تشتهر المدينة بقلعتها التاريخية وجامعتها العريقة

أسواق أعياد الميلاد في هايدلبيرغ تزيد من جاذبية المدينة ورومانسيتها

تشتهر هايدلبيرغ بمهرجاناتها وفعالياتها التي تقام على مدار العام كمهرجان ربيع هايدلبيرغ للموسيقى العالمية، فعاليات إنارة القلعة، مهرجان قلعة هايدلبيرغ (مسرح، أوبرا)، المهرجان العالمي للجاز، أسواق هايدلبيرغ لأعياد الميلاد.

 

وتمثل أسواق أعياد الميلاد مكاناً شعبياً يجذب أهل المدينة وزارها على حد سواء، حيث تصطف الأكشاك الصغيرة في الساحات كما تتوزع الأضواء الدافئة والزينة البراقة في ممراتها بحيث تتحول الجولة في أحد أسواق عيد الميلاد إلى نزهة رائعة. يضاف إلى ذلك ما تقوم الأكشاك بعرضه من مأكولات تقليدية ومشروبات ساخنة لذيذة تبعث الدفء في قلوب الزوار.

وتعتبر هايدلبيرغ بالفعل واحدة من أكثر المدن الأوروبية رومانسية، لاسيما آثار قلعتها الشهيرة، وبيوتها الباروكية، وأزقتها المرصوفة، وأقدم جامعة في ألمانيا (تأسست عام 1386) ونهر النيكار.

وقد بُنيت قلعة هايدلبيرغ في العصور الوسطى، وهو تتواجد على تلة مطلةً على المدينة. وقد كانت لحوالي خمسة قرون مقراً لواحد من أقوى أمراء الناخبين في ألمانيا. وقد دمرت القلعة أثناء الحرب في العام 1693، وأصبحت آثارها رمزاً للحركة الرومانسية الألمانية. وتحتوي أقبية القلعة على أضخم برميل للنبيذ (غروسيز فاس) في العالم، حيث تبلغ سعته 222,000 ليتر.

 وقد كانت لحوالي خمسة قرون مقراً لواحد من أقوى أمراء الناخبين في ألمانيا. وقد دمرت القلعة أثناء الحرب في العام 1693، وأصبحت آثارها رمزاً للحركة الرومانسية الألمانية. تحتوي أقبية القلعة على أضخم برميل للنبيذ في العالم، حيث تبلغ سعته 222,000 ليتر.

ومع تواجدها على جانبي نهر النيكار، وما يحيط بها من تلال مغطاة بالأشجار. تشتهر هايدلبيرغ بجمال موقعها ومبانيها: القنطرة الجميلة عند الجسر الممتد فوق النهر، وخط البيوت الباروكية وأجواء آثار القلعة التي كانت مقراً سابقاً لأمير الناخبين. وكمصدر وحي للشعراء والكتاب على مر العصور، لعبت المدينة دوراً رئيسياً في تاريخ ألمانيا. تحظى الشوارع المرصوفة التي تعود للعصور الوسطى بشعبية واسعة في أوساط الطلاب والسياح وأيضاً سكان المدينة. لا يعد شارع "هاوبت شتراسه"، الذي يبلغ طوله كيلومتراً واحداً، أكثر شوارع التسوق شهرة في هايدلبيرغ وحسب، وإنما أيضاً أطول شارع مخصص للمشاة في ألمانيا، مع مجموعة واسعة من خيارات التسوق الممتاز.

وتعتبر "نزهة الفيلسوف" من أجمل مسارات التنزه في أوروبا، حيث تمر عبر النهر من البلدة القديمة المشمسة. وقد سميت كذلك تيمناً ببروفيسورات الجامعة وفلاسفتها الذين مشوا في هذا المسار بحثاً عن الإلهام بين أشجاره الوارفة وأزهاره وإطلالاته الخلابة على القلعة والمدينة.

هذا كله لا يعني أن المدينة تعيش على ذكرى ماضيها، بل إنها تشتهر اليوم بكونها واحدة من أهم مراكز العلوم والأبحاث في أوروبا، وذلك بفضل أعمال جامعتها التي تعد أقدم جامعة في ألمانيا. ويوجد هناك حوالي 30,000 طالب – واحد من خمسة من سكان هايدلبيرغ البالغ عددهم 140,000، ومن بين البروفيسورات هناك 10 حائزين على جائزة نوبل.

يحوي مستشفى هايدلبيرغ الجامعي 40 قسماً من العيادات المختصة، الأمر الذي يجعله من المراكز الطبية المتقدمة في أوروبا. وتجتذب مرافق العلاج الحديثة مئات الألاف من المرضى كل عام.

ومن الجدير بالذكر أن الوصول إلى هايدلبيرغ يتصف بالسهولة، فهي تقع على مسافة 45 دقيقة من مطار فرانكفورت الدولي.