شد الوجه.. عودة للشباب محفوفة بالمخاطر

برلين 11 آب/أغسطس 2014 (د ب أ)- تعد التجاعيد بمثابة العدو اللدود للمرأة؛ حيث تفقد المرأة جمالها وأنوثتها بمجرد ظهور التجاعيد على وجهها مع التقدم في العمر. وتعد جراحة شد الوجه حلاً سحرياً لاستعادة الشباب؛ حيث أنها تتيح التخلص من علامات الزمن واستعادة نضارة البشرة وحيويتها، غير أن هذه الجراحة لا تخلو من المخاطر الصحية.


وقال سفين فون زالدن، رئيس الجمعية الألمانية للجراحات التجميلية، إن الوجه هو أول شيء يتجلى عليه عمر الإنسان، موضحاً: "مع التقدم في العمر يفقد الجلد مرونته، كما ترتخي عضلات النسيج الدهني أسفل الجلد، ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد وطمس معالم الوجه".
وأضاف فون زالدن أن الطب التجميلي يلجأ إلى بعض الأسلحة لمحاربة علامات الزمن، منها جراحة شد الوجه التي تكون الحل الوحيد للمشاكل المستعصية، كالأخاديد العميقة أو ترهل أجزاء من الوجه. وفي هذه الجراحة يتم إزالة التجاعيد وشد الأنسجة المرتخية.



نتائج مذهلة
وأكدت اختصاصي الجراحة التجميلية الألمانية ميريام أومار أن التقنية التي تقوم عليها جراحة شد الوجه حالياً تحقق نتائج مذهلة تستمر لما يصل إلى 10 سنوات. كما يبدو الوجه، بخلاف السابق، طبيعياً وبلا شد تقريباً، فضلاً عن أن الندبات تشفى بشكل غير ملحوظ وقلما تموت خلايا البشرة.

وشددت أومار على ضرورة إجراء جراحات التجميل على يد جراح مختص يكون على دراية تامة بتشريح الوجه، وإلا فقد تواجه المريضة بعض المخاطر، مثل تلفيات الأعصاب والأوعية الدموية.

ومن جهته، أشار جراح التجميل الألماني إنغو دانتسر إلى أهمية إجراء فحص شامل لتاريخ الوجه الحالي قبل التدخل الجراحي؛ حيث يكفي في بعض الأحيان تصحيح مناطق معينة لتحقيق تأثير الشباب، وهو ما يسري على تجاعيد الجبين وترهل الحاجبين الذي يجعل العين تبدو متعبة وأصغر حجماً.

وفي هذه الحالة يكفي إجراء شد لمنطقة الجبين فقط، وليس للوجه بالكامل؛ حيث يتم إزالة تجاعيد الجبين ورفع الحواجب، كي تبدو العين مشرقة وأكبر حجماً. وتستغرق هذه الجراحة من 60 إلى 90 دقيقة، وغالباً ما يتم إجراؤها تحت تخدير كامل.

تدلي الجفون
ويندرج تدلي الجفون أيضاً ضمن الأسباب التي تجعل المرأة تبدو متقدمة في العمر رغم صغر سنها. وأوضح الجراح الألماني فون زالدن أن تدلي الجفون يحدث نتيجة لارتخاء جلد وعضلات الجفن أو تقوس النسيج الدهني الذي يحيط بالعين.

وفي هذه الحالة يتم إزالة الجلد الزائد من الجفن وإعادة فرد النسيج الدهني أو إزالته بتدخل جراحي بسيط عبر طيّة الجفن أو حافة الرموش، وتستغرق هذه الجراحة من 45 إلى 90 دقيقة، وتتم تحت تخدير موضعي أو كُلي.

وبالمثل، تعد منطقة الذقن والرقبة من الأجزاء التي يبدو عليها التقدم في العمر، وذلك بسبب الترسبات الدهنية وارتخاء النسيج في الذقن. وأوضح الجراح الألماني دانتسر أنه في هذه الحالة يتم شفط الدهونن كما يتم شد النسيج المترهل عبر فتحات صغيرة خلف الأذن أو في طيًة الذقن. وتستغرق هذه الجراحة من 60 إلى 120 دقيقة، وتتم تحت تخدير موضعي أو كُلي.

وكأي تدخل جراحي، تنطوي جراحات شد الوجه على بعض المخاطر الصحية، مثل مشاكل التخدير والنزيف اللاحق والعدوى، إلى جانب تلفيات الأعصاب والأوعية الدموية. لذا يتعين على المريضة ألا تنساق وراء الوعود الوردية، وأن تستعلم جيداً عن مخاطر الجراحة قبل إجراؤها وعما إذا كانت هناك بدائل لها.

 

من نيكولا مينكه