مصاب بشلل في نصف جسمه السفلي

أول سعودي من ذوي الاحتياجات الخاصة يحلق بطائرة شراعية

تشكل الإعاقة الجسدية لدى البعض حجر عثرة تثبط العزيمة، ولدى البعض الآخر حافزاً ودافعاً لتحقيق الإنجازات والتغلب على الصعاب، فالإعاقة لا تقلل من قدر الإنسان وعزيمته بل تعطيه دافعاً إضافياً ليثبت تميزه وإصراره.

محمد الشريف من السعودية يعتبر مثالاُ على القدرة في التغلب على الصعاب حيث سيحلق بطائرة شراعية يوم الخميس (7 فبراير 2013) مشاركاً في العرض الافتتاحي لملتقى شباب الخُبر على واجهة الخُبر البحرية ليكون بذلك أول شاب سعودي من ذوي الاحتياجات الخاصة يقوم بالتحليق بطائرة شراعية.

وفي حوار نشرته جريدة "الشرق" السعودية قال الشريف: "أنا ضابط برتبة ملازم في الدفاع الجوي السعودي وتعرضت لحادث سيارة قبل ثماني سنوات تسبب في إصابتي بشلل في نصف جسمي السفلي، غير أني أهدف من خلال الأنشطة التي أقوم بها إلى تغيير النظرة السلبية للمعاق في أذهان الناس، والتي تغلب عليها الشفقة وأن المعاق شخص مكتئب وعاجز، لأقول لهم إننا نقوم بأنشطة ولدينا مهارات يعجز عنها الشخص السليم ولدينا تفاؤل وحب للحياة".

وعن طيرانه بالطائرة الشراعية، قال "شجعوني في مدرسة الطيران على التدرب على الطيران الشراعي والمشاركة في الملتقى، حيث تدربت لما يقارب الـ 15 ساعة خلال شهر".

في داخل كل إنسان طاقة إبداعية غير مرتبطة بشكله الخارجي أو قدراته الجسدية، يستطيع من خلال التعرف عليها ان يصبح عضواً فاعلاً في تاريخ البشرية وإنجاز ما لا يمكن لأحد آخر القيام به.