طبيبة الأطفال الألمانية غونهيلد كيليان كورنيل

الرضيع الذي يعاني عدم تحمل للاكتوز يستلزم تجنب الأم لمنتجات الألبان

شددت طبيبة الأطفال الألمانية غونهيلد كيليان كورنيل على ضرورة أن تستغن الأمهات المرضعات عن تناول منتجات الألبان، إذا ما تبيّن لهن أن الرضيع مصاب بعدم تحمل اللاكتوز (سكر الحليب)، وإلا ستتسبب مادة اللاكتوز الموجودة في الحليب، والتي تنتقل من الأم إلى طفلها عن طريق الرضاعة، في التأثير بالسلب على عملية الهضم لدى الرضيع.

 

أما إذا كانت الأم تستخدم نوعيات الحليب الصناعي مع طفلها، تطمئن كورنيل، عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين بمدينة كولونيا، حينئذٍ بأن هناك نوعيات من هذا الحليب تخلو تماماً من مادة اللاكتوز؛ ومن ثمّ يُمكن تقديمها للطفل بأمان.

 

وأوضحت الطبيبة الألمانية سبب إصابة الأطفال الرُضع بعدم تحمل اللاكتوز من الأساس بقولها :"غالباً ما يرجع ذلك إلى عدم اكتمال نمو الغشاء المخاطي المبطن للمعدة لدى الطفل. ولكن عادةً ما تزول هذه المشكلة من تلقاء نفسها بعد أن يتم الطفل عامه الأول".

 

وأضافت طبيبة الأطفال الألمانية أن مادة اللاكتوز تُعد أحد المكونات الأساسية للحليب، وعادةً ما يتم تحليلها وتفكيكها داخل جسم الإنسان عن طريق إنزيم اللاكتاز الموجود في المعدة، والذي يُتيح بذلك إمكانية هضمها وتحملها للإنسان.

 

لذا إذا عانى أي شخص من نقص في هذا الإنزيم، يُمكن أن يتسبب ذلك حينئذٍ في عدم تحلل هذه المادة داخل المعدة وربطها مع الماء، ما يؤدي إلى الإصابة بإسهال ونوبات انتفاخ وآلام في البطن، تلك الأعراض التي يبدأ الشعور بها بعد مرور 15 إلى 30 دقيقة من تناول الحليب.

 

أما إذا تخطى الطفل عامه الأول ولم تختف لديه المعاناة من عدم تحمل اللاكتوز، شددت كورنيل حينئذٍ على ضرورة ألا يقتصر الآباء على منعه من تناول الحليب فقط، إنما يسري ذلك أيضاً على كل منتجات الألبان الأخرى كاللبن المخثر والزبادي والجبن والقشدة.

 

      وتُطمئن الطبيبة الألمانية كورنيل الآباء بأنه يمكنهم وقاية طفلهم من الإصابة بنقص الكالسيوم نتيجة عدم تناوله لمنتجات الألبان من خلال إعطائه المكملات الغذائية المحتوية على هذا العنصر – بعد مراجعة الطبيب بالطبع - لافتاً إلى أن هذا الأمر يسري أيضاً على الأمهات المرضعات. كما يمكن إمداد جسم الطفل بعنصر الكالسيوم من خلال تناول البروكلي والسبانخ، واللوز والتين والموز.