تضمن للعائلات إجازة لا تُنسى!

ألمانيا.. بيئة مثالية لعطلات مليئة بالمرح والإثارة

في ظل مناخ صحي ومناظر طبيعية خلابة توفر ألمانيا بيئة ممتازة للعائلات كي يعيشوا عطلات مليئة بالمرح والمتعة. فقد حرص هذا البلد على توفير مجموعة واسعة ومتنوعة من المرافق والخدمات ذات المستويات العالية التي تلبي احتياجات ورغبات كافة أفراد العائلة بأحسن  طريقة ممكنة، بدءاً من حدائق الملاهي الترفيهية ونماذج العوالم الأسطورية، مرورواً بالمتنزهات الواسعة والدروب الساحرة التي تناسب رياضة المشي وركوب الدراجات، ووصولاً إلى شوارع ومراكز التسوق الزاخرة بأرقى الأزياء والإكسسوارات.

 

وجهة سياحية وترفيهية بامتياز

تشتهر ألمانيا بكونهها من البلدان السياحية الغنية بالطبيعة الرائعة، والمناظر الطبيعية البكر التي لم تكد تمسسها يد. فهذا البلد يزخر بالحدائق الطبيعية والوطنية والمساحات الخضراء الساحرة، بالإضافة طبعاً إلى الواحات الزاخرة بالمناظر الطبيعية والثقافية القيمة التي لا يوجد لها مثيل على مستوى العالم إلا القلة النادرة، ناهيك عن مرافق التسلية والمغامرات.

وتحظى حدائق الملاهي الترفيهية، مثل مدينة الملاهي الرائدة عالمياً "أوروبا-بارك"، التي تعد الأكبر في ألمانيا، أو أرض العجائب "فانتازي لاند"، بإقبال خاص لدى الصغار والكبار، وذلك من خلال ما تضمه من ألعاب السكك الحديدية الترفيهية التي ترتفع وتنخفض بشكل مثير والعروض المتنوعة الممتعة ونماذج لعوالم أسطورية متخصصة. وهناك معرض بلاد العجائب المصغرة "مينياتور فوندر لاند" الذي يقدم صورة مصغرة لأكثر المناطق تبايناً في العالم، حيث يمتد على مساحات واسعة تزينها الأشجار والتلال والأودية، بالإضافة إلى الدمى والبيوت والسيارات. ولا يفصل الليل والنهار في بلاد العجائب سوى دقائق قليلة. وما يلفت الإنتباه أكثر هي القطارات وسكك الحديد المصغرة العديدة التي تسير هنا وهناك. كما تتوافر في ألمانيا عوالم الألعاب الضخمة التي تتصف بالروعة والإثارة، مثل مدينة الألعاب "بلايموبيل- فن بارك" و"ليغو لاند" أو "رافنسبورغر شبيل لاند".

وبالإضافة إلى ذلك، فإن قلاع الفرسان، والقصور الأسطورية تدعوكم إلى رحلة مثيرة عبر الماضي الساحر، من قصر "نويشفانشتاين" الشهير وحتى أطول قلاع أوروبا في "بورغهاوزن". وبالمثل تضم ألمانيا العديد من المتاحف التي تسلب من روعتها الألباب، وتأسر الروح في عالم تاريخي خيالي. ولا تقف روعة المتاحف عند هذا الحد، بل إنها تمتد لتشمل موضوعات أخرى حديثة، مثل التقنية أو الفنون التي تقدمها المتاحف التفاعلية باللمس في شكل يوفر التسلية والمعرفة في الوقت نفسه. وتجد الإشارة إلى أن كثيراً من هذه المتاحف موجهة لفئتي الشباب والأطفال بصفة خاصة.

وتزخر ألمانيا بأكثر من 800 حديقة حيوان تضم أنواعاً محلية وعجيبة من الحيوانات، وتقدم للعائلات تجارب ممتعة لا تنسى. وهناك الكثير من مظاهر الطبيعة يمكن للعائلات أن تشاهدها وتعيش أجوائها في الحدائق الوطنية والطبيعية وأثناء التجوال  عبر المساحات الطبيعية الخضراء الخلابة التي تنتظر من يكشف النقاب عن جمالها المتأنق.

وتمتد الأنشطة لتشمل المسطحات المائية أيضاً. فالمناطق المطلة على بحري الشمال والبلطيق، ومختلف البحيرات في ألمانيا توفر للأطفال كافة سبل المساعدة، وتقدم لهم كذلك برنامج غني بالأنشطة الترفيهية. أما إذا كان الطقس غير ملائم لممارسة الأنشطة الخارجية، فهناك الكثير من أحواض السباحة وحمامات الاستمتاع الداخلية، التي توفر البديل المناسب.

 

الطبيعة مرشدك!

وتعتبر رياضة التجول والمشي وركوب الدراجات من الأنشطة المهمة التي تمارسها العائلات هناك، إذ يوجد العديد من الدروب الطويلة الممهدة المناسبة. وتتميز هذه الدروب بمرتفعات قليلة، وأطوال مرحلية مرنة، ومظاهر مثيرة تمتد على طول الطريق، الأمر الذي يجعلها محبوبة لدى الكثيرين.  وسواء اختار المرء السير على الأقدام أو استخدام المواصلات أو ركوب الدراجة أو التمتع برحلة قارب، فإن مزايا الاستكشاف الذاتي لهذه المناظر الأخاذة سيُمكنه من الاستمتاع بتجارب واقعية ساحرة، كما أن عملية الاستكشاف من شأنها أن تعمق الشعور بالاسترخاء، وتولد الإحساس الفريد بالتناغم التام مع الذات والطبيعة المحيطة في وقت واحد.

ومهما تباينت الأهداف، سواء كنتم من محبي الجري أو الباحثين عن المعالم السياحية أو المدركين لأهمية الصحة الجيدة أو من عشاق الرومانسية، فبإمكانكم أثناء تجوالكم سيراً على الأقدام في ألمانيا، اجتياز أكثر المناطق الطبيعية اختلافاً وتنوعاً. وأثناء ذلك ستجدون شبكة طرق مزودة بلوحات إرشادية، يبلغ طولها الإجمالي حوالي 200 ألف كم، تتيح لكم الحفاظ على خط سيركم دائماً دون الحاجة إلى استخدام جهاز تحديد المواقع العالمي (GPS).

وبالطبع يمكنكم التمتع باستكشاف ألمانيا بواسطة الدراجة الهوائية. فقيادة الدراجات ظاهرة صحية وصديقة للبيئة، كما أنها ببساطة ممتعة. ومن خلال قيادة الدراجات على المسارات المخصصة لها، والتي يتجاوز عددها 200 مسار، يستطيع قائدو الدراجات في ألمانيا اكتشاف أهم المزارات والمعالم السياحية في المدن الكبرى، وكذلك الطرق الرومانسية عبر الطبيعة.

وبإمكان عشاق التحديات والإثارة تسلق جبال الألب بالدراجة، كما يمكن لمحبي قيادة الدراجات أيضاً القيادة على منحدرات مزارع العنب. وبالطبع، تعتبر الدروب المتنوعة الممتدة بطول الأنهار مكاناً مثالياً للعائلات. ويمكن للمرء أن يكتشف بنفسه مسارات دراجات يزيد طولها عن 70 ألف كم تمتد عبر المدن والأقاليم الألمانية.

 

خيارات متنوعة للمبيت

وتزخر ألمانيا بخيارات وعروض متنوعة للمبيت تناسب متطلبات العائلات العربية التي تزور هذا البلد. فعلاوة على الإقامة في الفنادق الفاخرة من فئة الخمس نجوم، يتوافر في ألمانيا العديد من خيارات الإقامة مثل إستئجار الشقق المفروشة أو المنازل. والمميز أن أسعار الإقامة في الفنادق تعتبر معقولة جداً مقارنة بالعديد من الدول الأوروبية الأخرى. كما تحرص ألمانيا على تقديم خدمات مميزة لجذب السياح الخليجيين، لاسيما وأن هذه المنطقة تعد من أهم الأسواق الخارجية لصناعة السياحة في ألمانيا، حيث شهدت ألمانيا على مدار السنوات القليلة الماضية، زيادة سريعة في أعداد السياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي الذين دأبوا على قضاء إجازاتهم في ألمانيا، لذا يحرص العديد من المدن الألمانية الكبرى على تقديم خدمات معدة خصيصاً لتتناسب مع احتياجاتهم ومتطلباتهم.

وحرص العديد من المؤسسات الألمانية على توظيف كوادر تتحدث باللغة العربية وتوفير القنوات الفضائية العربية، كما دأب العديد من المطاعم على تقديم وجبات مستمدة من الطعام العربي، إلى جانب وجبات الطعام الحلال.