التنمية الاقتصادية لحقل "الرديف" المكتشف غير ممكنة في ظل الظروف المحلية

فينترسهال توقف أنشطتها في قطر

كاسل/أبوظبي. شركة فينترسهال توقف نشاطها في قطر وتتنازل عن (الكتلة 4 شمال) بالقرب من حقل الشمال قبالة السواحل القطرية في الخامس والعشرين من مايو 2015 وسيتم إغلاق مكتب الشركة في الدوحة. يذكر أن شركة فينترسهال كانت قد اكتشفت حقل غاز الرديف قبالة سواحل قطر في عام 2013.

"خلال التخطيط للمشروع كان واضحاً لدينا ولدى شركائنا بأن التنمية الاقتصادية للحقل المكتشف، بما في ذلك إعداد وتجهيز الغاز، ممكن فقط في حال تمكنا من استخدام البنية التحتية المحلية. عدم منحنا الأذن لاستخدام تلك البنية التحتية كان السبب في اتخذنا لهذه الخطوة". كما يقول مارتن باخمان، رئيس مجلس إدارة فينترسهال، والمسؤول عن قطاع الاستكشاف والإنتاج في أوروبا والشرق الأوسط.

نشاط الشركة في المنطقة لن يتأثر بقرار الخروج من قطر.  وسيبقى التركيز بالدرجة الأولى على الإمارات العربية المتحدة. "إضافة إلى ذلك نتابع وبشكل كبير التطورات الحاصلة في دول المنطقة الأخرى"، حسبما أكد باخمان. "فالتحديات في المنطقة بازدياد مستمر، واستخدام الطاقة في تزايد متسارع. ولضمان الحفاظ على انتاج طويل الأمد لا بد من تطوير الحقول القائمة بشكل أكثر فعالية، وتقنيا لا بد من تطوير حقول جديدة أكثر تعقيدا.“

وتمتلك فينترسهال خبرة تمتد لسنوات طويلة في تطبيق تقنيات "الاستخلاص المعزز للنفط" والتي يتم استخدامها لزيادة الانتاج من المكامن المعقدة، وخصوصا في حقول ألمانيا وأوروبا الناضحة. "هذه الخبرة جنبا إلى جنب مع تقنيات الاستكشاف الحديثة هي ما نتطلع للاستخدام في منطقة الشرق الأوسط."

فينترسهال القابضة ذات مسؤولية محدودة، مقرها في مدينة كاسل في ألمانيا، وهي شركة فرعية تعود ملكيتها بالكامل لشركة (باسف) (BASF) في لودفيغسهافن. تنشط الشركة منذ 120 عاماً في مجال استخراج المواد الخام، ومنذ أكثر من 80 عاماً في مجال استكشاف وإنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي. تركز فينترسهال على مناطق رئيسية مختارة، حيث حققت الشركة مستوى عال من الخبرات الإقليمية والتكنولوجية. هذه المناطق تتمثل في أوروبا وروسيا وشمال أفريقيا وأمريكا الجنوبية، وبشكل متزايد في منطقة الشرق الأوسط. ترغب الشركة تحقيق المزيد من التوسع في أعمالها من خلال الاستكشاف والإنتاج والشراكات المختارة والابتكارات والكفاءة التكنولوجية. يعمل لدى فينترسهال حوالي 2400 موظف من 40 جنسية من أنحاء مختلفة من العالم، وتعد اليوم أكبر منتج ألماني ناشط عالمياً في مجال النفط الخام والغاز الطبيعي.