يدل ذلك على الانتعاش الذي قد يشهده أكبر اقتصاد في أوروبا

البطالة في ألمانيا تسجل تراجعا مفاجئا خلال فبراير

(د ب أ)- كشفت بيانات صدرت يوم الخميس (28 فبراير 2013) أن البطالة في ألمانيا تراجعت على غير المتوقع خلال شباط/ فبراير ما يزيد المؤشرات بأن أكبر اقتصاد في أوروبا قد يشهد انتعاشا.

قال مكتب العمل إن عدد العاطلين عن العمل بعد أخذ المتغيرات الموسمية في الاعتبار تراجع بمقدار 3 آلاف شخص على أساس شهري ليصل إلى 917ر2 مليون عاطل في ذلك الشهر على الرغم من الطقس الشتوي القارس الذي ساد هذا الشهر.

وظل معدل البطالة دون تغيير عند 9ر6%.

كان محللون يتوقعون ركودا في سوق العمل بعد انكماش الاقتصاد في الربع الأخير من العام الماضي.

قال رئيس مكتب العمل فرانك يورجين فايزه إن "سوق العمل الألمانية تبدو أنها تتعامل مع التطور الاقتصادي الضعيف للأشهر الماضية ولا تزال بشكل عام في حالة قوية".

وجاء رد فعل المحللين الماليين إيجابيا على احدث بيانات الوظائف، إذ قال إيكهارت توتشفيلد الخبير الاقتصادي لدى مصرف كومرتسبنك الألماني إننا "لا نتوقع تدهورا في سوق العمل خلال عام 2013، وإنما اتجاها صعوديا طفيفا".

ويقف الأداء القوي نسبيا لسوق الوظائف الألمانية على نقيض تام من معدلات البطالة في أجزاء أخرى من منطقة اليورو التي تضم 17 دولة.

ويبلغ معدل البطالة في إسبانيا حاليا 26%، بينما سجل في فرنسا أعلى مستوى في 16 عاما خلال كانون ثان/ يناير حسبما قالت وزارة العمل الفرنسية هذا الأسبوع.

وتتوقع المفوضية الأوروبية أن يرتفع معدل البطالة في منطقة اليورو إلى 2ر12% هذا العام وسط ركود مستمر منذ مدة طويلة.

لكن محللين يقولون إن العوامل السكانية مثل ظاهرة شيخوخة السكان تسهم في تعزيز سوق العمل الألمانية.

وعلى الرغم من تراجع عدد الوظائف الشاغرة، لا تزال ألمانيا تواجه نقصا في العمالة في قطاعات صناعية حيوية مثل الطاقة والهندسة والنقل، حسبما قال مكتب العمل.

وتراجعت الوظائف الشاغرة في شباط/ فبراير بمقدار 42 ألف وظيفة لتصل إلى 431 ألفا مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

ومع إغفال العوامل الموسمية ، ارتفع عدد العاطلين الألمان بمقدار 18 ألفا ليصل إلى 156ر3 مليون عاطل في شباط/ فبراير.

وأوضح مكتب العمل أن معدل البطالة غير المعدل وفقا للمتغيرات الموسمية ظل ثابتا دون تغيير عند 4ر7%.