مع بدأ العد التنازلي لسباق جائزة ألمانيا الكبرى

فيتيل يبحث عن لقبه الأول في ألمانيا وبيريللي تصالح الغاضبين بإطارات معدلة

مازال الألماني سيباستيان فيتيل سائق فريق ريد بول الفائز بلقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1 في المواسم الثلاثة الماضية،أمام بعض العمل القائم خلال سباق جائزة ألمانيا الكبرى،الذي يقام بإطارات معدلة في أعقاب الأحداث التي شهدها مضمار سيلفرستون.

وأحرز فيتيل الذي بلغ عامه السادس والعشرين الأربعاء الماضي،لقب بطولة العالم ثلاث مرات،وحقق 29 انتصارا على مدار مسيرته،ولكنه لم يصعد مطلقا لمنصة التتويج في سباق جائزة ألمانيا الكبرى،أو خلال الشهر الجاري.

إلا أن فيتيل لم يحرز أي لقب سباق أقيم في القارة العجوز خلال 11 محاولة له،منذ أن صعد إلى منصة التتويج في سباق إيطاليا في مونزا في أيلول/سبتمبر 2011 .

ومن بين الانتصارات الـ29 التي حققها فيتيل،هناك ثمانية انتصارات فقط أحرزها في أوروبا،بينما حقق 18 انتصارا في آسيا ولقبا واحدا في البرازيل وأستراليا وكندا.

وكانت أخر الإحباطات بالنسبة لفيتيل في سباق جائزة بريطانيا الكبرى على مضمار سيلفرستون يوم الأحد الماضي،حيث بدا أن السائق الألماني في طريقه للفوز قبل أن يتعرض لخلل في المكابح،مما أجبره على الانسحاب،ليسمح بذلك إلى مواطنه نيكو روزبرج سائق مرسيدس بتسجيل الفوز الثالث في مسيرته مع مرسيدس.

وقال فيتيل :"من الجيد أنه يتبقى وقت قليل على السباق المقبل،حان الوقت لحصد النقاط التي فقدت في أماكن أخرى".

ونجح الأسباني فرناندو ألونسو سائق فيراري في تقليص الفارق خلف فيتيل متصدر الترتيب العام لفئة السائقين من 36 نقطة إلى 21 نقطة،وإذا فاز ألونسو في سباق ألمانيا مثلما فعل في 2012 على مضمار هوكنهايم،واحتل فيتيل مركز أقل من المركز الثامن،فإن السائق الألماني سيقتنص الصدارة بعد مرور تسعة سباقات من أصل 19 سباقا في الموسم الحالي.

وقال ألونسو :"من المهم بالنسبة لنا أن نقلص الفجوة قبل فترة العطلات الصيفية".

ويتصدر فيتيل الترتيب العام لفئة السائقين برصيد 132 نقطة بينما يأتي ألونسو في المركز الثاني برصيد 111 نقطة يليه كيمي رايكونن سائق لوتس في المركز الثالث برصيد 98 نقطة ثم لويس هاميلتون سائق مرسيدس في المركز الرابع برصيد 89 نقطة يليه مارك ويبر سائق ريد بول في المركز الخامس ثم نيكو روزبرج في المركز السادس برصيد 82 نقطة.

وحالف الحظ فيتيل وألونسو في عدم التعرض لمشكلة في الإطارات الخلفية في سيلفرستون،وهو المصير الذي واجه كلا من هاميلتون وفيليبي ماسا سائق فيراري وجين ايريك فيرني سائق تورو روسو وسيرخيو بيريز سائق مكلارين.

وكان هاميلتون من بين السائقين الذين وصفوا ما حدث في سيلفرستون بأنه أمر غير مقبول،واتفق معه فيتيل في ذلك.

وأشار فيتيل :"شيء واحد ينبغي أن يكون واضحا،معدل الأمان لنا يبنغي أن يكون مضمونا،دائما ما قلت ذلك فيما يتعلق بالإطارات".

ومن جانبه أوضح ألونسو :"من المستحيل القيادة في ألمانيا،ما لم يتم اتخاذ قرار حاسم".

وأعلنت شركة بيريللي اعتزامها تقديم إطارات سيور مصنوعة من كيفلار بدلا من الصلب،خلال سباق جائزة ألمانيا الكبرى غدا الأحد في أعقاب الأحداث المثيرة التي شهدها مضمار سيلفرستون خلال سباق جائزة بريطانيا الكبرى الأحد الماضي.

وتدخل الاتحاد الدولي لسباقات السيارات "فيا" حيث أعطى الضوء الأخضر لإجراء تجارب للإطارات خلال منافسات الموسم،واستغلال تجارب الشباب لإجراء اختبارات للإطارات وسيارات 2013 وكذلك تجارب السائقين.

وألقت بيريللي باللوم على الفرق عندما تحدثت عن أربعة عناصر تسببت في حوادث مضمار سيلفرستون في بيان أصدرته مساء الثلاثاء.

وعاد بول هيمبري رئيس مجلس إدارة بيريللي وأكد أن شركته تسعى لإزالة أي توترات دائرة حاليا على الساحة.

وأعرب فريق مرسيدس عن ارتياحه لقرار مرسيدس،الذي يتضمن تقديم إطارات جديدة بدءا من سباق جائزة المجر الكبرى في 28 تموز/يوليو الجاري.

ويأمل فريق مرسيدس الألماني،ومقره إنجلترا،أن يحقق نتائج جيدة في ألمانيا عن طريق روزبرج،ويدرك الفريق تماما أن هذا السباق ليس جديدا على سائقه الأخر لويس هاميلتون،بعد أن سبق له التتويج باللقب في 2011 بينما كان يشارك تحت راية فريق مكلارين.