شركتا "يورب هيلث" و"سيرالوكس" تجمعان الطب والسياحة معاً

صلاح عثامنة: نولي المرضى العرب اهتماماً خاصاً ونمثل جسراً بين الثقافات

في الآونة الأخيرة ازدادت رحلات السياحة العلاجية من الدول العربية وخاصة من دول الخليج إلى ألمانيا، حيث كثيراً ما يأتي المريض مع عائلته ليس فقط ليتلقى العلاج، بل ليزور أيضاً المناطق السياحية ويتبضع من الأسواق الألمانية الشهيرة. وقد تكون عملية إيجاد المستشفى المناسب والطبيب المختص من أبرز ما يحتاجه أي مريض قبل سفره. ولذلك تتواجد بعض الشركات التي تُعنى بالضيف العربي وتقدم له مجموعة واسعة من الخدمات العلاجية والسياحية، من أبرزها شركة "يورب هيلث"، التي تتخذ من ميونخ مقراً لها.


منظومة متكاملة ووساطة سريعة

في الماضي كان المرضى العرب من منطقة الخليج يسافرون إلى الولايات المتحدة الأمريكية عندما يحتاجون إلى مساعدة طبية، ولكن في السنوات الأخيرة ازدادت أعداد أولئك الذين يفضلون التوجه إلى ألمانيا وبشكل خاص إلى مدينة ميونخ عاصمة ولاية بافاريا، لاسيما وأن المرضى العرب ينظرون إلى الأطباء والمستشفيات ومستوى الخدمات في ألمانيا باحترام وثقة كبيرتين. وتعتبر السياحة العلاجية في ألمانيا اليوم مصدر ذو أهمية كبيرة جداً، حيث أن زيارة المرضى العرب إلى ألمانيا لم تعد تقتصر على مجرد عملية جراحية ناجحة، بل تشمل أيضاً التمتع بالطبيعة الساحرة والاستجمام التسوق والترفيه وغير ذلك.

وفي ظل ازدياد اهتمام المرضى العرب بالحصول على أفضل مستويات الرعاية الطبية والعلاج الناجح في ميونخ، تبرز "يورب هيلث" كمنظومة متكاملة تقدم الحلول العالمية في قطاعي الخدمات الطبية ورعاية المرضى. وتمثل الشركة، بحسب مديرها صلاح عثامنة، جسر العبور بين المرضى الوافدين من كافة أصقاع الأرض وبين ألمانيا التي تعتبر أعرق مركز طبي في العالم، وذلك من خلال الخبرة والكفاءة التي يتميز بها العاملون في الشركة والدراية والمعرفة الشاملة بمواقع أمهر الأطباء وأحدث التقنيات العلاجية إضافة للمراكز الطبية الرائدة وكذلك الجهات الرسمية وغيرهم من أصحاب القرار الفاعلين. وبالتالي فإنها تضمن الطريقة المثلى للتواصل بين المرضى والجهات الصحية وتحافظ على هذا التواصل بأفضل صورة ممكنة وبما فيه مصلحة المريض وصحته.

وحول العوامل التي تجعل من مدينة ميونخ تتبوأ هذه المكانة الرائدة في مجالات الأبحاث الطبية وتشخيص وعلاج كافة الأمراض وتحظى بقدوم العديد من المرضى العرب إليها بغية العلاج، يعلق عثامنة "هذا ليس من قبيل المصادفة، إذ أن المزاوجة والتزاوج بين الأبحاث والتقنيات من ناحية والتطبيقات العملية من ناحية أخرى مهدت الطريق أمام ميونخ لتتبوأ هذه المكانة الرفيعة. كما أن مستويات الأداء الطبي فيها تتميز بالعالمية، وخير دليل على ذلك هو أن المجلات الدولية المتخصصة تمنح مستشفيات ميونخ أعلى الدرجات في الجودة والكفاءة الحرفية وتضعها ضمن أفضل المراكز الطبية الرائدة على مستوى العالم".

كما يقول "في ميونخ يوجد أطباء ممتازون، وتتصف المدينة بالأجواء اللطيفة والأمان التام، كما اعتاد أهل ميونخ على رؤية النساء المحجبات، ومن المعروف عنهم احترامهم لعادات وتقاليد ومعتقدات الشعوب الأخرى، لذا فإن أماكن الصلاة تتوفر في فنادق ومستشفيات المدينة وفي مطارها أيضاً. كما أنه بالإمكان مشاهدة القنوات التلفزيونية العربية، وتناول المأكولات العربية (الحلال). وبشكل عام يشعر الضيوف العرب بأنهم مرحب بهم هنا".

ويضيف "فلا غرابة إذن أن يضع المرضى القادمون من دول منطقة الخليج ثقتهم في هذه المدينة". لافتاً إلى أن توفر رحلات جوية مباشرة بين ميونخ ومعظم المدن العربية يساهم بشكل فعال في زيادة الإقبال على السياحة العلاجية.

وبخصوص الخدمات التي تقدمها "يورب هيلث" للمرضى العرب الذين يبحثون عن المشورة والعلاج ودورها كوسيط يقوم بتسهيل وتعزيز عملية التواصل بين المرضى والأطباء والمستشفيات، ينوه عثامنة إلى أن كل مريض يمكنه الإستفادة من خبرة "يورب هيلث"، حيث تضمن له وساطة سريعة، وتنسيقاً منسجماً مع حاجاته، وسرية في الخدمات. ويقول "نبادر إلى ترتيب كل ما يلزم المرضى والأشخاص المرافقين لهم، بدءاً بكل ما يحتاجونه قبل سفرهم ومروراً ببرنامج خدمات حسب الرغبات الشخصية وانتهاء بخدمات فاخرة للشخصيات الهامة. ونطلب من المرضى دوماً توفير كافة الوثائق والبيانات الصحيحة للفحوصات المنجزة والتحاليل الهامة التي تم إجراؤها قبل سفرهم إلى ألمانيا وكل بيانات الإتصال الخاصة بهم، حتى يتمكن كل منا والأخصائي من التواصل معهم للمزيد من الإستفسارات. وفور استلامنا الإستبيان والتقارير الطبية، نسارع إلى التواصل مع المستشفيات المختلفة لنوفر للمرضى الأخصائي المناسب والعلاج الأمثل. وخلال وقت قصير، نضع بين أيديهم أجوبة شافية وشاملة لأسئلتهم حول سير المرحلة العلاجية وتكاليفها المتوقعة وسرعة إنجاز العلاج وغيرها".

ويضيف "تصطحب "يورب هيلث" المرضى إلى الأخصائي المناسب الذي يملك أفضل الحلول لمشاكلهم الصحية. وبما أنك الكثير من المرضى يفضل التعافي في ظل الأجواء العائلية الدافئة، وبشكل خاص بالنسبة للعائلات العربية التي تتصف بالتماسك وتحرص على دعم أفرادها والوقوف إلى جانبهم، فإن الشركة تبادر إلى ترتيب كل ما يلزم المريض والمرافقين له".

أما فيما يخص أمور الترجمة والتواصل، فيوضح أن طاقم المترجمين المحترفين، الذي توفره الشركة، يقوم بمرافقة المرضى، ويمهد لهم دوماً اتصالاً مباشراً بالأطباء والفريق العلاجي حتى أثناء الفحوصات والمعالجات.

 

ريادة طبية وعناية فائقة

وفي إطار ما تقدمه "يورب هيلث" من حلول عالمية في قطاعي الخدمات الطبية ورعاية المرضى، فإنها تمتلك علاقات متينة مع أبرز المراكز الطبية والمستشفيات في ميونخ. وكشريك مهم لـ "يورب هيلث"، تبرز مجموعة مستشفيات ميونخ الأهلية التي تستقبل المرضى في خمس مستشفيات مجهزة بآلاف الاسرة. وتعتبر جميع هذه المراكز الطبية الخمس مستشفيات تعليمية لجامعتي ميونخ حيث يقدم فريقها الطبي المميز أعلى مستويات الرعاية الطبية وفق مستويات علمية فائقة. ولا تقتصر شهرة مستشفيات ميونخ الأهلية على كونها رائدة في ميونخ وإحدى القطاعات الصحية الرائدة في ألمانيا وحسب، بل تتعداها لتحظى بتقدير دولي نظراً لخدماتها الطبية الفريدة وتجهيزاتها الممتازة. ويستقبل مستشفى ميونخ الأهلي آلاف المرضى القادمين من دول الخليج ودول الاتحاد السوفيتي السابق، والذين يجدون في هذا المستشفى العناية الطبية الراقية التي يتوقون إليها بالإضافة إلى منظومة من الخدمات الخاصة التي تعينهم على قضاء إقامة ممتعة.

وبالطبع فإن لدى "يورب هيلث" مكاتب معتمدة من قبل المستشفيات، حيث تعمل هذه المكاتب من داخل المستشفيات، سواء المتواجدة في مدينة ميونخ مثل: مستشفى بوغنهاوزن، مستشفى شفابينغ، مستشفى هارلاخنغ، أو المتواجدة خارج المدينة مثل: المركز الطبي فوغتارويت، ومصحة ميديكال بارك.

ويعتبر مستشفى "ميونخ - بوغنهاوزن"، المعد بأحدث التجهيزات، المستشفى التعليمي للجامعة التقنية في مدينة ميونخ. ويمثل كل من الطب ذو المستوى المرموق والرعاية في محيط إنساني الخطان العريضان لمستشفى "بوغنهاوزن". وبغض النظر عن ماهية المرض، تعمل الأقسام المتخصصة ذات الصلة يداً بيد من أجل تحقيق أفضل النتائج للمريض. كذلك يتميز المستشفى بشبكة عملية من ذوي الكفاءات من بين الأطباء الباطنيين من جهة والجراحين في الأقسام المتعددة من جهة أخرى، مما أدى الى إنشاء مركز مشترك لعلاج الأمراض مثل: القلب، الأعصاب، الجهاز الهضمي، الرئتين والتنفس، المسالك البولية وأمراض النظام الحركي للجسم. ويساهم هذا التعاون المكثف المشترك بأن يضمن للمرضى كشفاً وتحليلاً دقيقاً جداً، وبالتالي علاجاً ورعاية أفضل وذلك على المستويين الطبي والتمريضي.

ويقع المستشفى في منطقة ميونيخ - بوغنهاوزن في حديقة خضراء في منطقة وسط المدينة. ويحتوي على مركز للأبحاث والابتكار الطبي وواحدة من أوائل الأماكن التي يتم تطبيق آخر الابتكارات العلمية والتكنولوجية فيها وذلك من خلال 17 قسماً يعمل فيها أكثر من 2100 موظفاً على درجة عالية من الكفاءة.

ويحتوي المستشفى على 951 سرير موجودة في غرف مزودة بسرير أو سريرين مع إطلالة على الحديقة الخضراء. وتشتمل الغرف على المعدات والأجهزة الطبية القياسية وغرف الاستحمام والمراحيض، وهاتف، وراديو، وتلفزيون مزود بقنوات عربية. ويوجد في البناء المركزي كذلك مقهى وسوبرماركت. كما يعتبر مستشفى "بوغنهاوزن" على أعلى درجة من تطوير البنية التحتية وهذا يعني أنه وبفضل أكمل المعدات الطبية الحديثة بالإضافة إلى الأقسام الكثيرة وذات الإختصاصات المتعددة، فإن المستشفى قادر على تقديم علاجات شاملة وفعالة لمعظم الأمراض.

بدوره يعتبر مستشفى "ميونخ - شڤابينچ" بمنشآته وحدائقه الخضراء من أجمل المستشفيات بألمانيا. وتعتمد الهندسة المعمارية لهذا المستشفى على بنايات وأجنحة منفصلة تماماً مما يسهل التحرك وحفظ الطرقات بين الأقسام المختلفة من جهة وكذلك إدخال كمية ضوء للغرف من خلال النوافذ الكبيرة المطلة على المساحات الخضراء المحيطة بالأقسام من جهة أخرى. ومن خلال التجهيز الحديث الذي يتمتع به المستشفى يمكن لأقسامه تقديم العلاج بمستوى عال جداً لجميع المرضى على إختلاف أمراضهم ومشكلاتهم الطبية. ويتمتع مستشفىشڤابينچ" من خلال عدد أسرته التي تصل إلى 980 سريراً بمكانة مرموقة كماً وكيفاً بين مستشفيات مدينة ميونخ. ويحرص طواقم الخبراء على تقديم رعاية مثالية في الجانبين الباطني والجراحي.

ويتميز المستشفى أيضاً ببنية تحتية متطورة فيما يتعلق بأجهزة الكشف والرصد الطبية حيث تدار من قبل 18 قسماً يشرف عليها العشرات من الإخصائيين مما يضمن إمكانية علاج ناجحة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المستشفى يقدم إستشارات طبية، وعلاجات وعمليات على نطاق واسع تجاه صحة المرأة وأمراض النساء ودائرة طب الاطفال. ويعمل قسم النساء على التشخيص والعلاج لجميع أنواع الأمراض الخبيثة والحميدة لفئات العمر النسائية والتشخيص والعلاج من إنتكاسات وظائف الجهازين البولي والتناسلي وكذلك المثانة.

كما يتميز المستشفى بقسم طب الأطفال والشباب الواسع والذي تشمل خدماته التشخيص والعلاج لجميع أمراض الأطفال والشباب حسب الفئة العمرية 0 إلى 18 سنة.

من جهته يتميز مستشفى "ميونخ هارلاخينچ" بالرعاية القصوى والفائقة على أعلى المستويات،  فضلاً عن قسم طوارئ يعمل على مدار الساعة. ويقوم مستشفى" هارلاخينچ" التعليمي لجامعة لودڤيچ مكسيميليان بتقديم الرعاية الطبية المتواصلة لمنطقة جنوب مدينة ميونخ. وعن طريق التعاون مع مخنلف أقسامه فإن المستشفى يقدم للمرضى في حالات كثيرة إمكانية العلاج المناسب من خلال العيادات الخارجية ودون التنويم في المستشفى. وبهذا يواكب المستشفى توجه الطب الحديث الذي يسعى إلى تقديم أكبر إمكانيات علاج من خلال العيادات الخارجية.

ويقع مستشفى "هارلاخينچ" في المنطقة نفسها التي سمي على إسمها في قلب ميونخ، حيث يعتبر أحد كبرى المستشفيات من خلال استحواذه على 765 سريراً. وساهم الاستثمار المتواصل في البنى التحتية لدى المستشفى في جعله مركزاً طبياً حديثاً يشمل على 14  قسماً توفر العلاج للمرضى وذلك على أعلى المستويات. ويقدم المستشفى غرفاً مفردة وكذلك مزدوجة ويحتوي على سوبرماركت وعدد من المقاهي الصغيرة.

أما المركز الطبي "فوغتارويت" فيقع على بعد 60 كلم إلى الجنوب الشرقي من ميونخ، بين بلدتي "روزنهايم" و"فاسربورغ"، حيث الهدوء والهواء النقي على مقربة مباشرة من جبال الألب وبانوراما خلابة تسهم إسهاماً كبيراً في عملية شفاء المرضى.

بدورها تعتبر مصحة "ميديكال بارك"، الواقعة على مسافة 50 كلم جنوبي مدينة ميونخ، من أفضل المصحات في أوروبا من حيث المستوى بتخصصاتها الرئيسية: طب العظام والحوادث و الطب الباطني وتخسيس الوزن. وبالإضافة إلى المستوى الطبي المشهود له والذي تتميز به  "ميديكال بارك"،  فإنها تعتبر أول مصحة على الإطلاق من حيث الفخامة والخدمات بفضل جناح البحيرة الذي يجمع بين المستوى الطبي المرموق من جهة وبين بناء فخم وتأثيث عصري يصل لمستوى خمسة نجوم من جهة أخرى، وذلك بهدف توفير حاجات ورغبات نزلاء المصحة من مرضى ومرافقين. لذا فليس من الغرابة أن مصحة "ميديكال بارك" ذات الطبيعة المحيطة الساحرة تستقطب شخصيات ونجوم ومشاهير محليين ألمان وعالميين على الدوام. وعلى المستوى الطبي تتميز "ميديكال بارك" بتقديم مستوى طبي فائق بفضل كادرها المكون من إطباء إخصائيين ذوي كفاءة وخبرة عاليتين، وطاقم مدربين رياضيين مؤهلين وكذلك طاقم تمريض يعمل على مدار 24 ساعة. أما على مستوى  البناء، فيعتبر الجناح الجديد "جناح البحيرة" صرحاً حديثاً يشتمل على بنية تحتية عصرية وغرف وأجنحة فخمة من حيث التجهيزات والأثاث. وفيما يتعلق بالإطلالة، فإن جناح البحيرة يوفر لنزلائه إطلالة خلابة مباشرة على بحيرة "تيغرن زيه" بطبيعتها النقية، وكذلك بانوراما ساحرة للجبال المحيطة والتي تعتبر بداية سلسلة جبال الألب الشهيرة.

وبالإضافة إلى المستوى الفندقي الفاخر لهذه المنشأة، فإن المصحة تتبع وتطبق أحدث ما توصل إليه الطب من نظم علاجية وتقنيات مبتكرة، مما يتيح لها تقديم أحدث وسائل التشخيص وأفضل رعاية وعناية طبية مثل إعادة التأهيل النفسي والبدني، وطرق الوقاية، والفحوص الطبية الشاملة، مع توفير وسائل المتعة والراحة.

 

"سيرالوكس".. كوكبة راقية من الخدمات

ومع هذه العلاقات التي تربط "يورب هيلث" بأرقى المراكز الطبية في ميونخ، والدور المهم الذي تقوم به الشركة باعتبارها وسيط بين المرضى العرب وما تقدمه لهم من خدمات متنوعة، فإن شركة "سيرالوكس" "Seralux"  التابعة لـ "يورب هيلث"، تقدم لكبار الشخصيات ورجال الأعمال كوكبة متكاملة من أفخم الخدمات السياحية، إذ تتلخص فلسفتها في "الراحة" و"الخدمة" و"الأداء". فمثلاً تقدم "سيرالوكس" خدمات التنقل بواسطة سيارات الليموزين التي يقودها خيرة من السائقين الخبراء في هذا المجال مما يتمتعون باللباقة والمهنية العالية وحس المسؤولية إلى جانب تحدثهم بعدة لغات.

ومن الخدمات المتميزة أيضاً، توفير السيارات الفخمة والرياضية، والتي تشمل أحدث الطرازات وأكثرها تطوراً من مختلف العلامات التجارية مثل مازاراتي وبنتلي وفيراري. كما توفر الشركة السيارات الأنيقة للمناسبات الخاصة.

وفي مجال تأجير الطائرات الخاصة تقدم "سيرالوكس" خدمات شاملة بأسعار مقبولة، حيث يمكن للعملاء استئجار طائرات خاصة تحط في أكثر من 1000 مطار متوسط وكبير الحجم منتشرة في جميع أنحاء العالم. وتشمل الخدمات أيضاً تسهيل عمليات الهبوط في أقرب مكان ممكن لوجهات العملاء ودون توقف أو انتظار أثناء الرحلة. وبإمكان الشركة توفير الطائرات الخاصة خلال 24 ساعة من طلبها. إلى جانب ذلك، توفر الشركة رحلات للمرضى مزودة بكافة لوازم الإسعافات والفرق الطبية من مسعفين وأطباء. كما توفر "سيرالوكس" مجموعة من اليخوت الفاخرة بتصاميمها ونوعيتها ومعايير الأمان التي تتمتع بها. وتؤجر الشركة اليخوت في مختلف المرافئ ولمدة غير محدودة.

ومن خلال شبكتها العالمية من الاختصاصيين في حقل الأمن الشخصي، تعمل "سيرالوكس" على تطوير وتطبيق مفاهيم الأمن الشخصي بناءاً على احتياجات كل عميل من العملاء.

وتوفر "سيرالوكس" لعملائها خدمات الترحيب بهم لدى وصولهم للمطار، وترافقهم بواسطة سيارة ليموزين إلى جناح الشخصيات المهمة. وبإمكان الشركة أن تقوم بتخليص كافة المعاملات لهم بينما يرتاحون في الجناح، لتقوم بعد ذلك بإيصالهم للفندق والحرص على إيصال كافة أمتعتهم لغرفهم. كما تقوم بالمثل في يوم المغادرة.

وتغطي خدمات "سيرالوكس" كافة المطارات في العالم، حيث تعمل من خلال موظفين مختصين على تسهيل شحن كافة ما يحتاجه العميل. يضاف إلى ذلك الشحن البحري والخدمات اللوجستية.

 

جسور بين الثقافات

وبما أن ألمانيا هي إحدى أشهر الوجهات السياحية في العالم، فإن "سيرالوكس" توفر رحلات سياحية فردية وعائلية تتضمن العديد من العروض المتناسبة مع مختلف الأذواق، حيث يمكن معها اكتشاف ميونخ كجنة للتسوق، أو أشهر أجمل المعالم السياحية وحدائق الحيوانات ومنتزهات الحياة البرية والكثير من الوجهات الجذابة الأخرى في ألمانيا ومحيطها. كما تتعامل "سيرالوكس" مع أفخم الفنادق والمنتجعات في ألمانيا وأوروبا.

وبحسب عثامنة، فإن هذه الخدمات الشاملة والمتنوعة التي يحظى بها المرضى العرب، تساهم في منحهم ومرافقيهم فرصة الاستمتاع بالطبيعة الساحرة في ألمانيا أثناء فترة علاجهم وإقامتهم فيها، لاسيما مع ما تمتاز به المدن الألمانية من قيمة سياحية كبيرة على الصعيد العالمي. ويشير هنا إلى أن الكثير من المرضى العرب لم يكونوا على علم بما تزخر به ألمانيا من معالم سياحية ومناطق طبيعية ساحرة ومعالم أثرية وتاريخية وفرص للتسوق والترفيه، "لذا فإن "يورب هيلث" تحرص دوماً على المساهمة بشكل فعال في تعريف المرضى العرب على تاريخ المدينة التي يقصدونها ومعالمها السياحية وتساعدهم على قضاء أوقات ممتعة في أجمل الأماكن التي تزخر بها المدن الألمانية كما تخصص لهم من يرافقهم في جولات التسوق ليرشدهم إلى أرقى المحلات والمراكز التجارية أو المطاعم وغيرها" يقول عثامنة.

ويضيف "ميونخ مثلاً تزخر بفرص التسوق والترفيه الكثيرة بالإضافة إلى جمال الطبيعة الخلاب، فالمحميات البافارية الشاسعة تتميز بإطلالات ساحرة على بحيرات وجبال الألب، وتبعث المناظر الخلابة شعوراً بالراحة والهدوء في نفس المريض، فالطبيعة تشكل لوحات رومانسية رائعة، وبذلك يستيطع المريض وكل من يرافقه من أفراد العائلة أو الأصدقاء بأن يحظى بجولة سياحية متفردة".

ومن المعروف عن عثامنة أنه يقوم بدور كبير في مساعدة المرضى العرب للحصول على العلاج ويساهم في نفس الوقت في نقل الصورة الصحيحة عن الإنسان العربي وطبيعة الثقافة العربية، سواء أكان ذلك من خلال دوره الشخصي أو من خلال شركة "يورب هيلث"، ويساعده في ذلك معرفته العميقة بطبيعة العادات والتقاليد في كل من الشرق والغرب معاً. ويبدو أن هذه المعرفة ساهمت في جعل المرضى العرب يجدون في ألمانيا كل ما يضمن لهم راحتهم وتلبية احتياجاتهم.

وبالتالي فإن من الواضح أن الدور الذي تقوم به "يورب هيلث" و"سيرالوكس" لا يقتصر العلاج والخدمات الصحية فقط، بل يمتد ليربط بين العلاج والاستجمام والسياحية، وليطال أيضاً عملية بناء الجسور الثقافية. يقول عثامنة "لكي يشعر الناس بالراحة لابد من بناء الثقة. ونحن نقوم بدور الوسيط ونمثل جسراً بين الثقافات، مما يمنح المرضى شعوراً بالأمان".

ويضيف "إننا عازمون على المضي بخطى حثيثة في توثيق عرى التواصل الثقافي من خلال السياحة العلاجية ونحرص على المتابعة المستمرة وخلق الفرص المناسبة وتقديم أرقى الخدمات للمرضى العرب الذي يحظون باهتمام خاص منا بالإضافة إلى سعينا الدائم إلى العمل على تلبية توقعاتهم المستقبلية أيضاً".

كما يشير إلى أن "يورب هيلث" تحرص على المشاركة في الأحداث المهمة في المنطقة العربية كمعرض الصحة العربي الذي يعتبر من أهم وأكبر المعارض في القطاع الصحي في منطقة الخليج. منوهاً إلى أن هكذا مناسبات تعد بيئة مثالية لتبادل المعارف والخبرات والتواصل والتعرف على الآخر.

أما عن نشاطات "يورب هيلث" الرئيسية هذا العام، يوضح عثامنة بأن "الشركة ارتأت أن لا تعقد المؤتمر الأوروبي للسياحة العلاجية في أوروبا، بل أن تنقله إلى المنطقة العربية حيث يزدهر السوق العلاجي. ومن المنتظر أن ننظم ونعقد المؤتمر الكويتي الأول للسياحة العلاجية في الكويت". يُذكر أن المؤتمر الدولي الأول للسياحة العلاجية في الكويت سُيعقد بين 8 و10 أكتوبر 2010. من جهة أخرى، يلفت عثامنة إلى أنهم قد افتتحوا مع بداية هذا العام مكاتب لـ "يورب هيلث" في كل من برلين وفرانكفورت وشتوتغارت، ويخططون لفتح فروع جديدة في دبي والكويت وموسكو بحلول نهاية العام.