خبير الهاردوير بمجلة «كمبيوتربيلد شبيله» الألمانية

المعالج وبطاقة الرسوميات .. أهم مكونات حاسوب الألعاب

تتطور ألعاب الكمبيوتر باستمرار وتصبح أكثر تعقيداً، وبالتالي فإنها تحتاج إلى قوة حوسبة أكبر على الدوام. لذا ينصح الخبير الألماني إنغولف ليشكه المستخدم، الذي يرغب في الاستمتاع بروعة الألعاب، بشراء حاسوب ألعاب سريع أو ترقية مكونات حاسوبه القديم.

 

وأكد خبير الهاردوير بمجلة «كمبيوتربيلد شبيله» الألمانية أن المعالج (CPU) يلعب دوراً محورياً في تحديد مدى قوة الحاسوب، موضحاً :"يحتاج حاسوب الألعاب على الأقل إلى معالج رباعي النوى يعمل بسرعة 3 غيغاهرتز تقريباً".

 

ويتمتع معالج الرسوميات (GPU) بنفس القدر من الأهمية من أجل الاستمتاع بألعاب الكمبيوتر، ويقول ليشكه :"بطاقة الرسوميات المخصصة للألعاب تدعم محرك الرسوميات DirectX-11.1 تكون مناسبة". ومن المهم للغاية توافر دعم محرك الرسوميات Direct-X مع الألعاب الجديدة بصفة خاصة.

 

ويشدد الخبير الألماني على ضرورة مراعاة عدد وحدات الحوسبة عند شراء بطاقة الرسوميات، وأضاف :"يجب أن تكون وحدات الذاكرة GDDR5 السريعة مركبة في بطاقة الرسوميات، وليس الإصدار GDDR3 القديم".

 

وتتنوع باقة عروض بطاقة الرسوميات مع المعالجات المقدمة من شركتي نفيديا وأيه إم دي بدرجة كبيرة، وأوضح ليشكه :"بطاقة الرسوميات أيه إم دي من نفس فئة الأداء تكون أبطأ بعض الشيء من موديلات نفيديا حالياً"، وبالتالي فإنها تكون أقل تكلفة.

 

وبالنسبة للمستخدم الذي يرغب في الاستمتاع بالألعاب المجسمة ثلاثية الأبعاد، أو يريد مشاهدة المؤثرات الفيزيائية المعقدة مثل تموجات الملابس الواقعية، فلا مفر من اللجوء إلى بطاقات نفيديا؛ لأن بطاقات أيه إم دي لا تدعم هذه الوظائف، أو أنها تتوافر بشكل هامشي.

 

وتلعب ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) هي الأخرى دوراً مهماً للاستمتاع بألعاب الكمبيوتر. ويرى إنغولف ليشكه أن الأرقام الفلكية لذاكرة الوصول العشوائي ليس لها معنى، ويؤكد على ذلك بقوله :"ذاكرة وصول عشوائي بسعة 4 غيغابايت تكفي تماماً للاستمتاع بألعاب الكمبيوتر. وإذا قام المستخدم بمضاعفة سعة ذاكرة الوصول العشوائي فإنها لا تؤدي إلى زيادة الأداء سوى بنسبة 5 أو 7% فقط".

 

ولم تعد عملية استبدال ذاكرة الوصول العشوائي أو بطاقة الرسوميات تمثل أية إشكالية على الإطلاق حتى للمستخدم العادي. ولكن الأمر يصبح أكثر تعقيداً عند تغيير المعالج. ويحذر إنغولف ليشكه من أنه في حالة الشك ينبغي تغيير هذه الأجزاء على يد فني متخصص. ويؤكد الخبير الألماني على أن عملية ترقية الحاسوب لا تفيد إلا إذا كان هناك عدد محدود من المكونات عفا عليها الزمن، لكن إذا كان الضعف والتدهور يظهر في الجهاز بأكمله، فمن الأفضل شراء حاسوب جديد.