الجمعية الألمانية لطب الأعصاب
الشلل النصفي المفاجئ ينذر بنزيف المخ!
برلين 30 كانون ثان/يناير (د ب أ)- حذرت الجمعية الألمانية لطب الأعصاب من أن الإصابة بشلل نصفي مفاجئ أو باضطرابات في التحدث أو الرؤية تُنذر بحدوث نزيف في المخ.
وأضافت الجمعية، التي تتخذ من العاصمة برلين مقراً لها، قائلة: "في حالات نادرة تظهر المؤشرات الأولية للإصابة بنزيف المخ في الشعور بصداع أو فراغ في الرأس أو دوار أو اضطراب".
وأوضحت الجمعية أن أكثر من نصف حالات الإصابة بنزيف المخ يرجع إلى عدم علاج ارتفاع ضغط الدم على نحو كاف، لافتةً إلى أن وجود ترسبات لعناصر البروتين في الأوعية الدموية يمكن أن يتسبب في تمزق جدرانها، ما يؤدي إلى الإصابة بنزيف المخ أيضاً.
وأشارت الجمعية إلى أن التشوهات الخلقية بالأوعية الدموية المعروفة باسم (تمدد الأوعية الدموية) يمكن أن تتسبب أيضاً في الإصابة بنزيف المخ، لاسيما لدى المرضى في مرحلة عمرية صغيرة. لذا شددت الجمعية قائلة: "ينبغي أن يتم علاج مثل هذه التشوهات بدءًا من بلوغها حجم معين".
وإلى جانب ذلك يمكن أن يتسبب أيضاً احتساء المشروبات الكحولية وتعاطي العقاقير المخدرة في ارتفاع خطر الإصابة بنزيف المخ، مع العلم بأن النساء والرجال يواجهون هذا الخطر بنفس المعدل تقريباً.
ونظراً لأهمية الوقت في مثل هذه الحالات، شددت الجمعية الألمانية على ضرورة نقل المريض إلى أقرب وحدة متخصصة لعلاج السكتات الدماغية على الفور من أجل وقايته من أية مضاعفات؛ حيث تنتج 15% من حالات الإصابة بالسكتة الدماغية عن الإصابة بنزيف مفاجئ بالمخ وليس عن انسداد الأوعية الدموية.
وعن خطورة النزيف قالت الجمعية الألمانية: "تتسبب التلفيات التي تلحق بنسيج المخ بفعل تدفق الدم أثناء النزيف في التعرض لمخاطر جسيمة؛ فإلى جانب حدوث تورم بالمخ، يصل الأمر إلى الإصابة بنزيف آخر في غضون أيام قليلة لدى 30% من المصابين".
وتُطمئن الجمعية بأن طرق العلاج الحديثة يمكن أن تعمل على الحد من الإصابة بنوبات نزيف أخرى من خلال الحد من تخثر الدم بواسطة الأدوية المخصصة لذلك.