الألمان مستعدون لدفع ضرائب أكثر لمكافحة فقر الأطفال

برلين 14 كانون ثان/يناير (د ب أ)-أظهر استطلاع للرأي في ألمانيا أن ثلثي الألمان مستعدون لدفع ضرائب أكثر على الدخل من أجل أطفال الأسر ضعيفة الدخل وذلك لتوفير رعاية مجانية لهؤلاء الأطفال على مدار اليوم وتشغيل المزيد من موظفي الخدمة الاجتماعية في دور الحضانة و المدارس.

غير أن الاستطلاع الذي أجرته منظمة "دويتشه هيلفسفيرك" الناشطة في دعم حقوق الأطفال أظهر أيضا وجود بعض الانقسام داخل المجتمع الألماني بشأن مدى ضرورة بذل الدولة المزيد من الجهود من أجل الأطفال حيث تبين من خلال هذا الاستطلاع أن ربع المستطلعة آراؤهم يرون أن الدولة تقوم بالفعل بما يكفي من الجهود من أجل الأطفال.

ولا يعني مصطلح فقر الأطفال في دولة مثل ألمانيا أن هؤلاء الأطفال يعيشون في الشوارع مثلا بل يعني عادة أن دخل آباء هؤلاء الأطفال أقل من 60% من معدل صافي الدخل في ألمانيا وهو ما يمكن أن يعني أن هؤلاء الأطفال يضطرون للتخلي عن شراء اللعب غالية الثمن وعن قضاء وقت الفراغ بشكل ممتع مثل أقرانهم من الأسرة المتوسطة بالإضافة إلى كثرة المرض بين هؤلاء الأطفال.

وأكدت دراسات سابقة أن نجاح الأطفال في المدرسة يتوقف بشكل كبير على الوضع الاجتماعي للآباء.

وحسب بيانات المنظمة فإن هذا الفقر النسبي أصبح يطال 8ر2 مليون من الأطفال والشبيبة حتى سن 18 عاما في ألمانيا أي خمس النشء في ألمانيا مقارنة بالسدس عام 2007 حسبما أوضح رئيس المنظمة توماس كروجر اليوم الثلاثاء في برلين.

وأشار كروجر إلى أن هذه الظاهرة استقرت عند مستوى مرتفع ويتم توارثها داخل نفس الأسرة.