قبل انتخابات المستشارية

ميركل تبارز شتاينبروك في المناظرة الوحيدة

برلين 31 آب/أغسطس (د ب أ) - يلتقي في الثامنة والنصف من مساء غد الأحد بتوقيت ألمانيا كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومرشح الاشتراكيين لمنصب المستشارية بيير شتاينبروك في مناظرة تلفزيونية هي الوحيدة من نوعها قبل الانتخابات التي لم يتبق على إجرائها سوى ثلاثة أسابيع.

ويحاول أربعة من مقدمي البرامج في القناة الأولى والثانية بالتلفزيون الألماني وقناة (آر تي إل) وقناة (بروسيبن) تحفيز المرشحين خاصة المستشارة ميركل لإبداء آرائهما بشأن القضايا الحساسة، خلال اللقاء الذي يستمر تسعين دقيقة.

من المعروف أن ميركل مرشحة الحزب المسيحي الديمقراطي تتحاشى بصورة كبيرة الدخول في مواجهات حادة مع منافسيها خلال المعارك الانتخابية التي مرت بها حتى الآن.

وكانت الاستطلاعات التي أجريت حتى الآن أظهرت أن ميركل تتمتع بثقة الناخبين بصورة أكبر من مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي بيير شتاينبروك.

وهذه المناظرة ليس الهدف منها التأثير على المزاج الانتخابي للمواطن الألماني، إلا أن شتاينبروك معروف عنه أنه أفضل قدرة على الحديث من ميركل، ومن ثم فإن المبارزة التلفزيونية تعد فرصة له لكسب المزيد من المؤيدين لحزبه الاشتراكي.

تتناول المناظرة موضوعات مثل الأزمة السورية وأزمة اليورو وخطط الضرائب مرورا بأسعار الإيجارات وأسعار الكهرباء والرسوم المفروضة على سيارات النقل وتجسس المخابرات الأمريكية على ألمانيا والرؤى التي يقدمها الائتلاف الحاكم.

يذكر أن المناظرة التي أقيمت عام 2009 بين ميركل ومرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي آنذاك فرانك فالتر شتاينماير حظيت بمشاهدة حوالي 14 مليون ألماني ، بينما وصل عدد مشاهدي المناظرة التي أقيمت بين المرشحة الجديدة لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي آنذاك أنجيلا ميركل وبين المستشار جيرهارد شرودر ما يصل إلى 21 مليون ألماني .

رأى المراقبون أن شرودر تفوق على ميركل في تلك المناظرة ، إلا أن ذلك لم يغير شيئا في حقيقة أنها صارت بعد ذلك بقليل مستشارة لألمانيا.

أما في مناظرة 2009 فاعتبر المراقبون أنه لا ميركل ولا شتاينماير خرج منها منتصرا.

يدير المناظرة كل من أنا فيل من القناة الأولى الألمانية وميبريت إلنر من القناة الثانية وبيتر كلوبيل من قناة (آر تي إل) وشتيفان راب من قناة (بروسيبن).