استطلاع ألماني:
مصداقية الأحزاب أمر حاسم في الانتخابات
هامبورج 12 أيلول/سبتمبر (د ب أ)-أظهر استطلاع للرأي في ألمانيا أن الثقة في أحد الأحزاب وفي مرشحي هذا الحزب أمر حاسم خلال الانتخابات بالنسبة لمعظم الأحزاب.
وحسب الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة بي ايه تي المعنية بقضايا المستقبل فإن الألمان يشتاقون إلى المصداقية بشكل خاص، خاصة في هذه الأوقات التي تعاني منها أوروبا من أزمة اليورو والصراع في سورية.
وتبين من خلال الاستطلاع الذي أعلنت نتيجته اليوم الخميس في هامبورج أن واحدا من كل خمسة ألمان فقط لا يزال ناخبا أساسيا لحزب بعينه وأن الإعلانات الانتخابية التي تروج عبر اللافتات ليس لها أي أهمية وأن ظهور المرشحين وحديثهم الحي وسلوكهم والحجج التي يسوقونها على مسامع الرأي العام تزداد أهمية يوما بعد يوم بالنسبة لجلب الأصوات الناخبة.
وحسب رأي أولريش راينهارد، الرئيس العلمي لمؤسسة بي ايه تي التي أجرت الاستطلاع، فإن "الرسالات الصادقة أفضل من الوعود الفارغة والشعارات التي يسهل استبدالها بغيرها والخطب التي يتم حفظها عن ظهر قلب".
وعزت الدراسة تراجع نسبة الألمان الذين يذهبون للإدلاء بأصواتهم في صناديق الانتخابات إلى خوف المواطنين من كذب السياسيين عليهم من خلال الوعود الانتخابية خاصة بين الناخبين في سن أكثر من 50 عاما.
كما ذكر أكثر من ثلثي الذين شملهم الاستطلاع أنه أراد أن يعبر من خلال مقاطعته الانتخابات عن احتجاجه على الأحزاب الموجودة على الساحة في حين أن مقاطعي الانتخابات من الشباب في سن 18 إلى 24 عاما يفعلون ذلك اعتقادا منهم بأنهم لن يغيروا شيئا من خلال مشاركتهم، بالإضافة إلي عزوف عام لديهم عن السياسة.
كما أكد نصف المستطلعة آراؤهم أنهم يرون أن السياسيين لا يمثلون سوى مصالحهم وأنهم ليسوا قدوة يحتذى بها.