لما له من فوائد

الماء .. إكسير الحياة والجمال

(د ب أ) - يُعد الماء بمثابة إكسير الحياة والجمال بالنسبة للإنسان؛ فهو يتمتع، سواء كان بارداً أو ساخناً، بتأثير وقائي وعلاجي لجسم الإنسان بأكمله، ويمنحه الإحساس بالانتعاش والاسترخاء.

 

وأوضح اتحاد شركات الأدوات الصحية بمدينة بون الألمانية، أن الماء يُشكل 60 % من جسم الإنسان، لذا لا يُمكن البقاء على قيد الحياة دونه؛ فإلى جانب أنه يروي عطش الإنسان، فهو يعمل أيضاً على تنظيم درجة حرارة جسده ويدعم القلب ويقوم بتوصيل جميع العناصر الغذائية الضرورية إلى الخلايا.

 

وأردف الاتحاد الألماني أن فوائد الماء بالنسبة للإنسان لا تقتصر على ذلك فحسب، إنما يتمتع النظر إلى لون مياه البحر الزرقاء بتأثير إيجابي رائع على تهدئة نفسه وروحه، ما يُساعد على خفض معدلات ضغط الدم، التي غالباً ما ترتفع نتيجة ضغوط الحياة الموجودة في عصرنا الحالي.

 

وأوضح الاتحاد أنه يُمكن استخدام الماء في عمل كمادات على الجزء الذي يرغب الإنسان في علاجه من جسده، مؤكداً أنه يتمتع بتأثير رائع سواء كان بارداً أو ساخناً؛ حيث يُسهم في علاج الجزء المصاب من خلال برودته أو سخونته وكذلك من خلال المواد الموجودة بداخله والتي يمتصها الجسم عند وضع الكمادات عليه.

 

وعن فوائد كمادات الماء الباردة، أوضح الاتحاد أن برودة الماء تعمل مثلاً على الحد من تدفق الدم داخل الجسم؛ ومن ثمّ فهي تتمتع بتأثير مزيل للتورم ومثبط للالتهابات. بينما تعمل كمادات الماء الدافئة على تحفيز سريان الدم داخل الجسم وتخفف من الشعور بالبرودة والانتفاخ، كما أنها تُسهم في الحد من العصبية وتقلصات المعدة والأمعاء.

 

ونظراً لأن بشرة الإنسان بما تحتويه من ملايين الأعصاب تتأثر بشكل كبير ببرودة الماء وسخونته، لذا يتم الاستفادة من ذلك في تقنيات العلاج المائي كتقنية العلاج بطريقة كنايب، التي يتم خلالها استخدام قدر محدد من البرودة والسخونة لإحداث تأثيرات إيجابية على الجسم.

 

وأضاف الاتحاد أن تقنية العلاج هذه تعتمد في المقام الأول على المحفزات الحرارية وما تتمتع به من آثار متنوعة على الجسم، مؤكداً أنه يُمكن استخدام هذه التقنية لعلاج الكثير من الأمراض بدءًا من أمراض القلب والأوعية الدموية وصولاً إلى الأمراض الروماتيزمية واضطرابات التمثيل الغذائي بالجسم.

 

ويستكمل الاتحاد التأثيرات الرائعة لطريقة كنايب أنها تتميز بشكل خاص بتحفيز الحرارة على المستقبلات الحسية بالبشرة دون الضغط عليها تقريباً، ولكن فقط من خلال صب الماء عليها.

 

أما عن التقنيات العلاجية، التي يتم خلالها صب الماء تحت ضغط أو بشكل مفاجئ، أوضح الاتحاد أنه عادةً ما تتم تحت ضغط كبير ومن مسافات بعيدة، لافتاً إلى أنها تتمتع بتأثير محفز للجسم إذا ما كان الماء بارداً. بينما تعمل على تدليك المنطقة التي يتم صب الماء عليها والتخفيف عنها إذا ما كان الماء دافئاً. وأضاف الاتحاد أن تقنيات العلاج هذه تستلزم صب الماء تحت ضغط عال للغاية على مواضع الجسم المرغوب في تدليكها.

 

وبالنسبة للحمامات، فتنقسم إلى نوعين: حمامات جزئية وحمامات كلية، مع العلم بأن فكرة الحمامات الجزئية تقوم على تعرض مناطق معينة من الجسم للمياه كالساقين والساعدين فقط مثلاً. وبشكل عام أكدّ الاتحاد أنه سواء تم إضافة بعض الأعشاب إلى الحمام أو لم يتم إضافتها، تتمتع الحمامات بنوعيها بتأثير رائع على الجسم؛ حيث تُسهم في تحفيز سريان الدم بداخله وتعمل على الاسترخاء أيضاً.

 

وأضاف الاتحاد الألماني أن التبديل بين الساخن والبارد هي الفكرة الأساسية التي تقوم عليها الساونا، مؤكداً أنها تُمثل أكثر أنواع الحمامات فاعلية وتأثيراً على الجسم؛ حيث تتمتع الساونا بتأثير فعّال على صحة الإنسان وتدعم شعوره بالراحة، وتتميز أيضاً بتأثير يُضاهي التمارين عالية الأداء على جميع الأوعية الدموية بالجسم بفضل اختلاف درجات الحرارة بداخلها؛ حيث تعمل السخونة على توسيع الشعب الهوائية، بينما يعمل العرق على تطهير الجسم. وكي تُثمر الساوانا عن نتائجها الفعّالة هذه، أكدّ الاتحاد أنه من المهم أن يتم تبريد الجسم بعدها من خلال صب الماء على جميع أجزائه.

 

أما عن حمامات الرذاذ الباردة أو دش التدليك، فتتميز بأنها تبرد الجسم بشكل لطيف وتعمل على تدليكه من خلال نزول الماء عليه، ما يُساعد بالطبع على الشعور بالاسترخاء. لذا يُفضل استخدامها بعد الذهاب إلى الساونا.

 

وأكدّ الاتحاد الألماني أن التمارين المائية تتمتع بتأثير فعّال للغاية على تدريب عضلات الجسم وقوة تحمله ولياقته، ما يعمل على تقوية الجهاز القلبي الوعائي ويُسهم أيضاً في تدليك البشرة.

 

وأضاف الاتحاد أن هذه النوعية من تمارين قوة التحمل تعمل أيضاً على تحسين نشاط وحيوية الجسم وتخلصه من التشنجات. ولا تقتصر أهمية هذه التمارين على الفوائد الصحية فقط، إنما تعمل أيضاً على إمتاع ممارسيها أياً كان عمرهم.