على صدى تسرب تقارير التجسس الأمريكية على مصالح أوروبية

فيسترفيله: مصالح واشنطن الأمنيةلا تبرر التجسس على الشركاء الأوروبيين

أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن اعتقاده بأن المصالح الأمنية للولايات المتحدة لا تبرر التجسس على الشركاء الأوروبيين.

وخلال كلمة له أمام الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر في ولاية شمال الراين وستفاليا ، قال فيسترفيله مساء اليوم الاثنين المنتمي لهذا الحزب إن على الأمريكيين أن يأخذوا اتهامات التجسس مأخذ الجد وأن يقدموا توضيحا لهذه الواقعة دون إبطاء.

وكان تقرير لمجلة "دير شبيجل" الألمانية كشف النقاب عن قيام وكالة الأمن الوطني الأمريكية بعمليات رقابة على بيانات اتصالات الهواتف والإنترنت في ألمانيا وعمليات تجسس على مؤسسات دبلوماسية تابعة للاتحاد الأوروبي وبضع دول.

وأوضح فيسترفيله :"نريد أن نعرف من الجانب الأمريكي بشكل واضح وموثوق ما إذا كانت الاتهامات التي كشف النقاب عنها صحيحة".

وأضاف :"كل شخص لديه تفهم للمصالح الأمنية ، فنحن لسنا ساذجين لكن التجسس على الدول الصديقة والشركاء لا يمكن تعليله بالأمن".

كان فيسترفيله أجرى اتصالا هاتفيا مع كاثرين أشتون مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي قال خلاله:"يجب أن يكون لنا رد فعل مشترك كأوروبيين فالأمر هنا يمس المصالح الأوروبية" مؤكدا أن "التجسس بين الأصدقاء والشركاء مسألة لا يمكن القبول بها بأي شكل" مشيرا إلى أن الخصوصية من المكتسبات المهمة التي تحميها الحكومة الألمانية.

ورفض فيسترفيله الزج بهذه القضية في إطار النزاعات الحزبية قائلا :"أنا أعول على أن يقف جميع المضطلعين بالمسؤولية في المانيا إلى جوار بعضهم البعض".