يعتبر مقياساً لرصد التوجهات المستقبلية لصناعة السيارات

السيارات الألمانية بين أكبر المعروضات للمرة الأولى في معرض ديترويت للسيارات

(د ب أ)- لم يكن ليأتي معرض ديترويت للسيارات هذا العام في وقت أفضل لشركات تصنيع السيارات الألمانية من هذا الوقت، التي تشهد انتعاشا مع وصول مبيعاتها في الولايات المتحدة لمستويات مرتفعة جديدة.

العروض الأولى لسيارات من مرسيدس بنز وبي إم دبليو وآودي إنما هي غيض من فيض من السيارات الجديدة التي ستظهر في معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات، والذي يتدفق عليه آلاف الصحفيين والمحلليين لرصد التوجهات المستقبلية في صناعة السيارات.

وتظهر نحو 50 سيارة أو طراز جديد بمواصفات أمريكية للمرة الأولى في المعرض، الذي يحتفل حاليا بمرور ربع قرن على انطلاقه.

ويضم المعرض مجموعة من أبرز شركات الصناعة في أمريكا الشمالية، وستكشف جنرال موتورز النقاب عن النسخة السابعة من سيارتها الأيقونية "شيفورليه كروفيت" يوم الأحد المقبل، قبل يوم من افتتاح المعرض للصحافة. ويفتح المعرض أبوابه للجمهور في الفترة من 19 إلى 27 كانون ثان/يناير الجاري.

وباعتباره أول معرض للسيارات على رزنامة الصناعة السنوية، يعد معرض ديترويت ضابط إيقاع العام بأكمله إلى جانب معرض جنيف للسيارات في الربيع. وسيشهد هذا العام أيضا أهم حدث أوروبي وهو معرض فرانكفورت للسيارات، والذي يقام مرة كل عامين، في أيلول/سبتمبر 2013.

وأعلنت شركة دايملر الألمانية تسجيل مبيعات قياسية بلغت 42ر1 مليون سيارة في أنحاء العالم في عام 2012، وقال رئيس الشركة ديتر تسيتشه إنه سعيد بأداء العام الماضي، خاصة في الأسواق التي تشهد نموا في المبيعات مثل الصين وروسيا والولايات المتحدة.

وعززت فولكسفاجن من مبيعاتها في السوق الأمريكية العام الماضي بنسبة 35% لتصل لنحو 440 ألف سيارة.

أحد أبرز المعروضات في ديترويت هي مرسيدس بنز فئة "إي-كلاس" . وحظيت فئة السيارات الصالون على نطاق من التعديلات في الشكل الخارجي ومحركات جديدة، بينها محركات بنزين جديدة بشواحن توربينية.

وتودع فئة "إي-كلاس" مظهر المصابيح الأمامية الأربعة التقليدية، التي كانت إحدى خصائصها منذ عام 1995. وتأتي الفئة حاليا بمصباحين أماميين ثنائييين، وشريطين جانبيين من مصابيح ثنائية الباعث الضوئي(إل إي دي) وشبكة تبريد جديدة، وتأتي سيارات مرسيدس الجديدة بمظهر أقل زخرفة.

وتمتليء السيارات بتقنيات فائقة، جرى تطويرها من أجل سيارات الليموزين من فئة "إس-كلاس" الفائقة والتي من المقرر طرحها في وقت لاحق هذا العام.

كما أنه من المقرر أن تثير نسخة الإنتاج النهائية من سيارة مرسيدس "سي إل إيه" المبنية على منصة إيه-كلاس، نقاشات في المعرض. وظهرت على مواقع الإنترنت صور دعائية لنسخة "إيه إم جي" المعدلة.

وتستوحي السيارة الرياضية مجموعة من مفاتيح التصميم من فئة إيه كلاس المعدلة، وهي أحد نجوم معرض جنيف للسيارات في العام الماضي.

وسوف تلتفت الأنظار أيضا إلى سيارة "بي إم دبليو" ذات الأربعة أبواب "إم6 جراند كوبيه"، إلى جانب النسخة التجريبية من سيارة "إم4 كوبيه"، والأخيرة هي حركة ذكية للضغط من أجل الحصول على ربحية أكبر من تنوع الفئة الثالثة الشهيرة ذات البابين، من خلال تحريك النموذج الفخم وجعله أكثر سعرا.

وتهدف سيارة "إم6 جراند كوبيه" الأنيقة ذات المقاعد الخمسة إلى جذب المبيعات في سوق السيارات الفارهة من مرسيدس بنز وبورش.

ويمكن تمييز السيارة الفائقة عن النسخة العادية "إم6 كوبيه" من خلال شبكة التهوية الأمامية المعدلة والتي تشبه الكلى ومصد أمامي أعمق وفتحات تبريد أكبر. كما تحظى سيارة "بي إم دبليو زد4" رودستار بمظهر جديد.

وتضع "بي إم دبليو" التغييرات الأخيرة على سيارات ميني والتي تعتبر الأقوى حتى الآن.

وتأتي نسخة " جون كوبر ووركس" بتجهيز أساسي بمحرك بسعة 6ر1 لتر بشواحن تربونية ومزود بأربع اسطوانات وينتج قدرة تبلغ 218 حصانا. وتستفيد السيارة القوية بنظام الدفع الرباعي الكامل من ميني.

وأما "آودي" المملوكة لفولكسفاجن، فتقدم نسختها من سيارة "آر8" لعام 2014 بمحرك فائق مزود بعشر اسطوانات وناقل سرعة بسبع سرعات ومصابيح "إل إي دي" محدثة. كما أنه من بين الأشياء الجديدة الاستنساخ الواضح لسيارة "آر5 كوبيه" بمحرك قوي بسعة 2ر4 لتر بثماني اسطوانات وبقدرة 450 حصانا.

ويبلغ معدل تسارع السيارة من السكون إلى 100 كيلومتر/ساعة 9ر4 ثانية فقط.

وتحظى كاديلاك بحجم أكبر في بلدها من مبيعاتها في الخارج، وتسعى العلامة التجارية الفاخرة لجنرال موتورز لإظهار أنها تتماشى مع سوق السيارات الأمريكية الذي يشهد تعافيا سريعا.

وستحاول شركة "لكزس" اليابانية جذب بعض الأضواء لسلسلتها "إي إس لكزس" وسلسلة "إينفينيتي إم" صالون والتي تعرف حاليا باسم "إينفينيتي كيو70" .

وتتسابق شركات تصنيع السيارات الأوروبية للحصول على حصة من السوق الصينية الضخمة، ويحدث ذلك أساسا عبر بناء مصانع إنتاج محلية أو الدخول في مشروعات مشتركة.

من ناحية أخرى، يتزايد مستوى التقدم في النماذج الصينية المصنعة محليا، كما تظهره مجموعة "قوانغتشو" لتصنيع السيارات.

ومن المقرر أن تقدم سادس أكبر شركة صينية لتصنيع السيارات معروضاتها للمرة الأولى في معرض ديترويت. وتعتمد سيارة الركاب الوحيدة التي تنتجها الشركة على منصة "الفا روميو 166" وتحمل شبها غريبا بالنسخة التي حظيت بنجاح كبير في أمريكا الشمالية من سيارة "فولكسفاجن باسات".