كريستين لانغير
صور الأطفال على الشاطئ ليس مكانها الإنترنت
عادةً ما تستغل العائلات الإجازة الصيفية للانطلاق إلى الشواطئ والمنتجعات السياحية، وبالطبع لا يخلو الأمر من التقاط الكثير من الصور الفوتوغرافية لتخليد هذه اللحظات السعيدة ومشاركتها مع الأصدقاء والمعارف. ولكن كريستين لانغير تنصح الآباء بعدم وضع صور الأطفال الصغار وهم يلعبون ويمرحون على الشاطيء على شبكة الإنترنت. وتعلل الخبيرة الألمانية بمبادرة "راقب ما يفعله طفلك بالميديا" بالعاصمة برلين ذلك بأن صور الأطفال وهم يلعبون بملابس السباحة أو عراة على الشاطئ يمكن أن تقع بسهولة في أيدي أشخاص يسيئون استخدامها.
وإذا تم وضع مثل هذه الصور على شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، فإن دائرة المشاهدين لها تتسع بسرعة كبيرة. وأوصت لانغير الآباء بأن يحددوا الأشخاص الذين يسمح لهم بمشاهدة الصور. وعلى الرغم من أنه يمكن تقييد إمكانية الوصول إلى الصور على شبكات التواصل الاجتماعي، إلا أنه غالباً ما يتم التهوين من مدى اتساع دائرة الأصدقاء والمعارف الخاصة بالأصدقاء الذين يمكنهم رؤية هذه الصور. وفي نهاية المطاف قد يكون هناك شخص يميل إلى الأطفال جنسياً من بين هؤلاء المشاهدين. وأضافت الخبيرة الألمانية :"هناك أشخاص يبحثون عن الصور في شبكة الإنترنت بشكل منهجي، لتحفيزهم أنفسهم من الناحية الجنسية".
وللحيلولة دون وقوع الصور في الأيدي الخطأ تنصح لانغير بالاعتماد على نطاقات نشر الصور المؤمنة والتي يمكن التحكم فيها، وهذا يعني أن تكون الصور ظاهرة لنطاق محدود من الأصدقاء والمعارف فقط على موقع الفيس بوك أو غوغل بلاس. ولمزيد من الأمان من الأفضل أن يقتصر الأمر على تحميل الصور التي يظهر فيها الأطفال بشكل غير واضح تماماً، على سبيل المثال من خلال ارتداء قبعة أو نظارة شمسية.
وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي على الآباء مراعاة أن الصور التي يتم وضعها على الإنترنت تدوم طويلاً ولا تختفي من العالم الرقمي، لذلك يتعين على الأباء أن يسألوا أنفسهم ماذا تعني هذه الصور بالنسبة للطفل عندما يكتشفها بعد سنوات قليلة على شبكة الإنترنت؛ لأن صور الطفل الرضيع التي يجدها الآباء جميلة ولطيفة، قد تصبح محرجة للطفل وهو في سن المدرسة.