بعد فشل حليفها في الائتلاف الحكومي
توتر في ائتلاف ميركل بعد هزيمة شريكها في انتخابات ولاية بافاريا
برلين 16 أيلول/سبتمبر (د ب أ)- سادت حالة من التوتر في أوساط حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد فشل حليفها في الائتلاف الحكومي، الحزب الديمقراطي الحر، في الحصول على نسبة 5% التي تؤهله لدخول برلمان ولاية بافاريا، وذلك خلال الانتخابات التي أجريت أمس الأحد، مما يرجح عدم قدرة الحزب على الحصول على هذه النسبة خلال الانتخابات الاتحادية المقررة الأحد المقبل ويهدد بذلك الائتلاف الحكومي الحالي.
وأسفرت انتخابات أمس عن استعادة الحزب الاجتماعي المسيحي البافاري الشريك في التحالف المسيحي الديمقراطي الذي تقوده ميركل، أغلبيته المطلقة في برلمان الولاية، في حين فشل الحزب الديمقراطي الحر المعروف بتحرره وبتأييده لرجال الأعمال والطبقة الوسطى في الحصول على النسبة التي تؤهله لدخول برلمان الولاية المعروفة بأخلاقها المحافظة نسبيا مقارنة ببقية الولايات الألمانية، حيث لم تتجاوز نسبة الأصوات التي حصل عليها 3ر3%، مقارنة بنسبة 8% التي حصل عليها في انتخابات عام 2008.
وتعتبر الولاية المحافظة سابع ولاية يخرج الحزب من برلمانها بسبب خسارته الانتخابية منذ أن دخل في تحالف حكومي مع حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي في بافاريا عام 2009.
ورأى الأمين العام للحزب، باتريك دورينج، إنه من الممكن إنقاذ الحزب خلال الانتخابات الأحد من خلال تركيزه على الصوت الانتخابي الثاني الذي يمنحه الناخب للقائمة الحزبية داخل الولاية وليس لمرشح حزبي بعينه داخل الدائرة الانتخابية وقال إنه من الممكن أن يحصل الائتلاف الحكومي الحالي المكون من الحزب الديمقراطي الحر والتحالف المسيحي الديمقراطي على أغلبية داخل البرلمان الاتحادي إذا تم اتباع "تكتيك تصويتي يعتمد على تشتيت الأصوات".
ولكن قيادات في التحالف المسيحي الديمقراطي بقيادة ميركل استبعدت دعوة أنصار التحالف للعمل على تعزيز فرص الحزب الديمقراطي الحر لدخول البرلمان من خلال منحه الصوت الانتخابي الثاني.
وفي نفس السياق قال فولكر كاودر، رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الديمقراطي، إن تحالفه لا يمارس حملة انتخابية لانتخاب الائتلاف الحكومي مضيفا:"كل حزب يناضل من أجل الحصول على أصوات ناخبيه".
وبينما تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى بقاء التحالف المسيحي الديمقراطي كأكبر كتلة داخل البرلمان الألماني "بوندستاج" عقب انتخابات أمس الأحد، فإن هذه الاستطلاعات تشير إلى حصول الحزب الديمقراطي الحر على نسبة قريبة من 5%.
ووصف رئيس الحزب الديمقراطي الحر، فيليب روسلر، نتيجة انتخابات أمس بأنها بمثابة "دعوة لإيقاظ الحزب.." و دعا الناخبين لدعم حزبه من خلال ما يعرف بالصوت الانتخابي الثاني.
غير أن هيرمان جروهه، الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه ميركل، رفض تأييد هذا التصويت التكتيكي لمساعدة حليفه التقليدي على البقاء داخل البرلمان الألماني وقال:"الصوت الانتخابي الثاني هو لميركل" في إشارة إلى أن الأغلبية البرلمانية للتحالف المسيحي هي التي تتيح للمستشارة البقاء في منصبها.