عقب تخفيف حدة البيان الختامي

تقارب أوروبي في الآراء الخاصة بإصلاح الاتحاد

(د ب أ)-نجح رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي في نزع فتيل التوتر الذي ساد بروكسل إزاء الاقتراحات التي قدمها هو لإجراء إصلاحات جوهرية على البنية المالية للاتحاد الأوروبي وذلك من خلال تخفيف حدة البيان الختامي المقرر إصداره عقب ختام قمة أوروبية تنطلق الخميس (13 ديسمبر 2012)  لمدة يومين.

وكانت برلين رفضت اقتراح فان رومبوي اعتماد موازنة مالية خاصة بمنطقة العملة الأوروبية الموحدة، يورو، لامتصاص أي أزمات مالية تتعرض له المنطقة مستقبلا.

وخلافا لرغبة فان رومبوي الأولى، اتفق ممثلو رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة، عن اعتماد خطة مرحلية محددة لإعادة بناء منطقة اليورو وهو الإصلاح الذي يراه فان رومبوي ضروريا لجعل منطقة اليورو محصنة ضد الأزمات المالية.

ولم يتضمن البيان الذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) على نسخة منه مسبقا، الإشارة لخطة من ثلاث مراحل حسبما كان يقترحها فان رومبوي في البداية، وتطرق البيان فقط إلى أهداف قصيرة المدى نسبيا، بينها فرض رقابة أوروبية مشتركة على المصارف واعتماد جهة مشتركة للتصرف في البنوك المتأزمة ماليا طبقا لمعايير موحدة.

وفي ضوء أزمة الديون الأوروبية ناشد رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي اليوم في ستراسبورج "عدم فقدان الحس الذي يستشعر ضرورة الإسراع في اعتماد القرارات التي تهدف لمواجهة وضع ما.." وقال إن الوضع في أوروبا قد تحسن "ولكنه لا يزال حساسا".