هل سيفعلها المخنتب المكسيكي هذه المره؟؟؟

المكسيك تحلم بكتابة التاريخ وتشيتشاريتو يغازل فان جال في مواجهة الطاحونة الهولندية

فورتاليزا (البرازيل) 29 حزيران/يونيو 2014- بعد خمس مرات متتالية يفشل فيها في عبور دور الستة عشر لبطولة كأس العالم ، يأمل المنتخب المكسيكي في تغيير هذا والتخلص من لعنة هذا الدور عندما يلتقي نظيره الهولندي اليوم الأحد في الدور الثاني (دور الستة عشر) لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل ويخوض المنتخب المكسيكي دور الستة عشر للمونديال السادس على التوالي علما بأن تاريخ مشاركات الفريق في المونديال يشهد مرتين فقط نجح فيهما في العبور لدور الثمانية وذلك عندما استضافت بلاده البطولة في عامي 1970 و1986 .

ولهذا ، يأمل الفريق في العبور لدور الثمانية على الأقل في البطولة الحالية لتكون المرة الأولى التي يبلغ فيها هذا الدور خارج بلاده.ولذا لم يطلق الفريق العنان لاحتفالاته بعد الفوز 3/1 على نظيره الكرواتي في ختام مبارياته بالدور الأول للمونديال البرازيلي.

ونقل الفريق اهتماماته وتركيزه سريعا إلى الاستعداد للمواجهة الصعبة المرتقبة مع نظيره الهولندي بمدينة فورتاليزا. وأشار ميجيل هيريرا المدير الفني للمنتخب المكسيكي بعد الفوز على كرواتيا إلى أن الفريق لا تزال أمامه الفرصة لتطوير مستواه في الأيام القليلة المتبقية على المباراة مع هولندا.ولكن ميجيل يدرك جيدا صعوبة المواجهة مع الطاحونة الهلندية التي حققت الفوز في جميع المباريات الثلاث بالدور الأول.

ورغم هذا ، قد تكون الطفرة التي شهدها أداء المنتخب المكسيكي في البطولة الحالية سببا في تفاؤل الفريق قبل مباراة اليوم حيث تأهل المنتخب المكسيكي للمونديال بصعوبة بالغة ومن الباب الضيق بعدما احتل المركز الرابع في تصفيات اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي( ولم يضمن مقعده في النهائيات إلا من خلال دور فاصل تغلب فيه على نظيره النيوزيلندي بطل اتحاد أوقيانوسيا.

ولكن الفريق انطلق بشكل رائع في المجموعة الأولى بالمونديال الحالي حيث استهل مسيرته في البطولة بالفوز على نظيره الكاميروني 1/صفر ثم انتزع تعادلا سلبيا رائعا مع المنتخب البرازيلي صاحب الأرض قبل أن يقهر المنتخب الكرواتي 3/1 .

وأصبح طموح الفريق الآن هو تكرار النجاح الذي حققه في دورة الألعاب الأولمبية السابقة (لندن 2012) عندما أحرز الفريق الأولمبي المكسيكي ذهبية مسابقة كرة القدم بالتغلب على نظيره البرازيلي في النهائي لكن ميجيل ولاعبيه يركزون كل اهتمامهم حاليا في مباراة اليوم بعيدا عن التفكير في حلم البطولة.

وقال هيكتور مورينو مدافع الفريق :"المنتخب الهولندي فريق شاب للغاية بدأ مسيرته للتو ولكن لديه نقاط قوة واضحة.. فان جال يثق دائما في اللاعبين الشبان ولكن الفريق يضم أيضا بعض اللاعبين أصحاب الخبرة. ستكون مباراة صعبة للغاية".وقال رافاييل ماركيز قائد المنتخب المكسيكي :"المنتخب الهولندي فريق رائع وعلينا أن نجتهد كثيرا أمامه كفريق جماعي".وسجل ماركيز وأندريس جواردادو وخافيير هيرنانديز "تشيتشاريتو" الأهداف الثلاثة للمكسيك في مرمى كرواتيا بالمباراة الماضية.

 

وسيكون لدى تشيتشاريتو ، الذي نزل إلى الملعب في مباراة كرواتيا في الدقيقة 62 لكنه هز الشباك أيضا ، حافز إضافي يدفعه للتألق في مباراة اليوم حيث سيخوض الموسم المقبل مع فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي تحت قيادة المدرب لويس فان جال المدير الفني للمنتخب الهولندي والذي سيترك الفريق إلى تدريب مانشستر يونايتد بعد انتهاء فعاليات المونديال الحالي.ويرى تشيتشاريتو أن مباراة اليوم فرصة جيدة ليظهر إمكانياته أمام فان جال قبل بدء فترة الإعداد للموسم الجديد.
كما سيخوض تشيتشاريتو المباراة في مواجهة زميله روبن فان بيرسي مهاجم مانشستر يونايتد ونجم المنتخب الهولندي.

وقال تشيتشاريتو ، في تصريحات إلى موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على الإنترنت ، :"فان بيرسي رأس حربة رائع. يتمتع بأداء فني رائع يجعله نجما من طراز عالمي. إنه من أسرع المهاجمين في العالم.. تعلمت منه الكثير وساعدني كثيرا".وكان هدف تشيتشاريتو /26 عاما/ في مرمى كرواتيا هو الأول له مع المنتخب المكسيكي منذ أكثر من عام حيث كان آخر هدف سابق له مع الفريق هو هدفه في مرمى المنتخب الياباني بالدور الأول لبطولة كأس القارات 2013 بالبرازيل أيضا.

وقال تشيتشاريتو :"أود أن أهدي هذا الهدف لجدي الذي يقترب من الاحتفال بعيد ميلاده الخامس والثمانين ولكنه لا يزال قادرا على الحضور معي إلى هنا (البرازيل).. أهدي هذا الهدف لجميع الذين وقفوا بجواري في الأوقات الجيدة وفي الأوقات العصيبة مثل زوجتي وأفراد عائلتي. إنهم يعلمون أنني أكون سعيدا دائما للاجتهاد بشكل كبير خلال الأوقات العصيبة".

وأوضح تشيتشاريتو أن الفريق عليه أن يلتزم الهدوء والتواضع وألا يفقد تركيزه حتى يستطيع التغلب على المنتخب الهولندي والتقدم في المونديال البرازيلي.وقال اللاعب :"إنها مجرد خطوة أخرى إلى الأمام ولكنها خطوة مهمة. إذا أردنا صناعة التاريخ ، علينا أن نقهر المنتخب الهولندي ونواصل السير في طريقنا الذي رسمناه لأنفسنا".