طبيبة الأطفال الألمانية غونهيلد كيليان كورنيل

الحمى الغُدية تتشابه مع نزلة البرد!

كولونيا 15 كانون ثان/يناير (د ب أ)- حذرت طبيبة الأطفال الألمانية غونهيلد كيليان كورنيل من أن الحمى الغُدية المعروفة أيضاً باسم (متلازمة فايفر) تتشابه في البداية مع نزلة البرد العادية؛  حيث تظهر أعراضها في صورة زكام وسعال ونزول دموع من العين وآلام في الحلق.

 

      وأضافت كورنيل، عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين بمدينة كولونيا، أنه في الحالات الشديدة للغاية يصاب الطفل بتورم العقد الليمفاوية غير المصحوب بالألم، لافتة إلى أن الحمى ربما تكون مصحوبة أيضاً بالإصابة بطفح جلدي مشابه لأعراض الحصبة.

 

     وأردفت كورنيل قائلة: "ترجع الإصابة بهذا المرض إلى فيروس (إبشتاين-بار)، الذي يعد أحد فيروسات الهربس". ويمثل الأطفال بين 4 و15 عاماً الفئة الأكثر عُرضة للإصابة بهذا المرض الذي عادةً ما ينتقل عن طريق اللعاب أثناء تقبيل الآباء لطفلهم مثلاً.

 

     وحذرت الطبيبة الألمانية قائلة: "كلما قل عمر الطفل، اتخذت الحمى مساراً مرضياً أشد وفي وقت أقصر". ونظراً لإمكانية انتقال الفيروس بعد مرور شهور وربما أعوام من الإصابة به، لذا غالباً ما تحدث الإصابة به بشكل غير ملحوظ.

 

     وأشارت كورنيل إلى أنه كلما زاد عمر الطفل، استمرت إصابته بالمرض لمدة أطول؛ حيث يمكن أن تستمر معاناة الأطفال في مرحلة المراهقة من التعب والإعياء الناتجين عن هذا المرض لمدة شهور طويلة، مشددة بقولها: "يجب أن يلتزم الطفل بالراحة التامة في الفراش في حالات الإصابة الشديدة بالمرض كأن يُصاب بارتفاع في درجة الحرارة".

 

     وأردفت طبيبة الأطفال الألمانية أنه لا يوجد علاج للحمى الغدية هذه حتى الآن، إلا أنه يمكن خفض درجة حرارة الطفل بالأدوية المخصصة لذلك.