الجمعية الألمانية لمرضى عدم تحمل الغلوتين

مستحضرات التجميل قد تحتوي على الغلوتين!

(د ب أ) - أوصت الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى عدم تحمل الغلوتين بضرورة فحص مكوّنات مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالوجه والفم كأحمر الشفاه مثلاً أو معجون الأسنان؛ حيث يُمكن أن تحتوي هذه المنتجات على مادة الغلوتين، تماماً كالتي توجد في الأطعمة.

 

وأردفت الجمعية، التي تتخذ من مدينة شتوتغارت مقراً لها، أنه إذا وصلت هذه المواد إلى الجهاز الهضمي للمريض عن طريق الفم، سيؤدي ذلك حينئذٍ إلى إصابته بالمتاعب. لذا أكدت الجمعية الألمانية أنه من الأفضل ألا يستخدم مرضى عدم تحمل الغلوتين سوى المنتجات الخالية من الغلوتين بالنسبة للوجه والفم.

 

وأوضحت الجمعية أن أعراض الإصابة بعدم تحمل الغلوتين تظهر عادةً في صورة الإصابة بإسهال عند تناول أي من الحبوب المحتوية على الغلوتين كالقمح أو الجاودار أو الشوفان أو الشعير، مؤكدةً أن وجود آثار بسيطة لهذه المواد داخل الأطعمة يكفي أيضاً لإصابة المرضى بالمتاعب.

 

وأشارت الجمعية الألمانية إلى أن منتجات العناية المخصصة للاستخدام الخارجي ككريمات الجسم أو جل الاستحمام لا تتسبب في تعرض مرضى عدم تحمل الغلوتين من البالغين للإصابة بأية متاعب عند استخدامها - حتى وإن كانت تحتوي على الغلوتين - نظراً لأنه نادراً ما تصل هذه المنتجات إلى الفم؛ ومن ثمّ لا يُمكن أن تصل إلى الجهاز الهضمي.

 

وأكدت الجمعية أن هذا الأمر لا يسري على الأطفال المصابين بعدم تحمل الغلوتين، مشددةً على ضرورة الاقتصار على استخدام المنتجات الخالية من الغلوتين معهم - حتى مع مثل هذه المنتجات - حيث يعمل ذلك على وقاية الطفل من أية متاعب ممكنة قد تلحق به نتيجة بلعه لماء الاستحمام المحتوي على الجل على سبيل الخطأ أو وضعه لإصبعه المحتوي على كريمات الجسم في فمه.

 

ونظراً لأن منتجات العناية ومستحضرات التجميل لا تحتوي على أي ملصق مميز يُشير إلى احتوائها على مادة الغلوتين، على عكس الأطعمة الخالية من الغلوتين والمميزة بملصق السنبلة المشطوبة، لذا شددت الجمعية على ضرورة فحص قائمة مكوناتها جيداً للتحقق من وجود كلمة قمح أو أي من أنواعه كالقمح الصيفي أو قمح الخبز أو القمح ثنائي الحبة.

 

وأضافت الجمعية أن احتواء هذه المستحضرات على بعض المواد الأخرى المحتوية على الغلوتين كالجاودارأو الشعير أو الحنطة أو الشوفان يُمكن أن يتسبب أيضاً في إلحاق أضرار بمرضى عدم تحمل الغلوتين، وفقاً لمدى تركيز هذه المواد داخل المنتج.