مدينة صديقة للعائلة

توفر شتوتغارت فرصة مضاعفة الاستفادة من الوقت الذي يقضيه الزائر فيها، حيث تعتبر مدينة صديقة للطفل والأهل في آن بما توفره من أماكن ومرافق تم تصميمها خصيصاً للأطفال والعائلات بحيث يعيشون أجواء المرح والإثارة بالإضافة إلى المعلومة المفيدة. فيها سيتمكن الصغار من اكتساب معلومات جديدة بطريقة مرحة من خلال المتاحف المخصصة لهم والتي تحمل تجربة التعليم إلى متسوى يختلف تماما عما اعتاد عليه الأطفال. فهناك متاحف ومعارض تقدم لكم إطلالة مثيرة على الطبيعة، العلم، السيارات أو الألعاب وتدعو الضيوف إلى المشاركة التفاعلية والاستكشاف. كما تعتبر حدائق الحيوانات جديرة بالزيارة في كافة الفصول.. فهي لا تُذهل الضيوف الصغار فقط، بل أهلهم أيضاً مع ما تزخر به من حيوانات أليفة وغريبة.

ومن أفضل الأمثلة على المرافق الصديقة للطفل في مدينة شتوتغارت، يبرز متحف الأطفال "يونغيس شلوس" المناسب للصغار من عمر أربع إلى عشر سنوات وأهلهم. ويتيح هذا المتحف التفاعلي للزوار لمس الأشياء واختبارها والشعور بها بالإضافة إلى الشم والتذوق.

وفي القبة السماوية في شتوتغارت هناك أيضاً برنامج مصمم خصيصاً للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربع وتسع سنوات، يقام كل يوم سبت وأحد في الساعة الثانية بعد الظهر. أو يمكن القيام بزيارة إلى واحد من حمامات المياه المعدنية الثلاثة في شتوتغارت.

مثال آخر نجده في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في شتوتغارت والذي ينقسم إلى جزئين: متحف أم لوفنتر وقصر روزنشتاين، فيهما سيتعرف الأطفال على التطور الذي واكبه كوكبنا الأخضر وطبقاته الجوية ويقدمان أمثلة واقعية تذهل الأطفال مثل الهيكل العظمي لحيوان الماموث المنقرض والذي يصل ارتفاعه لاكثر من أربعة أمتار.

أم الأطفال الذين يعشقون المغامرات فلهم حصتهم في شتوتغارت كذلك، حيث يوفر ععالم الأطفال "رافينزبورغر كيندرفيلت" في كورنفيستهايم مغامرات شيقة لجميع أفراد العائلة تجعل الوقت يتبخر من شدة المرح، حيث سيتمكنون من التحليق بلعبة طائرة الذكريات أو السباحة مع فرس النهر في القنوات المائية، أي كان فإن الإثارة والمتعة مضمونتان في جميع التجارب والألعاب. 

أما المتنزه العام "هوهنبارك كيلسبيرغ" فقد كان في السابق محجراً، حوله مهندسو المناظر الطبيعية إلى متنزه جميل. فهنا يمكن للأطفال قضاء وقت ممتع في استخدام أجهزة التسلق واللعب، كما تعتبر حديقة ملاعبة الحيوانات من المرافق المحبوبة مع ما تضمه من سلالات المواشي وحمر وحشية وماعز، بالإضافة إمكانية القيام برحلة على متن قطار كيلسبيرغ الصغير.

أما حديقة الحيوانات والنباتات "فيلهيلما" فهي تعتبر من الوجهات التي لا ينبغي تفويت زيارتها. تحتوي "فيلهيلما" على 9 آلاف حيوان من ألف نوع مختلف، ما يجعلها واحدة من أكثر حدائق الحيوان تنوعاً في العالم، وواحدة من الحدائق التي تمثل قطاعاً عريضاً من كل منطقة مناخية على وجه الأرض، إذ تضم أيضاً مجموعة قيمة من النباتات، تشتمل على 6 آلاف نوع. ومع تبدل الفصول يتغبر وجه الحديقة، لتخلف انطباعات ساحرة تصنعها أزهار المغنوليا، زهور الصيف، زنبق البركة في إزهاره الكامل، نباتات متوسطية، نخيل وأشجار قديمة رائعة. وهنا، يحب الزوار الصغار بشكل خاص مرابي الحيوانات الصغيرة، التي يتم فيها تربية قرود يتيمة تم جلبها من جميع أنحاء أوروبا. وفي أعالي فيلهيلما هناك محطة للقوارب، يمكن من خلالها القيام برحلة على مدار ساعة كاملة في نهر النيكار، كما تتوفر أيضاً رحلات مجدولة، تأخذ المرء في جولة إلى أسفل نهر النيكار مرورواً بكروم العنب وحتى بلدة "بيزيغهايم".

وفي الأحوال الجوية السيئة، فإن البديل يتمثل في "زينزابوليس" في منطقة "بوبلينغن-زيندلفينغن"، وهو حديقة مغامرات داخلية مع سفينة فضاء عملاقة وملعب ذي حبال مشدودة والكثير غير ذلك. وفي المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في شتوتغارت "موزيوم آم لوفن تور"، يمكن للمرء المقارنة بين حيوانات ونباتات وموائل من العصور الجيولوجية المختلفة، وذلك بناءً على نماذج تم إعادة بنائها. وبالإضافة إلى ذلك، هناك الكثير من الحفريات، ماموث وديناصورات أيضاً. باختصار، فإن زيارة هذا المكان هو رحلة عبر الزمن في تاريخ الأرض.