تجنباً لخطر التعرض لعواقب وخيمة

التهاب عضلة القلب يستلزم الراحة التامة ثلاثة أشهر

 

(د ب أ) - ينبغي على المرضى المصابين بالتهاب عضلة القلب الخضوع للراحة التامة لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر. وقال البروفيسور ديتريش آندريسن، عضو مؤسسة القلب الألمانية بالعاصمة برلين :"عادةً ما يتم الشفاء من التهاب عضلة القلب في غضون ستة أسابيع، لكنني أنصح مرضاي بالالتزام بالراحة التامة لفترة زمنية أطول".

 

كما حذّر الطبيب الألماني المرضى، الذين لا يأخذون قسطاً كافياً من الراحة عند الإصابة بهذا المرض، من خطر التعرض لعواقب وخيمة بعد ذلك، مثل الإصابة بضعف القلب المصحوب بضيق التنفس أو موت القلب المفاجئ.

وأشار طبيب القلب الألماني إلى أن مشكلة الإصابة بالتهاب عضلة القلب تتمثل في أن هذا المرض غالباً ما يتخذ مساراً بطيئاً، لدرجة أن 80 إلى 90 % من المرضى لا يلاحظون إصابتهم به.

وعن أعراض التهاب عضلة القلب، أوضح آندريسن :"تعتبر أعراض هذا المرض عامة للغاية، لذا فقلما يتم ربطها بوجود إصابة في القلب؛ حيث تظهر هذه الأعراض في صورة الشعور بإعياء وإنهاك وتراجع القدرة على بذل المجهود، تماماً مثلما يحدث عند الإصابة بالأنفلونزا".

وأوضح طبيب القلب الألماني أن الإصابة بالتهاب عضلة القلب غالباً ما ترجع إلى فيروس الأنفلونزا أو عدوى الجهاز الهضمي؛ حيث تهاجم الفيروسات المسببة لهذه الأمراض القلب أيضاً. وإذا لم يأخذ المريض قسطاً كافياً من الراحة، فمن الممكن أن يصيب هذا الالتهاب أجزاءً أخرى من الجسم.

وأضاف آندريسن أن ارتفاع درجة الحرارة، بدءًا من 5ر38، يُعد مؤشراً واضحاً على ضرورة التزام المريض بالراحة التامة، لافتاً إلى أهمية امتناع المريض في هذا الوقت عن تأدية أية مجهودات بدنية تماماً لعدة أسابيع، مثل ممارسة الرياضة أو صعود الدرج أو الذهاب إلى العمل.

جديرٌ بالذكر أن الإصابة باضطرابات مفاجئة في نظم ضربات القلب، كالشعور بخفقان القلب مثلاً، يُمكن أن يُشير أيضاً إلى الإصابة بالتهاب عضلة القلب. لذا أوصى آندريسن مَن يشعرون بذلك بضرورة استشارة الطبيب على الفور.

ويُمكن التحقق من الإصابة بالتهاب عضلة القلب من خلال إجراء أشعة على القلب أو تحليل دم. وإلى جانب الراحة التامة، عادةً ما يصف الطبيب للمريض أدوية مقوية للقلب. وقد ينصح الطبيب أحياناً ببقاء المريض في المستشفى، إذا ما وجد أنه عُرضة لخطر الإصابة بالرجفان البطيني ومن ثم موت القلب المفاجئ.