الرابطة الألمانية للعلاج الطبيعي

الجلوس الطويل خطر على ظهر الطفل

(د ب أ)- حذرت الرابطة الألمانية للعلاج الطبيعي من إمكانية أن يتسبب جلوس الطفل لمدة طويلة، إلى جانب حمله لحقيبة المدرسة الثقيلة، في إلحاق أضرار بالغة بظهره؛ حيث تتسبب قلة ممارسة الأنشطة الحركية في إضعاف عضلات البطن والظهر، ما يلعب دوراً رئيسياً في الإصابة بآلام الظهر.

 

     وأضافت الرابطة، التي تتخذ من مدينة كولونيا مقرا لها،  أن الكثير من الأطفال في وقتنا الحالي لا يتسنى لهم ممارسة الأنشطة الحركية وتحريك عمودهم الفقري وباقي عضلات جسمهم إلا بشكل ضئيل للغاية نتيجة قلة فرص ممارسة الرياضة في أماكن مناسبة.

 

     وكي لا يُصاب الأطفال بمشاكل في ظهرهم نتيجة الجلوس لمدة طويلة وغيرها من وضعيات الجسم الخاطئة، أوصت الرابطة الألمانية بضرورة أن يتعاون الآباء وأطباء الأطفال معاً لاكتشاف الأضرار اللاحقة بظهر الطفل بشكل مبكر قدر الإمكان والعمل على علاجها، لافتةً إلى أن عيادات العلاج الطبيعي في وقتنا الحالي تُقدم العديد من البرامج العلاجية لدعم النشاط الحركي للأطفال والمراهقين وتعليمهم الوضعيات الصحيحة للجلوس.

 

     وبمساعدة الأسئلة التالية، يُمكن للآباء التحقق بمنتهى السهولة، مما إذا كان طفلهم مقلاً في ممارسة الأنشطة الحركية أم لا:

 

1-            هل يجلس طفلك أمام الكمبيوتر أو التلفاز لمدة أقل من ساعة؟

2-            هل يُمارس طفلك أي نشاط حركي لمدة تزيد عن ساعة يومياً؟

3-            هل يمتلك طفلك عضوية أي نادي رياضي أو يُواظب على المشاركة في أية دورات رياضية؟

4-            هل يلعب طفلك كثيراً في الهواء الطلق في فناء المدرسة مثلاً أو يهوى لعب الكرة مع أصدقائه أو ركوب الدراجات أو القفز بالحبل؟

5-            هل يُعاني طفلك من مشاكل عند صعود الدرج أو عند المشي لمسافات طويلة؟

6-            هل يُمكن لطفلك إجراء توازن بجسده إلى الأمام أو إلى الخلف أو يُمكنه القفز فوق الحبل بشكل جانبي؟

7-            هل يُمكن لطفلك (بدءًا من 6 أعوام) الوقوف على ساق واحدة لمدة 10 ثوان متواصلة؟

8-            هل يُمكن لطفلك (بدءًا من 6 أعوام) القفز بساق واحدة لخمس مرات متتالية؟

 

     وإذا كانت الإجابة على أغلب هذه الأسئلة بـ "نعم"، تُطمئن الرابطة الألمانية حينئذٍ بأن ذلك يُشير إلى أن الطفل يُمارس الأنشطة الحركية بشكل كاف. أما إذا كانت الإجابة على أكثر من سؤالين بـ "لا"، فتُحذر الرابطة حينئذٍ من أن ذلك يُشير إلى قلة ممارسة الطفل للأنشطة الحركية.

 

     وللتغلب على هذه المشكلة، أوصت الرابطة الألمانية الآباء بالحرص على تشجيع طفلهم على اللعب وممارسة الحركة بصورة مستمرة وأن يُمثلوا قدوة حسنة له في ذلك، لافتةً إلى أنه يُفضل أن يُشارك الآباء طفلهم في ممارسة الرياضة من خلال القيام بجولة بالدراجات مثلاً أو ممارسة رياضة السباحة أو تمارين اللياقة البدنية معاً أو يقوموا بعمل عضوية له في نادي رياضي.