لم يتجاوز معدل انقطاع الكهرباء 3ر15 دقيقة يوميا خلال عام 2011

الحكومة الألمانية: نسير بشكل صحيح نحو التحول الى الطاقة صديقة البيئة

(د ب أ)-أكدت الحكومة الألمانية أنها تسير في الطريق الصحيح نحو التحول إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة بدلا من الطاقة النووية والوقود التقليدي المتهم بالتسبب في ظاهرة التغير المناخي التي تؤدي لارتفاع درجة حرارة الأرض جراء الانبعاثات الغازية.

وقدم كل من وزير البيئة الألماني بيتر ألتماير و وزير الاقتصاد فيليب روسلر يوم الأربعاء (19 ديسمبر 2012) في برلين أول تقرير يرصد تطبيق خطة الحكومة الألمانية باهظة التكاليف لتوسيع شبكة إمدادات الكهرباء.

وعلق روسلر على التقرير قائلا:"لقد قطعنا شوطا جيدا".

وأشار روسلر إلى أن هناك تراجعا في استهلاك الطاقة وتقدما في ترشيدها مضيفا:"رغم أننا أوقفنا تشغيل ثمانية مفاعلات لتوليد الطاقة النووية وفصلنا هذه المفاعلات عن شبكة الكهرباء إلا أن إمدادات الكهرباء غير معرضة للتهديد".

ووصف وزير البيئة ألتماير عملية التحول إلى الطاقة الصديقة للبيئة بأنها أهم تحدي يواجه ألمانيا منذ عملية إعادة إعمار مناطق شرق ألمانيا عقب توحيد شطريها مضيفا:"لقد كان التحول إلى الطاقة الصديقة للبيئة صحيحا وهو صحيح وسيظل صحيحا حتى في ضوء حقيقة ضرورة توفير كهرباء بأسعار في متناول المواطن على المدى البعيد.. هذا لا يعفي الحكومة من المسئولية عن توفير طاقة نظيفة للجميع وبسعر في مقدور الجميع".

وفي سياق ذي صلة اعتمد مجلس الوزراء الألماني زيادة جديدة تصل إلى 500 يورو في الدعم الذي تقدمه الحكومة لأصحاب المباني القديمة لتحسين العزل الحراري لهذه المباني من أجل ترشيد الطاقة.

وبذلك أقر مجلس الوزراء يوم الأربعاء في برلين زيادة في الاعتمادات المالية للدولة بهذا الشأن بواقع 300 مليون يورو ليصل إجمالي اعتمادات الحكومة لهذا الباب إلى 8ر1 مليار يورو اعتبارا من عام 2013.

وتسعى الحكومة من وراء هذا الدعم الممول عبر زيادات ضريبية لتحسين العزل الحراري للمباني من أجل توفير الطاقة في إطار جهود ألمانية واسعة لترشيد الطاقة في ضوء عزم ألمانيا التخلي تدريجيا عن الطاقة النووية والاعتماد يوما بعد يوم على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وسينفذ هذا البرنامج على مدى ثماني سنوات بالاشتراك مع مصرف "كي اف دابليو بنك" المملوك للدولة والمتخصص في تقديم قروض ميسرة لتحسين العزل الحراري للمباني في إطار جهود الدولة لخفض الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة التغير المناخي التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض.

و أقرت الحكومة الألمانية بوجود مشاكل فيما يتعلق بتأمين مصادر الطاقة في ألمانيا وذلك بعد عام ونصف من وقف تشغيل ثمانية مفاعلات للطاقة النووية.

وقال معدو التقرير الرقابي الأول الذي قدم اليوم الأربعاء للحكومة إنه من الضروري بذل المزيد من الجهود لتوسيع شبكة التيار الكهربائي في منطقة جنوب ألمانيا تجنبا لحدوث نقص في إمدادات الطاقة في هذه المنطقة.

ورجح معدو التقرير:" استمرار توتر الوضع في جنوب ألمانيا".

غير أن التقرير أشار في الوقت ذاته إلى أن ألمانيا لا تزال ضمن أولى دول العالم التي تتمتع بالأمن والأمان فيما يتعلق بإمدادات الكهرباء حيث لم يتجاوز معدل انقطاع الكهرباء 3ر15 دقيقة يوميا خلال عام 2011.