة الجديدة للعراق وبما يعينها في تنفيذ برامجها من أجل التطوير والبناء وتعزيز وحدة العراق".

كان شتاينمار قد وصل صباح اليوم السبت في زيارة للعراق اعلن في مستلها عن تقديم دعم بقيمة 24 مليون يورو للنازحين في البلاد.