بعد ضعط مكثف من الرأي العام

برلين تعد بسرعة الكشف عن حقيقة اللوحات الفنية المسروقة

 (د ب أ)- أكدت الحكومة الألمانية أنها ستبذل قصارى وسعها للكشف عن حقيقة اللوحات الفنية الثمينة التي تم العثور عليها مؤخرا في منزل ألماني عجوز بمدينة ميونيخ لمعرفة المالكين الأصليين لها.

جاء ذلك بعد ضغط مكثف من قبل الرأي العام داخل ألمانيا وخارجها.

وتم نشر قائمة بخمسة وعشرين لوحة فنية على موقع إلكتروني باسم "لوست أرت دوت دي إيه" متخصص في نشر بيانات عن الأعمال الفنية المفقودة، وعقب نشر هذه القائمة تقدم عدد من أبناء اليهود الذين تعرضوا للملاحقة من قبل النازيين في ألمانيا بطلبات تؤكد ملكيتهم لهذه الأعمال بصفتهم ورثة الأصحاب الأصليين لها الذين يعتقد أن النازيين صادروا هذه اللوحات منهم.

وأكدت الوزارات الألمانية المعنية أنها ستقوم بالتحقيقات المطلوبة لإثبات مصدر هذه اللوحات.

ومن المقرر أن تحدد لجنة من ستة خبراء متخصصين أصل جميع الأعمال الفنية التي تم العثور عليها بما فيها أعمال للرسام الألماني ماكس ليبرمان و هنري ماتيس ومارك تشاجال وأتو ديكس وكذلك أعمال لرسامين قدامى مثل كاناليتو.

وسيتم تحديث القائمة الإلكترونية تباعا.

وبدأت لجنة الستة اجتماعاتها اليوم الثلاثاء.

وكانت سلطات الجمارك الالمانية أعلنت قبل نحو أسبوع ونصف عن العثور على نحو 1500 لوحة زيتية داخل منزل عجوز بمدينة ميونيخ بجنوب ألمانيا خاصة برواد الفن الكلاسيكي المعاصر بعد أن ظلت مخبأة على مدار عقود منذ الحقبة النازية.

ورجحت المجلة سبب العثور على هذه الأعمال الفنية التي لا تقدر بثمن مجمعة على هذا النحو إما لأن السلطات النازية كانت تقوم بالسطو على الأعمال الفنية التي كانت لدى جامعي الفن اليهود أو لأنها كانت تصادر هذه الأعمال بوصفها "فنا رديئا".