عدوى الجهاز الهضمي .. أعراضها وطرق الوقاية منها

تعد عدوى الجهاز الهضمي من أكثر الأمراض الشائعة لدى الأطفال الصغار. وأوضحت طبيبة الأطفال الألمانية مونيكا نيهاوس أن الإصابة بعدوى الجهاز الهضمي ترجع إلى فيروسات النورو والروتا وبكتيريا السالمونيلا و كامبيلوباكتر، مشيرة إلى أن خطر الإصابة بها يزداد لدى الأطفال الأقل من 5 أعوام عن غيرهم من الأطفال الأكبر سناً.

وأردفت نيهاوس، عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين بمدينة كولونيا الألمانية: " تنتقل هذه الفيروسات من البراز أو البول الملوّث بالفيروسات إلى الفم، أي عن طريق الأشخاص الذين لم يغسلوا أيديهم جيداً بعد استخدم المرحاض، ثم يقوموا بإعداد الطعام أو الإمساك بأي سطح كمقابض الأبواب أو سماعة الهاتف مثلاً"، لافتةً إلى أنها يمكن أن تنتقل أيضاً عند طريق الرذاذ الصادر من أفواه المرضى أو الناتج عن سوائل القيء الخاصة بهم.

وأضافت الطبيبة الألمانية أن أعراض الإصابة بعدوى الجهاز الهضمي تظهر بصفة خاصة في القيء والإسهال الشديدين، وكذلك في الإصابة بتقلصات في البطن والشعور برجفة وصداع وإعياء وفقدان السوائل من الجسم، مؤكدةً أنها تستلزم الخضوع لعلاج بالمستشفى.

وللحد من انتشار العدوى في المنزل، شددت الطبيبة الألمانية على ضرورة أن يقوم الآباء بتنظيف البراز أو السوائل التي تقيئها الطفل بأقصى سرعة ممكنة، ولكن دون ملامستها،لاسيما باستخدام واقي للفم وقفازات لليد، مع الحرص أيضاً على تنظيف الأسطح باستخدام محلول تبييض مثلاً، بحيث يتم إضافة ملعقة من المحلول إلى لتر من الماء؛ حيث يمثل ذلك أفضل وسيلة للقضاء على  الجراثيم.

كما ينبغي أيضاً غسل مفروشات الأسرّة ومناشف الأيدي وأي شيء يستخدمه الطفل المصاب على أعلى درجة حرارة بالغسالة ولأطول فترة ممكنة، ثم تجفيفها بعد ذلك في المجفف، مع الالتزام بعدم نفضها قبل الغسل، وإلا ستنتشر مسببات المرض في أرجاء المنزل. ولابد أيضاً ألا يشارك المصاب في إعداد أي طعام أو في مشاركة الطعام مع آخرين.

وحتى إذا اختفت أعراض الإصابة بالمرض لدى الطفل، حذرت طبيب الأطفال الألمانية من إمكانية أن يظل مصدراً لنشر العدوى بالمنزل لمدة أيام إلى أسابيع أخرى. لذا ينبغي على الآباء مراعاة أن يواظب الطفل على غسل يديه جيداً بالماء الدافئ والصابون، لاسيما قبل تناول الطعام وبعد استخدام المرحاض وبعد العودة إلى المنزل.

وللوقاية من عدوى الجهاز الهضمي، شددت طبيبة الأطفال الألمانية على ضرورة إتباع اشتراطات النظافة والرعاية الصحية بالمطبخ وغسل اليدين بصورة متكررة باستخدام ماء دافئ وصابون.