الاقتصاد الإماراتي ينتعش من جديد "إيمو هانوفر 2019".. ملتقى فريد يخدم الشركات الصناعية في الإمارات


دبي، الإمارات العربية المتحدة: استناداً إلى توقعات المعهد البريطاني للبحوث والاستشارات الاقتصادية (أكسفورد إيكونوميكس)، فإن الاقتصاد العالمي سيشهد نمواً بنسبة 2.8 في المئة هذا العام، مع زيادة في حجم الاستثمارات بالنسبة ذاتها. وﺳﯾﮐون اﺳﺗﮭﻼك اﻹﻧﺗﺎج اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ومعدات اﻵلات أﻋﻟﯽ ﺑﮐﺛﯾر، ﻣﻊ ﻧﻣو قدره 3.2 و3.6 ﻓﻲ اﻟﻣﺋﺔ ﻋﻟﯽ اﻟﺗواﻟﻲ. وفقَ هذه المعطيات الاقتصادية، ستنطلق في مدينة هانوفر الألمانية فعاليات الدورة الثانية والعشرين لمعرض (إيمو هانوفر EMO (2019 المعرض التجاري العالمي المتخصص في قطاع تصنيع المعادن ومعدات الآلات، وذلك في الفترة الممتدة من 16 إلى 21 سبتمبر من العام الحالي.

وفي مؤتمر صحفي عقده المعرض في دبي، قال كريستوف ميلر، المدير العام للمعرض الذي تنظمه الرابطة الألمانية لمصنعي معدات الآلات (VDW): "إن الاقتصاد العالمي لا ينمو بحيوية كما كان في العام الماضي! ومع ذلك، فإن هذا التباطؤ بعد سنوات النمو المضطربة يعني أن الشركات يمكن أن تركز مرة أخرى على القضايا الاستراتيجية وتتخذ قرارات بشأن استثماراتها المستقبلية". ملمحاً إلى أن (إيمو هانوفر 2019) يمثل المنصة المثالية لذلك، حيث سيوفر معلومات عن الحالة الراهنة لتكنولوجيا الإنتاج الحديثة، وحلول الإنتاج المستقبلي فيما يتعلق بالشبكات والرقمنة، فضلاً عن الخدمات الجديدة المنبثقة عن الجمع بين تقنيات المعالجة التقليدية وطرق تحليل البيانات الحديثة.

إيمو هانوفر.. ريادة دولية
تحت شعار "التقنيات الذكية تقود قاطرة إنتاج الغد" تنطلق فعاليات المعرض التجاري الرائد في العالم لقطاع تصنيع المعادن إيمو هانوفر 2019 في سبتمبر المقبل؛ وهو ثالث أكبر سوق لمعدات الآلات في العالم. وستقدَّم فيه حزمة واسعة من تكنولوجيا صناعة المعادن الحديثة التي تعتبر قلب الإنتاج الصناعي برمته. كما سيُعرَض فيه أحدث معدات الآلات والحلول التقنية الفعالة والخدمات الداعمة للمنتجات والاستدامة في عملية الإنتاج.. وغيرها الكثير. وأشار كريستوف ميلر في هذا الخصوص إلى أن "جميع الشركات الكبرى لتكنولوجيا الإنتاج ستقدم منتجاتها وخدماتها في هانوفر في أكبر وأشمل معرض للإنتاج الصناعي. وبالتالي، لا يمكن لأحد أن يفوت مثل هذه الفرصة".
واعتبر ميلر أن إيمو هانوفر يشكل المنصة الدولية الحقيقية الوحيدة للمشتغلين في قطاع المعادن، مؤكداً على أن "هانوفر هي منصة الابتكار بلا منازع لمعدات الآلات ولحلول وخدمات صناعة المعادن". وألمح إلى أن 72 في المئة من العارضين في عام 2017 أحضروا إلى هانوفر ابتكارات طوروها خصيصاً من أجل هذا المعرض، وهذا لم يحدث في أي مكان آخر.
كما يسلط المعرض الضوء على التقنيات الذكية للمصنع الذكي أحد أكبر التحديات التي تواجه صناعة المعادن من خلال شعاره "التقنيات الذكية قاطرة إنتاج الغد"؛ إذ يمثل الربط الشبكي الشامل بين الناس والمصانع والعمليات التجارية على طول سلسلة القيمة بأكملها. فالاتجاه الجديد في الصناعة الذي يطلق عليه اسم "صناعة 4.0" ينتج ما يسمى "المصنع الذكي". وصناعة 4.0 هي الاتجاه الحالي للأتمتة وتبادل البيانات في تقنيات التصنيع. داخل المصنع الذكي تستعمل الأنظمة الإلكترونية المادية لمراقبة العمليات الصناعية، واعتماداً على إنترنت الأشياء، تتواصل الأنظمة الإلكترونية المادية فيما بينها ومع البشر في الوقت الحقيقي عبر إنترنت الخدمات. وحول هذا، أشار ميلر إلى أنه في إيمو هانوفر 2019 ستتوفر الكثير من المنتجات والحلول الخاصة بالمصنع الذكي، مضيفاً أن التقنيات الذكية هي مفتاح زيادة الإنتاجية، وتحسين الجودة والمرونة، والتي تشكل الأهداف الجوهرية للتطورات الجديدة والمستمرة في تكنولوجيا الإنتاج. 
وفي العموم، فإن التركيز الرئيسي لإيمو هانوفر هذا العام ينصب على معدات الآلات، وصناعة المعادن، وأنظمة الإنتاج، والمعدات عالية الدقة، وسير مراحل الإنتاج آلياً، وتقنيات الكمبيوتر، والإلكترونيات والإكسسوارات الصناعية. ويعدّ معرض إيمو هانوفر الذي يقام دورياً كل سنتين من أهم المنصات الدولية التي يلتقي فيها متخصصو تكنولوجيا الإنتاج من جميع أنحاء العالم؛ إذ اجتذب في دورته السابقة عام 2017 ما يقرب من 2230 عارضاً من 44 دولة، ونحو 130 ألف زائر من 160 بلداً.

الاقتصاد الإماراتي يعاود انتعاشه
على الرغم من تراجع الزخم في النمو الاقتصادي العالمي، لا يزال الخط البياني لاستهلاك معدات الآلات يشهد ارتفاعاً مطَّرداً. ووفقاً لما ذكر في المؤتمر الصحفي لمعرض إيمو هانوفر بالاعتماد على تقارير معهد (أكسفورد إيكونوميكس)، فإن الاقتصاد في الإمارات قد شهد نمواً ملحوظاً من جديد في العام الماضي بعد نمو ضعيف في عام 2017، حيث ارتفع بنسبة 2.3 في المئة عام 2018. ويتوقع الباحثون الاقتصاديون نمواً إضافياً في العام الحالي قدره 2.9 في المئة. واستناداً إلى ملاحظات "ألمانيا للتجارة والاستثمار" (GTAI) وهي وكالة التنمية الاقتصادية الرسمية في ألمانيا؛ فإن الإمارات تعاود حالياً منح امتيازات المشاريع العملاقة في قطاع النفط، إضافة إلى إطلاقها برنامجاً تنموياً اقتصادياً ضخماً لمدة ثلاث سنوات باسم "غداً 2021".
لذا يتوقع خبراء أكسفورد أن يرتفع الإنتاج الصناعي في الإمارات بنسبة 2.2 في المئة على أساس سنوي في عام 2019. ومن المتوقع أن ترتفع الاستثمارات بنسبة 3.6 في المئة. ونظراً لانخفاض الطلب على استهلاك معدات الآلات بنسبة 17 في المئة إلى 132 مليون يورو في عام 2017، فمن المتوقع حدوث انتعاش في العام الحالي 2019 في هذا القطاع، كما حدث في 2018.

فرص واعدة للشركات الإماراتية
تحظى التكنولوجيا فائقة التطور للآلات الألمانية بطلب كبير في الإمارات، إذ تحتل ألمانيا المرتبة الثالثة بين البلدان المورِّدة الرئيسية المعنية، بعد الصين وإيطاليا، بحصة تبلغ 11 في المئة. وعلى الرغم من انخفاض الواردات الألمانية إلى الإمارات بنحو الثلث في عام 2017 بسبب الوضع الاقتصادي العام، إلا أن الطلب على هذه الواردات في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2018 شهد زيادة ضخمة وصلت إلى 92 في المئة. وكان معظم تلك الواردات من قطع الغيار والإكسسوارات وآلات التقطيع. وهذا مؤشر على إمكانية انتعاش الأعمال من جديد في العام الحالي.
من هنا، يعتبر معرض إيمو هانوفر 2019 فرصة مهمة لشركات القطاع الصناعي العاملة في الإمارات لمواكبة أحدث تقنيات الإنتاج الذكية والمعدات المتطورة التي سيعرضها عدد ضخم من الشركات العالمية المشاركة في المعرض؛ منها أكثر من 1000 شركة مصنِّعة من الصين وإيطاليا وألمانيا. واختتم كريستوف ميلر المؤتمر الصحفي داعياً كل المهتمين في الإمارات إلى زيارة المعرض، قائلاً: "إن البيئة الاقتصادية المثالية التي سيُعقد فيها معرض إيمو هانوفر 2019 من شأنها توفير فرص تجارية واعدة للزوار من دولة الإمارات العربية المتحدة".


(إيمو هانوفر 2019)- المعرض التجاري الرائد في العالم لقطاع تصنيع المعادن
في الفترة الممتدة من 16 إلى 21 سبتمبر 2019، ستقوم الشركات العالمية لتكنولوجيا الإنتاج بتسليط الضوء على الهندسة الذكية في معرض )إيمو هانوفر (EMO Hannover 2019. وتحت شعار "التقنيات الذكية قاطرة إنتاج الغد"، سيوفر المعرض التجاري الرائد في العالم لقطاع تصنيع الأدوات المعدنية حزمة واسعة من تكنولوجيا صناعة المعادن الحديثة التي تعتبر قلب الإنتاج الصناعي برمته. وسيقدم المعرض أحدث الآلات والحلول التقنية الفعالة والخدمات الداعمة للمنتجات والاستدامة في عملية الإنتاج.. وغيرها الكثير. وينصب التركيز الرئيسي لإيمو هانوفر هذا العام على معدات الآلات، صناعة المعادن، أنظمة الإنتاج، المعدات عالية الدقة، سير مراحل الإنتاج آلياً، تقنيات الكمبيوتر، الإلكترونيات والإكسسوارات الصناعية. ويقصد هذا المعرض الزوار من جميع القطاعات الرئيسية في الصناعة؛ مثل: مصنعو الآليات الصناعية، السيارات وقطعها، فضلاً عن المشتغلين في الطيران، الميكانيكيات الدقيقة والبصريات، بناء السفن، التكنولوجيا الطبية، تصنيع الأدوات والقوالب، الفولاذ، مواد البناء خفيفة الوزن. ويعدّ معرض إيمو هانوفر من أهم المنصات الدولية التي يلتقي فيها متخصصو تكنولوجيا الإنتاج من جميع أنحاء العالم؛ إذ اجتذب في دورته السابقة عام 2017 ما يقرب من 2230 عارضاً من 44 دولة، ونحو 130 ألف زائر من 160 بلداً. EMO)) هي علامة تجارية مسجلة للرابطة الأوروبية لصناعات معدات الآلات CECIMO.
 

اقرأ أيضاً