ألمانيا تتطلع إلى الثأر من بولندا واستعراض قوتها ضمن تصفيات يورو 2016

برلين 2 أيلول/سبتمبر2015  (د ب أ) - بالتأكيد لم تكن ألمانيا المتوجة ببطولة العالم تتوقع الهزيمة قبل نحو 11 شهرا أمام بولندا في ثاني جولات التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) لكنها الآن تمتلك الفرصة للثأر الذي يعيد هيبتها ويضعها على باب النهائيات المقررة في فرنسا العام المقبل.

وكان خروج القائد فيليب لام والمهاجم ميروسلاف كلوزه من قائمة الفريق المتوج بلقب كأس العالم 2014 بسبب إعلان اعتزال اللعب الدولي ، دائما ما يمثل مشكلة للمنتخب الألماني ظهرت بشكل كبير عند الهزيمة أمام بولندا صفر - 2 في وارسو في تشرين أول/أكتوبر العام الماضي ، وهي أول هزيمة لألمانيا أمام بولندا خلال 19 مباراة.

وأعقب تلك الهزيمة ، تعادل المنتخب الألماني على أرضه أمام أيرلندا ولكن المدير الفني يواخيم لوف كان لديه الوقت الكافي بعدها لدمج لاعبين جدد بالفريق مكان الحرس القديم ، من خلال مباراتين فاز فيهما الفريق على جبل طارق وجورجيا.

والآن يعود المنتخب الألماني للاختبارات الصعبة حين يلتقي نظيره البولندي في فرانكفورت بعد غد الجمعة ، في وجود قائد المنتخب الألماني الجديد باستيان شفاينشتايجر.

وقد أعلن لاعب الوسط شفاينشتايجر عن هدف منتخب بلاده بصراحة عندما صرح للصحفيين قائلا "سنلعب أمامهم بكل قوتنا كي نتمكن من الثأر للهزيمة التي تلقيناها في بولندا.. يجب أن نهاجم ، فنحن بحاجة إلى النقاط."

وفي الحقيقة لا يبدو موقف المنتخب الألماني معقدا حيث يتأخر عن نظيره البولندي المتصدر بفارق نقطة واحدة فقط في المجموعة الرابعة بالتصفيات ، ولا يعاني من ضغوط كبيرة نظرا لتأهل فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات بعد زيادة عدد المنتخبات المشاركة في يورو 2016 إلى 24 .

وتحتل بولندا الصدارة برصيد 14 نقطة مقابل 13 نقطة لألمانيا بينما يمتلك المنتخب الاسكتلندي ، الذي يستضيف الفريق الألماني يوم الاثنين المقبل ، 11 نقطة.

ويشكل غياب صاحب السجل التهديفي القياسي كلوزه توزيعا للعبء الهجومي ويعد ماريو جوتزه أبرز من يمكنه الاستفادة.

وكان جوتزه قد سجل هدف الفوز لألمانيا في شباك الأرجنتين في نهائي كأس العالم في تموز/يوليو 2014 لكنه لم يتألق بالشكل الكافي بعدها مع بايرن ميونيخ حيث قضى أغلب الفترات على مقاعد البدلاء.

والآن باتت الفرصة متاحة أمام جوتزه لإظهار قيمته أمام جوسيب جوارديولا المدير الفني لبايرن ميونيخ ، وهو ما سينجح فيه إذا تألق في هجوم المنتخب الألماني بالتصفيات الأوروبية.

أما لام ، الذي لم يكن أقل قيمة وتأثرا على الفريق من كلوزه ، فقد استبدل كثيرا بإشراك سيبستيان رود في مركز الظهير الأيمن ، ويبدو رو لاعب هوفنهايم والذي لا يتمتع بشهرة كبيرة خارج ألمانيا بمثابة الحل طويل المدى بالنسبة ليواخيم لوف.

وعلى الأقل ، يدرك رود جيدا مكامن الخطر الرئيسية للهجوم البولندي ، من خلال رؤيته لتألق روبرت ليفاندوفسكي مع بوروسيا دورتموند والآن مع بايرن ميونيخ.