الثقافة في دوسلدورف.. تنوع عالمي ومتاحف متخصصة

الثقافة في دوسلدورف.. تنوع عالمي ومتاحف متخصصة

تتمتع دوسلدورف بسمعة ثقافية واسعة، فهي تزخر بالمتاحف المتخصصة وصالات العرض الفريدة. وفي أكاديمية الفن الذائعة الصيت على مستوى العالم يعلم ويتعلم فنانون ذو شهرة عالمية منذ أكثر من 230 عاماً. وقد قام بعض محبي الفنون بتشجيع الأكاديمية والمساهمة في نشأة متاحف الفن الفريدة بالمدينة. واليوم تصطبغ المدينة بصبغة ما يزيد على 100 معرضاً وصالة للفن. كما أن حوالي نصف متاحف وصالات عرض دوسلدورف مخصصة للفنون البصرية. وتوفر دوسلدورف أيضاً تنوعاً عالمياً في المجال الموسيقي من خلال دار الأوبرا الألمانية على نهر الراين وصالة (تون هاله) وغيرها.

ويعرض العديد من الممثلين والمخرجين والكتاب من داخل البلاد وخارجها أعمالهم الإبداعية على مسارح دوسلدورف. ومن خلال الأعمال التي تخرجها الأوبرا الألمانية على نهر الراين وكذلك الحفلات الموسيقية التي تقام في قاعة الحفلات الموسيقية يتم تحقيق إثارة ومتعة تتخطى حدود الولاية. وبالطبع تحظى الموسيقى الحديثة أيضاً بمكانة جيدة في دوسلدورف. وفي النهاية توجد ظروف مثالية لمحبي الموسيقى وعشاق الروك وغيرهم بفضل وجود الصالات ISS-Dome وESPRIT arena والعديد من الأماكن الأخرى الكبيرة المنظمة للأحداث والفعاليات.


أما بالنسبة للمتاحف الشهيرة في دوسلدورف فنذكر على سبيل المثال:

متحف (K20) الذي يعتبر واحداً من أهم المتاحف المعنية بفن القرن العشرين وهو مكان جدير بالزيارة بالنسبة لكل شخص يأتي إلى دوسلدورف لأول مرة. ويمكن معايشة الفن بشكل لا مثيل له من خلال (الأخ الأصغر) لهذا المتحف: إنه متحف (K21) الموجود في مبنى (شتينده هاوس) التاريخي بمنطقة (كايزر تايش)، إذ يوجه هذا المتحف النظر صوب المستقبل ويعرض أعظم روائع الفنون العالمية للقرن الحادي والعشرين.

متحف غوته (غوته موزيوم) الذي يقع في قصر ياغيرهوف (شلوس ياغيرهوف). ويحتوي هذا المتحف على مقتنيات الأديب الألماني الشهير (يوهان فولفغانغ فون غوته)، ومن ضمنها الرسائل والمخطوطات الأصلية التي كتبها إبان حياته، بالإضافة إلى الصور التذكارية وغيرها.

متحف المدينة (شتادت موزيوم) الذي يعد من أقدم متاحف دوسلدورف. ويضم المتحف وثائق تستعرض مراحل التطور الذي شهدتها دوسلدورف منذ نشأتها وحتى يومنا الحاضر.

متحف (هِتيَنس) الذي يختص بالخزف والفخار والزخرفة، وهو المعرض الوحيد على مستوى العالم الذي يعرض التاريخ الشامل للخزف من بداياته وحتى عصرنا الحاضر. وهناك قسم خاص مخصص للشرق الأدنى مع الفن الإسلامي والخزف.

صالة الفن (كونست هاله) التي تعتبر من أشهر متاحف الفنون المعاصرة في دوسلدورف.

وفي أسفل المنتزه المفعم بالحيوية والموجود على ضفة نهر الراين أقيم في الآونة الأخيرة متحف (كونست إم تونيل) (KIT) في مكان يقع بين أنابيب النفق الخاصة بمرور السيارات. وهذا المتحف بالتأكيد هو واحد من أكثر أماكن الفن إثارة في عاصمة الولاية.

ومن المتاحف والمراكز الثقافية الأخرى نذكر: متحف الحديقة المائية العامة المحبوب (أكفا تسو)، متحف قصر الفن (موزيوم كونست بالاست)، معهد هينريش هاينه (هينريش هاينه إنستيتيوت)، متحف الفيلم (فيلم موزيوم)...

وفيما يخص ثقافة الترفيه والحفلات، فهي تقدم خيارات متنوعة جداً، ابتداءاً من النوادي الصغيرة الأنيقة إلى الملاهي الليلية الكبيرة. ولم تأت تسمية (أطول طاولة شراب وطعام في العالم) من فراغ: فالبلدة القديمة في دوسلدورف تضم حوالي 250 حانة وباراً، ناهيك عن الصالات العصرية التي تنتشر في حي (فلينغرن) وفي (ميناء الإعلام).

اقرأ أيضاً