البطالة في ألمانيا تسجل تراجعا مفاجئا خلال شهر يناير

(د ب أ) – كشفت بيانات صدرت يوم الخميس (31 يناير 2013) أن عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا تراجع بشكل مفاجئ خلال شهر يناير ليتراجع معدل البطالة إلى قرب أدنى مستوياته خلال عقدين بعد تحسن عمليات التوظيف في أكبر اقتصاد في أوروبا.

قال مكتب العمل إن عدد العاطلين بعد أخذ المتغيرات الموسمية في الاعتبار تراجع بمقدار 16 ألف شخص على أساس شهري لتتقلص طوابير الباحثين عن عمل إلى 916ر2 مليون شخص.

أوضح رئيس المكتب فرانك يورجين فايزه أن "الوضع الاقتصادي غير المواتي ترك أثارا قليلة فقط على سوق العمل، مجرد آثار بسيطة".

وبلغ معدل البطالة 8ر6% ليستقر الآن قرب أدنى مستوياته خلال عقدين بعدما بلغ في كانون أول/ ديسمبر 9ر6%. وكان محللون يتوقعون زيادة عدد العاطلين بمقدار 8 آلاف شخص في يناير.

قال إيكهارت توشتفيلد الخبير الاقتصادي لدى مصرف كومرتسبنك الألماني إن "سوق الوظائف تبدو أنها تتعافى بشكل أفضل من الركود عما بدت عليه في بادئ الأمر".

وتعزز أحدث بيانات سوق العمل المؤشرات بأن الاقتصاد الألماني تعافى مع دخوله العام الجديد بعد تباطؤ شهده عام 2012. كما أن تراجع البطالة هذا الشهر يضع نهاية لارتفاعها الشهري بشكل متتالي طوال تسعة أشهر.

وأشارت كارولين نيوهاوس الاقتصادية لدى مصرف بي إن بي باريبا الفرنسي إلى أن "من المرجح أن تتحسن ظروف سوق التوظيف بشكل تدريجي في وقت يستجمع النمو سرعته".

غير أن مكتب الإحصاء قال إن مبيعات التجزئة تراجعت بنسبة 7ر1% متجاوزة التوقعات خلال كانون أول/ ديسمبر ما يسلط الضوء على حالة الغموض الاقتصادي التي ضربت البلاد عام 2012. وكان محللون يتوقعون تراجعا أكثر من طفيف بنسبة تبلغ 1ر0%.

في الوقت نفسه ارتفع عدد العاطلين عند إغفال المتغيرات الموسمية بمقدار 298 ألف شخص إلى 138ر3 مليون عاطل في كانون ثان/ يناير.

وارتفع معدل البطالة غير المعدل 7ر0% ليصل إلى 4ر7% حسبما قال مكتب العمل. وقبل عام، كان المعدل يبلغ 3ر7%.

لكن فايزه قال إن الزيادة في عدد العاطلين غير المعدل عكست عوامل موسمية مضيفا أن تلك الزيادة في كانون ثان/ يناير كانت أضعف قليلا عما كانت في السنوات الماضية.