منافس ميركل على منصب المستشارية بالمانيا ينتقد سياستها التقشفية

(د ب أ)- انتقد بيير شتاينبروك مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب مستشار ألمانيا سياسة اليورو التى تتبعها المستشارة الحالية انجيلا ميركل وقال انها أدت إلى عرقلة النمو الاقتصادي.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قال منافس ميركل في الانتخابات المزمع إجراؤها في الخريف المقبل إن "السيدة ميركل تبدو وكأنها آخر مدافع عن مصالح دافع الضرائب الألماني".

ورأى وزير المالية الألماني السابق أنه عندما ينهار الاقتصاد في دول الجوار فإن ذلك يترك أثاره تلقائيا على ألمانيا "فنحن نشعر بذلك بالفعل" مشيرا إلى أن معدل النمو في الربع الأول من العام الحالي وصل في ألمانيا إلى 1ر0%.

وأعرب شتاينبروك عن اعتقاده بأن الخطأ يكمن في اختزال أوروبا في الديون والنظام المصرفي المركزي والوحدة النقدية والسوق المشتركة "وهذا قليل للغاية فنحن في حاجة إلى رواية جديدة عن أوروبا".

وأكد شتاينبروك أن حزبه الاشتراكي وهو أكبر حزب معارض في ألمانيا لا يزال يرى في السندات الأوروبية المشتركة (يوروبوندز) آخر وسيلة يمكن اللجوء إليها لتقديم مساعدات تضامنية للدول الأوروبية التى تواجه ازمات.

ورفض شتاينبروك أن تتحمل الدول الأوروبية المسؤولية بصورة تضامنية عن مجمل الديون الأوروبية لأن ذلك سيجعل دولا أخرى تستغل الجدارة الائتمانية المتميزة لألمانيا الأمر الذي يمكن أن يسوء معه موقف الفوائد في ألمانيا.

وأضاف شتاينبروك أنه من الممكن القيام بهذا الأمر إذا تعهدت الدول الأخرى في المقابل بإخضاع موازناتهاللرقابة.

واختتم شتاينبروك حديثه قائلا:"لا أعطي أخي بطاقتي الائتمانية حتى لا يشتري بها كل ما يحلو له لكنني أفعل ذلك عندما أتمكن من التحكم فيما سيفعله بهذه البطاقة".