الكشف المبكر .. طوق النجاة من سرطان الجلد

 

(د ب أ) - غالباً ما يتعرض المرء لأشعة الشمس الحارقة لفترات طويلة خلال فصل الصيف، وهو ما قد ينجم عنه أضرار قد تصل إلى حد الإصابة بسرطان الجلد. ويعد الكشف المبكر طوق النجاة من سرطان الجلد؛ لأنه كلما تم تشخيص المرض مبكراً، زادت فرص الشفاء. كما يمكن الوقاية من الآثار الضارة لأشعة الشمس من خلال إتباع بعض النصائح والتدابير البسيطة.


يُعرف سرطان الجلد بأنه نمو غير طبيعي لخلايا الجلد، ويظهر نتيجة التعرض لأشعة الشمس الضارة. ويظهر هذا المرض في البداية على شكل تغير في الجلد على الظهر مثلاً. وينقسم إلى ثلاثة أنواع، هي: سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية وسرطان الميلانوما أو ما يعرف باسم سرطان الجلد الأسود.


وهناك عدة عوامل تزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد، من أهمها التعرض للأشعة فوق البنفسجية الضارة سواء كانت من أشعة الشمس المباشرة أو من خلال أجهزة التسمير.


وأوضح أندرياس أرنولد، مدير مركز سرطان الجلد التابع لمستشفى غرايفسفالد الجامعي، أن خطر الإصابة بسرطان الجلد يرتفع مع أنواع البشرة الفاتحة. ولا تقتصر الخطورة على الأشخاص، الذين يستخدمون أجهزة التسمير فقط، بل تسري أيضاً على الأشخاص، الذين يعملون لفترات طويلة في الهواء الطلق. ولا يظهر تأثير الأشعة فوق البنفسجية إلا بعد فترة طويلة قد تمتد إلى عقود. وأكد الطبيب الألماني أن حروق الشمس تعتبر من الكوارث الجلدية، التي يمكن أن تصيب المرء.


كشف بدء من 35 عاماً


وكلما تم اكتشاف سرطان الجلد بشكل مبكر، تزداد فرص الشفاء منه، ولذلك يتعين على المرء إجراء الفحوصات اللازمة للكشف المبكر عن المرض، ومن الأفضل أن يتم إجراء الكشف المبكر كل سنتين على أقصى تقدير بدءاً من عمر 35 عاماً؛ حيث يقوم طبيب الأمراض الجلدية بفحص البشرة في جميع أنحاء الجسم.


وأضاف رالف فون كيدروفيسكي، من الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الجلدية، أن الهدف من الكشف المبكر يتمثل في تشخيص المرض في مراحله الأولى؛ نظراً لأن توقعات نجاح العلاج تعتمد على مدى تقدم المرض عند التشخيص. وفي حالة التشخيص المبكر للمرض فإن العلاج يكون أقل إرهاقاً، بالإضافة إلى أن احتمالية انتشار سرطان الجلد الأسود تكون أكثر انخفاضاً.


فحص ذاتي

وحتى في حالة إجراء الكشف المبكر بصورة منتظمة، يتعين على المرء أن يفحص جلده بنفسه؛ نظراً لأن المراحل الأولية لسرطان الجلد تكون ظاهرة وملموسة في بعض الأحيان؛ حيث غالباً ما تظهر المواضع المصابة بسرطان الجلد الأسود بلون قاتم وغير منتظمة الشكل، ويمكن أن يتغير لونها وحجمها وشكلها. وفي حالة سرطان الجلد الأبيض فإن مواضع الجلد المصابة تكون متقشرة وغير مستوية وذات لون متغير.

وأضحت الهيئة الألمانية لمساعدة مرضى سرطان الجلد أنه ينبغي التمييز بين الشامة، التي تظهر على الجلد، وبين سرطان الجلد؛ حيث يعتبر الشكل المتفاوت أحد العلامات التحذيرية للإصابة بسرطان الجلد، بالإضافة إلى الحواف غير المستوية والخشنة. وعند ظهور مواضع بألوان مختلفة في البشرة، مثل اللون الوردي والرمادي والأسود، ينبغي استشارة طبيب الأمراض الجلدية على الفور.

وإذا كان قطر الشامة أكبر من 5 ملم، فإنه يجب دق ناقوس الخطر والتحقق من الأمر لدى الطبيب المختص، ويسري الأمر نفسه، إذا تغيرت الشامة خلال الثلاثة شهور الماضية. ويجب أن يشمل الفحص أيضاً أجزاء الجسم المختلقة مثل الأصابع وباطن القدم والأذن.

وتتمثل أفضل وسيلة للوقاية من سرطان الجلد في التعامل مع الشمس بشكل محسوب وحسب نوع البشرة، وتجنب الإصابة بحروق الشمس قدر الإمكان، ولذلك يتعين على المرء تجنب التعرض لأشعة الشمس وخاصة خلال فترة الظهيرة.


 

اقرأ أيضاً