مجلة "شيب" الألمانية

غرض الاستخدام .. أهم معايير اختيار وحدات USB

أوضحت مجلة "شيب" الألمانية أن منافذ USB 3.0 الجديدة تمتاز، من الناحية النظرية، بأنها أسرع عشر مرات من الواجهة السابقة USB 2.0، إلا أن الاستخدامات العملية أظهرت أن هذه المنافذ تختلف فيما بينها من حيث سرعة القراءة والكتابة، وذلك حسب نوع الذاكرة.

 

وقد قامت المجلة الصادرة بمدينة ميونيخ باختبار 60 جهازاً مزوداً بمنفذ USB 3.0 بدءاً من وحدات الذاكرة USB مروراً بالأقراص الصلبة 5ر2 و 5ر3 بوصة وصولاً إلى أقراص الحالة الساكنة SSD. وعلاوة على ذلك أشارت المجلة الألمانية إلى وجود اختلافات كبيرة جداً في الأسعار؛ حيث تزيد تكلفة وحدات الذاكرة وأقراص الحالة الساكنة SSD لكل غيغابايت بمقدار خمس إلى عشر مرات أكثر من الأقراص الصلبة التقليدية، لذلك يتعين على المستخدم اختيار وحدات التخزين بما يتناسب مع أغراض الاستخدام المعنية.

 

وعلى صعيد الجوانب التقنية فقد تم تصميم وحدات الذاكرة USB بنفس طريقة أقراص الحالة الساكنة SSD، لذلك فإنها تعمل بسرعة عالية للغاية. ومع ذلك هناك بعض الموديلات لا تستغل إمكانيات منفذ USB 3.0، حيث أوضح اختبار المجلة الألمانية أن أسوأ الموديلات ينقل البيانات المقروءة بسرعة أبطأ بمقدار ثلاث إلى أربع مرات مقارنة بأفضل الموديلات.

 

ويتم استخدام وحدات الذاكرة USB لنقل كميات صغيرة من البيانات ما بين المواقع والحواسب المختلفة، وتعمل وحدات الذاكرة بدون أية مشاكل مع منافذ USB 2.0 حتى إذا كانت أبطأ، لكن تزداد تكلفتها بشكل غير متكافئ بدءاً من سعة تخزين تبلغ 64 غيغابايت.

 

حلول خارجية

وبالنسبة للمستخدم، الذي يمكنه التعامل مع الأحجام الكبيرة نسبياً، فمن الأفضل أن يعتمد على أحد الحلول الخارجية المزودة بمنفذ USB-3.0 وقرص الحالة الساكنة SSD؛ لأن هذه التوليفة تعتبر أسرع وأرخص من وحدات الذاكرة فائقة التقنية بسعة تخزينية تبلغ 256 أو حتى 512 غيغابايت.

 

وأوضح الخبراء الألمان أنه يمكن استخدام الأقراص الصلبة 5ر2 بوصة ذات الحجم المدمج كوسيط بيانات لإجراء عمليات النسخ الاحتياطي أو كمساحة تخزين إضافية لتوسيع ذاكرة أجهزة اللاب توب أو الحواسب المكتبية. وتوفر الأقراص الصلبة الجوالة مساحة تخزينية تصل إلى واحد تيرابايت. وتمتاز هذه الأقراص بسرعة معقولة إلى حد ما، لكنها تقوم بنقل البيانات عن طريق منفذ USB-3.0 بسرعة تعادل القرص الصلب المركب في أجهزة اللاب توب.

 

وتقوم منافذ USB-3.0 بإمداد الأقراص الصلبة 5ر2 بوصة بما يكفي من التيار الكهربائي عن طريق كابل USB، لذلك ليس هناك حاجة لوجود وحدة خاصة للإمداد بالطاقة. ويحذر الخبراء من أن وظيفة الإمداد بالطاقة قد لا تعمل مع منافذ USB-2.0. ويسري ذلك أيضاً عندما يقوم المستخدم بسحب التيار الكهربائي عن طريق كابل مهايئ (كابل Y) من منفذ USB إضافي أو تتم عملية التشغيل عن طريق وحدة إمداد بالطاقة.

 

وعندما يرغب المستخدم في أرشفة مقاطع الفيديو فائقة الوضوح (HD) أو صور ذات بيانات خام بصيغة RAW أو ملفات الموسيقى المضغوطة بصيغ خالية من الفقدان، فلابد له من استعمال الأقراص الصلبة الثابتة 5ر3 بوصة والمزودة بوحدة خاصة للإمداد بالطاقة.

 

وتوفر هذه الأجهزة سعة تخزينية تصل إلى 4 تيرابايت، ودائماً ما تعمل بدون أية مشكلات مع منافذ USB-2.0 عن طريق وحدة خاصة للإمداد بالطاقة. علاوة على أن هذه الأقراص الصلبة تمتاز في بعض الأحيان بنقل البيانات بضعف سرعة الأقراص الصلبة 5ر2 بوصة.

 

ونظراً لأن منافذ USB 3.0 تقوم بنقل البيانات بصورة أسرع من الأقراص الصلبة 5ر3 بوصة ذات السرعة الفائقة، فإن بعض الشركات تقوم بتركيب ذاكرة تخزين مؤقت (Cache) بين الأقراص الصلبة. وعلى عكس التوقعات لا تساهم هذه الذاكرة في الإسراع من وتيرة عمل الأقراص الصلبة، لكن خبراء المجلة الألمانية اكتشفوا أنها تتسبب في إبطاء سرعة نقل البيانات في أسوأ الحالات. ولذلك فإن مراقب منفذ USB الفعال يعتبر أكثر أهمية من ذاكرة التخزين المؤقت.

 

ويمكن للمستخدم تركيب وحدة تشغيل خارجية بنفسه، إذا رغب في تزويد جهاز اللاب توب أو الحاسوب المكتبي بأقراص الحالة الساكنة SSD بشكل لاحق. وبعد ذلك يمكن نقل الأقراص الصلبة التقليدية المفكوكة من الجهاز إلى جسم خارجي واستعمالها مثلاً لإجراء عمليات النسخ الاحتياطي للبيانات في المستقبل.

 

منفذ SATA 6

وفي حالة الأقراص الصلبة 5ر2 بوصة ينصح الخبراء الألمان بتصميم الوصلة الداخلية في الجسم كمنفذ SATA 6 غيغابت/ثانية. وإذا تم تركيب قرص SSD في الجسم، فعندئذ يمكن الاستفادة من سرعته الكاملة. وعلى الجانب الآخر لا يتمتع منفذ SATA 6 غيغابت/ثانية بنفس القدر من الأهمية مع الأقراص الصلبة 5ر3 بوصة؛ لأن أقراص الحالة الساكنة SSD لا تتناسب مع الجسم الكبير، بالإضافة إلى أن سرعة الأقراص الصلبة 5ر3 بوصة لا يمكن مقارنتها بسرعة أقراص الحالة الساكنة SSD.

 

ولذلك فإنتركيب وحدة تشغيل خارجية SSD لا يفيد إلا في الحالات الاستثنائية؛ لأن الحلول الجاهزة المركبة في جسم غالباً ما تتكلف أكثر من القرص الصلب الداخلي المعني بمفرده. بالإضافة إلى أنه من الصعب العثور على توليفة سريعة تجمع ما بين جسم وقرص الحالة الساكنة SSD.