المدينة تزخر بالمساحات الخضراء

ميناء الإعلام في دوسلدورف.. تحف معمارية متفردة

يزخر ميناء إعلام (ميدين هافن) في دوسلدورف بفنون الهندسة المعمارية المذهلة. فهذا الميناء الذي عاش تحولاً دراماتيكياً، يضم مبان شاهقة وأبراج قام ببنائها مهندسون معماريون مشهورون على مستوى العالم، بحيث لم تعد هذه التحف المعمارية تذهل زوار المدينة فحسب، بل والخبراء الدوليين في مجال العمارة أيضاً.

 

من أبرز المعالم المعمارية في دوسلدورف يبرز برج الراين (راين تورم) الذي صممه المهندس (هارالد دايلمان)، وأضاف إليه فنان الإضاءة (هورست باومان) أكبر ساعة عشرية في العالم حيث دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية. ومبنى برلمان ولاية (نوردراين فستفالن)، الذي تم إنشائه وفقاً لخطط المهندسين (إلر، ماير، فالتر وشركاؤه). ومبنى (شتادت تور) الحاصل على جائزة أفضل مبنى مكاتب في أوروبا، والذي قام بتصميمه مكتب الهندسة المعمارية (أوفرديك بتسينكا وشركاؤه)، بالإضافة طبعاً إلى مباني جيري المائلة (جيري باوتن)، التي صممها المهندس والمصمم الكندي الأمريكي (فرانك جيري).

ولا يقتصر الإبداع على المباني، بل يمتد ليصل إلى حدائق دوسلدورف التي نالت جوائز عديدة نظراً لما تتمتع به من تصاميم جميلة. فمن النادر أن ترى مدينة كبيرة خضراء كما هو حال عاصمة الراين، إذ يمثل ما يقرب من خمس المساحة الإجمالية لدوسلدورف مناطقاً ترفيهية ومساحات خضراء وغابات. ويندرج ثلث مساحة المدينة أيضاً ضمن المناطق الطبيعية المحمية. وهذه الخاصية تضمن بلا شك نوعية عالية من الحياة وتزيد من جاذبية المدينة باعتبارها وجهة للعيش وتعزز حماية البيئة والطبيعة في انسجامها مع التنمية الحضرية.

ولكي تتمكن من رؤية مشهد بانورامي رائع لحدائق دوسلدورف وطبيعتها الخضراء الخلابة، فما عليك إلا التوجه إلى منصة المشاهدة في برج الراين (راين تورم)، حيث ستحظى بمنظر مذهل لتلك المساحات الخضراء التي تنتشر في كل مكان بحيث تبدو كجزر تزين المدينة. وبالإضافة إلى الواحات الخضراء التي تتوسط المدينة مثل منتزه (راين بارك) وحديقة (هوف غارتن)، هناك نقاط جذب سياحي أخرى، مثل: المنتزه الشمالي (نورد بارك) بحديقته اليابانية، وأطلال القصر الإمبراطوري (كايزر بفلاتس)، وكذلك قصر وحديقة (بينرات) الذي يمثل بالفعل جوهرة ثقافية وسياحية، فهو يجمع بين الهندسة المعمارية والحدائق ليمثل مفهوماً فنياً شاملاً.

 

إعداد: قيس الجاموس