في ربيع/صيف 2014
صورة طبق الأصل.. ملابس الأطفال تستلهم موضة الكبار
(د ب أ)- تطل موضة ملابس الأطفال في ربيع/صيف 2014 بتصاميم مستوحاة من عالم موضة الكبار؛ حيث يبدو الأطفال كما لو كانوا نسخ مصغرة من الأب أو الأم. ويرجع انتشار هذا الاتجاه في عالم موضة الأطفال إلى أطفال مشاهير هوليوود الذين ظهروا بملابس طبق الأصل من ملابس آبائهم النجوم.
وقالت خبيرة الموضة الألمانية سونيا غراو: "التصاميم الرائجة في عالم موضة الأطفال هذا الموسم هي نفسها التي تتربع على عرش موضة البالغين"؛ حيث يشهد سروال الليغينز والتنانير القصيرة والقطع الفوقية الأكبر من المقاس رواجاً كبيراً في متاجر ملابس الفتيات كما هي مطروحة بقوة في موضة النساء. كما تشهد موضة الفتيات هذا الموسم حضوراً قوياً لفستان البيتيكوت القصير والفضفاض، وبذلك تبدو الفتاة الصغيرة كنسخة مصغرة من أمها.
وبالمثل تغزو الملابس الرجالي عالم موضة الأولاد؛ مثل جواكت قائدي الدراجات النارية وقمصان البولو وكذلك القمصان التي تزدان بنقوش الزهور والكاروه، وحتى جواكت الكارديغان تشهد رواجاً كبيراً أيضاً في عالم موضة الأولاد.
وداعاً لنقوش الكرتون!
وأضافت خبيرة الموضة الألمانية غراو أن المحاكاة لم تقتصر فقط على شكل التصاميم، ولكنها امتدت لتشمل النقوش أيضاً؛ حيث تخلى مصممو ملابس الأطفال عن النقوش المستوحاة من عالم الصور الكرتونية وصور الدمي وتحولوا إلى النقوش التي تسود عالم موضة البالغين حالياً، مثل مطبوعات النجوم أو صور المدن.
وأوضحت غراو أن أبناء نجوم هوليوود يمثلون مصدر الإلهام لهذه الموضة؛ لاسيما الطفلة سوري ابنة النجم توم كروز والنجمة كاتي هولمز، والتي شوهدت وهي تتبختر بحذاء ذي كعب عال، وكذلك أطفال الممثل العالمي براد بيت وزوجته الممثلة الشهيرة أنجيلينا جولي والذين تألقوا بسراويل ملتصقة بالجسم، وأيضاً ابن نجم كرة القدم الإنجليزي ديفيد بيكهام وأيقونة موسيقى البوب فيكتوريا بيكهام، والذي تأنق ببذلة ذات نقوش مقلمة.
وترى خبيرة الموضة الألمانية غراو أن هذا الاتجاه يتمتع ببعض المزايا؛ حيث أنه يساعد الطفل على اكتساب حس الموضة وتعلم كيفية تنسيق ملابسه على نحو أنيق يساير روح العصر منذ نعومة أظفاره، مؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة البعد عن التكلف والإثارة التي لا تتناسب مع عمر الأطفال.
انتقادات لاذعة
ومن جانبها، توجه مستشارة المظهر الألمانية إنيس مايروزه انتقادات لاذعة لهذا الاتجاه الذي تراه غير مناسب للأطفال على الإطلاق؛ فعلى سبيل المثال ليس من اللائق أن ترتدي فتاة صغيرة لم يتجاوز عمرها العشر سنوات حذاءً ذا كعب عال لأسباب تتعلق بالمظهر من ناحية، ولأسباب صحية من ناحية أخرى.
لذا أكدت مايروزه على أهمية أن يختار الآباء ملابس طفلهم بحيث تتسم بطابع طفولي في المقام الأول وتتيح له حرية الحركة واللعب. ويتفق خبير الموضة الألماني غيرد مولر تومكينز مع هذا الرأي ويقول: "ينبغي أن يُولي الآباء أهمية بالغة للجانب العملي والصحي لملابس الطفل؛ حيث يُفضل اختيار الملابس المصنوعة من أقمشة خالية من أية مواد ضارة، على أن تتسم بالجودة والمتانة، بحيث يمكن استخدامها لفترات طويلة ومع الأطفال الآخرين؛ نظراً لأن الأطفال ينمون بطبيعتهم بشكل سريع؛ ومن ثمّ لا يستخدمون الملابس سوى لفترات قصيرة، لذا ينبغي استغلالها مع إخوتهم الآخرين".
من زيمونا أندريا ماير