فينترسهال خبرة طويلة وتكنولوجيا متطورة وشراكات متينة

يعتبر استكشاف وإنتاج النفط والغاز الطبيعي من الأعمال الأساسية لشركة فينترسهال، التي تعد أكبر منتج للنفط الخام والغاز الطبيعي في ألمانيا. وتعتبر مشاريع فينترسهال مع شركاء دوليين في روسيا، والنرويج، والأرجنتين، وليبيا والإمارات العربية المتحدة وقطر، أمثلة جيدة على التعاون العملي والشامل في قطاع الطاقة. وتولي فينترسهال أهمية قصوى للشراكات بين شركات النفظ والغاز الوطنية وبين شركات النفط العالمية الخاصة لتحقيق مزيد من التنوع والاستقرار بالنسبة للطرفين. كما تحرص الشركة على توظيف خبرتها الطويلة وتقنياتها المبتكرة في المشاريع التي تقوم بتنفيذها مع شركائها.

 

 

 

فينترسهال في منطقة الخليج

تسعى شركة فينترسهال، أكبر منتج للنفط والغاز الطبيعي في ألمانيا، إلى التواصل الصحيح مع منابع الطاقة وتعزيز الشراكات مع العالم العربي لاسيما مع منطقة الخليج وبشكل خاص دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر.

وتعتمد استراتيجية فينترسهال التوسعية على تقنيات مبتكرة وشراكات مختارة، كالتي تربطها مع دولة الإمارات العربية المتحدة. فقد بدأت الشركة التعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) عام 2012. وتقوم فينترسهال بالتعاون مع الشركة النمساوية (OMV) بتقييم حقل الغاز الحمضي والمكثفات (الشويهات) من خلال ثلاث تمديدات عمليات جيولوجية زلزالية ثلاثية الأبعاد ومن ثم العمل على خطة تطويرية.

 وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) من ناحية وشركة فينترسهال وشركة (OMV) من ناحيةٍ أخرى قد قامت بالتوقيع على اتفاقية تقييم تقني لتقييم حقل الغاز الحمضي ونواتج التكثيف (الشويهات)، الواقع على بعد 25 كم من غرب الرويس بالمنطقة الغربية لإمارة أبوظبي. وتتولى فينترسهال مرحلة التقييم بصفتها المشغل بالاشتراك مع (OMV) بصفتها شريك بحصة متساوية، وذلك بحفر ما يصل إلى ثلاثة آبار تقييم وإجراء المسح الجيولوجي بالمجسات ثلاثية الأبعاد فوق الحقل. وفي حالة نجاح حملة التقييم والفحص سوف تقوم شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بالاشتراك في مرحلة التطوير والإنتاج بحقل (الشويهات).

ومن أجل تحسين عملية التقييم وتطوير مستقبل حقل الغاز الحامضي ونواتج التكثيف بالشويهات، سوف تتجه فينترسهال و(OMV) إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة المطابقة لأعلى المعايير. فكلا الشركتين لديهما سجل إنجازات موثق في كل من ألمانيا والنمسا لأكثر من أربعين عاماً في مجال التطوير الآمن وإنتاج الغاز الحامضي (كبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون) وفي مجال حقول النفط. وإذا ما نجحت حملة التقييم سيصبح (الشويهات) من العمليات التطويرية الهامة لحقل غاز ونواتج تكثيف في المنطقة الغربية بأبوظبي، وسيتم تغطية الحاجة المتزايدة لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى الهيدروكربون وتتمكن الدولة من تصديره على المدى البعيد.

وتعتبر فينترسهال هذا المشروع المشترك الجدير بالتحدي خطوة هامة على الطريق من أجل تحقيق تعاون مشترك طويل الأمد في مجال الطاقة بين ألمانيا وإمارة أبوظبي. وتكتسب منطقة الشرق الأوسط دوراً مهماً تتزايد أهميته يوماً بعد يوم في خطط الشركة المتنوعة لدعم مسيرة نموها الناجح. ففي 14  يناير 2014 اتفق كل من شركة فينترسهال وشركة مبادلة للبترول على التعاون في المشاريع المحتملة مستقبلاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكان الطرفان قد أكدا نيتهما التعاون أثناء زيارة راينر زيله، الرئيس التنفيذي لشركة فينترسهال، إلى مقر شركة مبادلة في أبوظبي. وبالتالي سيعمل الطرفان على ربط مهارة فينترسهال التقنية وخبرتها الطويلة في هذه المنطقة مع إمكانيات مبادلة للبترول المتنامية، وذلك من أجل تحديد مشروعات التنقيب والإنتاج وتنفيذها ضمن إطار الشراكة.

وقال زيله: "نحن ننظر إلى هذا التعاون كقاعدة متينة لمزيد من التوسع في أنشطتنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". من جانبه، قال موريتزيو لانوتشي، الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للبترول: "يسرنا العمل مع فينترسهال التي تمتلك خبرة كبيرة في منطقة شمال أفريقيا. فالشراكة مع شركات مثل فينترسهال، التي توفر مؤازرة حقيقية وتتماشى مع تطلعاتنا، تمثل عنصراً أساسياً من استراتيجية نمونا".

فينترسهال تعزز أنشطتها في الشرق الأوسط

تنشط فينترسهال بشكل متزايد في منطقة الشرق الأوسط وهي تخطط لمزيد من التوسع في أنشطتها المتنامية هناك، فهي تسعى حالياً إلى تطوير احتياطيات جديدة من الغاز الطبيعي قبالة سواحل قطر وفي الإمارات العربية المتحدة. وقد اختارت فينترسهال أبوظبي لتكون مكاناً لمقرها الإقليمي في منطقة الخليج. وفي شهر يونيو من عام 2012، وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة فينترسهال (كمشغل) و شركة "أو إم في" النمساوية اتفاقاً بشأن التقييم الفني لحقل الغاز الحمضي ونواتج التكثيف في حقل الشويهات. ومن أجل تحسين عملية التقييم والتطوير المستقبلي لحقل الشويهات، سوف تستخدم فينترسهال أحدث المعايير والتقنيات وذلك من خلال تسخير أكثر من أربعين عاماً من الخبرة في مجال التطوير الآمن وإنتاج الغاز الحمضي (كبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون) من حقول تقع في ألمانيا وغيرها من البلدان.

بالإضافة إلى ذلك، حصل أكبر مشروع بحثي لشركة فينترسهال والمعروف بــ"شيزوفيلان" على جائزة في أبوظبي، حيث مُنح جائزة "مشروع العام للاستخلاص المعزز للنفط" في حفل توزيع جوائز "أويل آند غاز ميدل إيست". جرى ذلك في حفل رسمي بفندق (ريتز كارلتون) في أبوظبي قامت خلاله المجلة المعروفة (أويلآند غاز ميدل آيست) بتكريم شركات عالمية تعمل في مجال صناعة النفط والغاز.

يعمل البوليمر الحيوي المشابه للجيلاتين "شيزوفيلان" على زيادة ثخانة المياه التي يتم ضخها في المكمن لتحسين الإنتاج. ويمكن للماء المثخن أن يدفع كمية أكبر من النفط من مسام الصخور، أي يمكن استخلاص المزيد من النفط. ويمكن لهذا التقنية زيادة معدل الاستعادة من مكامن النفط بشكل ملحوظ تصل إلى 10 في المئة. ويجري حالياً القيام باختبار ميداني للبوليمر الحيوي في حقل نفط في (بوكستيدت) في شمال ألمانيا.

 

علاوة على ذلك، تشارك فينترسهال في تقييم حقل الرديف قبالة سواحل قطر والمواجه لأكبر حقل غاز طبيعي في العالم والمعروف بــ "حقل الشمال". وهنا أكدت فينترسهال مؤخراً على وجود 70 مليار متر مكعب في منطقة (تكوين الخف). فشركة فينترسهال بعمليات الاستكشاف والتنقيب في دولة قطر منذ عقود.  وتعمل الشركة في ثلاث مناطق استكشافية في منطقة الخليج قبالة سواحل دولة قطر. حيث تقع منطقة (4N) بالقرب من ما يسمى بــ "حقل الشمال"، وهو أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم. وقد أعلنت شركة فينترسهال وقطر للبترول عن اكتشاف حقل جديد للغاز في المنطقة (4 شمال) ضمن المياه البحرية القطرية في شمال دولة قطر.

 وكانت قطر للبترول بالنيابة عن الحكومة القطرية وشركة فينترسهال قد وقعتا اتفاقية استكشاف واقتسام الإنتاج في المنطقة البحرية (4 شمال) في شهر نوفمبر من العام 2008 لاستشكاف الغاز. وفي عام 2010 انضمت إلى الاتفاقية شركة ميتسوي قطر لتطوير مشاريع الغاز بنسبة 20% من حصة المقاول وفق اتفاقية المشاركة بينما احتفظت شركة فينترسهال بنسبة 80% من حصة المقاول والقائم بتشغيل العمليات. وتقع المنطقة (4 شمال) بالقرب من حقل غاز الشمال وعلى عمق حوالي 70 متراً تحت الماء.

وبحسب المعلومات المتوفرة فإن حقل الغاز الجديد يحتوي على حوالي 2.5 تريليون قدم مكعب من الغاز.

وقال وزير الطاقة والصناعة القطري محـمد بن صالح السادة" :تجري قطر للبترول بالتعاون مع شركتي فينترسهال وميتسوي منذ بضع سنوات عمليات استكشاف متواصلة ، كجزء من عمليات الاستكشاف المكثفة التي نقوم بها وفقا لرؤية سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لمواصلة السعي في تطوير عمليات الاستكشاف والاستغلال الأمثل لموارد البلاد الطبيعية. ونحن سعداء باكتشافنا لحقل غاز جديد في قطر".

وقال راينر زيله، الرئيس التنفيذي لشركة فينترسهال: "لقد عملت فينترسهال بنشاط في استكشاف النفط في قطر منذ أكثر من 30 عاماً ونحن سعداء بنتائج الآباء في منطقة (4N).  ونتطلع إلى إثبات قدراتنا كمشغل وشريك موثوق ومختص من الناحية الفنية، وتوسيع علاقة العمل الممتازة مع وزارة الطاقة والصناعة في قطر وقطر للبترول في هذا التطور المستقبلي المحتمل".

يذكر أن حقل الشمال القطري هو أضخم حقل للغاز الخالص في العالم ويحوي نحو 900 تريليون قدم مكعبة.وبحسب أحدث مراجعة إحصائية من بي.بي بلغت احتياطيات الغاز المؤكدة لقطر 884.5 تريليون قدم مكعبة أي نحو 12 بالمئة من الإجمالي العالمي في نهاية 2011

 

فينترسهال في ليبيا

تنشط شركة فينترسهال في مجال التنقب وإنتاج النفط في ليبيا منذ عام 1958. وهناك، تعتبر هذه الشركة التابعة لـ (باسف)، واحدة من أكبر منتجي النفط في ليبيا باستثمارات بأكثر من ملياري دولار أمريكي وأكثر من 150 بئراً محفوراً. ومع إنتاج سنوي بحوالي 30 مليون برميل من النفط، احتلت الشركة في عام 2012 المرتبة الخامسة بعد شركة الخليج العربي للنفط وثلاثة مشاريع ليبية دولية مشتركة، وبقيت حتى يومنا هذا المشغل الأجنبي الوحيد على صعيد البلد.

وفي منتصف أكتوبر 2011 قامت شركة فينترسهال، أكبر منتج للنفط الخام والغاز الطبيعي في ألمانيا ناشط عالمياً، باستئناف إنتاج النفط في ليبيا، بعد أن كان قد توقف في شهر فبراير 2011 بعد بداية الثورة في هذا البلد الشمال أفريقي لأسباب أمنية. وخلال مجرى الصراع ظلت منشآت العمل دون أضرار، حيث قام العاملون الليبيون في فينترسهال بالعناية بمرافق الإنتاج في الصحراء والمحافظة عليها بشكل مستمر.

وفي نهاية عام 2012 تمكن الإنتاج اليومي من الاستقرار عند مستوى يقرب من 85 ألف برميل. ولمدة عام كامل بلغ الإنتاج في المتوسط نحو 83 ألف برميل، أي أعلى بكثير مما كان مخططاً له. يقول الدكتور راينر زيله، الرئيس التنفيذي لشركة فينترسهال: "لا يزال إنتاجنا النفطي متقلباً بعض الشيء، لأنه يعتمد على مدى توافر البنية التحتية للتصدير في البلاد. ولحسن الحظ استطعنا خلال السنة الماضية الحصول على سعة إضافية في أنابيب التصدير".

ويمكن الآن زيادة كمية الإنتاج إلى ما يقرب من 90 ألف برميل من النفط يومياً: بالتعاون مع شركة الخليج العربي للنفط تم في بداية مارس تشغيل خط أنابيب جديد يبلغ طوله 52 كيلومتراً، والذي يربط منطقة امتياز فينترسهال (C96) مع حقل "آمال". وانطلاقاً من هناك يتم نقل النفط إلى ميناء التصدير "رأس لانوف". مشروع البناء هذا الذي تم التخطيط له بالتعاون مع المؤسسة الوطنية الليبية للنفط تم إنجازه في وقت قياسي، والإنتهاء من التركيب بالفعل في يناير 2013. وبذلك تعتبر فينترسهال أول شركة إنتاج وتنفيب أجنبية على الإطلاق تدير مشروع خط أنابيب في ليبيا.

كما تقدم فينترسهال إسهاماً مهماً من أجل استقرار إمدادات الطاقة في ليبيا، حيث قامت الشركة أيضاً في وقت مبكر بتهيئة الغاز المصاحب للنفط مجدداً واضعةً إياه في الخدمة. فهذا الغاز الذي يظهر أثناء استخراج النفط- والذي لا يقل عن حوالي 600 مليون متر مكعب سنوياً (2012)- لا يتم حرقه، بل يتم تجهيزه  بإتقان في محطة فريدة من نوعها على المستوى الوطني ونقله عبر خطوط الأنابيب إلى محطات توليد الطاقة على سواحل البحر المتوسط. ومن خلال ذلك يتم هناك إنتاج الطاقة الكهربائية للمنطقة بأكملها. ويوضح زيله: "هذا أمر جيد للبيئة، وللإمداد المحلي – وأيضاً بالنسبة للجانب الاقتصادي".

وفي الصحراء الليبية، على بعد ما يقرب من 1000 كم جنوب شرق العاصمة طرابلس، تعمل فينترسهال في ثمانية حقول نفط برية في مناطق الامتياز (C 96) و(C 97) وكذلك في منطقة استشكاف أخرى في جنوب شرق البلاد. ومنذ عام 2007 أصبحت شركة (غازبروم) الروسية تمتلك حصة تبلغ 49 في المئة من هذه الأنشطة. إن أكبر مخزون استخراج في البلاد يتمثل في حقل نفط (الساره) بالقرب من واحة (إجخره) التي يبلغ عدد سكانها 4 آلاف نسمة.

ومنذ سبتمبر 2011 يتم أيضاً استخراج النفط مجدداً في الحقل النفطي البحري (الجرف) قبالة الساحل الشمالي الغربي للبلاد. وفي الحقل المحلي (137 Block C) تمتلك فينترسهال حصة بنسبة (6,75%) إلى جانب شركة النفط الوطنية المبروك للعمليات النفطية (73%، الشركة المشغلة) وكذلك شركة (توتال) الفرنسية (20,25%). ويقوم هذا الاتحاد باستخراج النفط منذ عام 2003 في عمق يبلغ 90 متراً في المياه.

وقد تم إيقاف الإنتاج أيضاً في نهاية فبراير من العام 2011 لأسباب تتعلق بالسلامة والأمان.

 

 

وبالتعاون مع المؤسسة الوطنية الليبية للنفط وشركة الخليج العربي للنفط عملت شركة فينترسهال على توصيل خط أنابيب بطول 52 كم عبر الصحراء الليبية من أجل ضمان استمرار تصدير النفط. ويحظى خط الأنابيب هذا باهتمام كبير من شركة فينترسهال، حيث تعتبره مشروع هام في البنية التحتية. ويعتبر بناء خط الأنابيب هذا الأول من نوعه. فلأول مرة يتم توصيل خط أنابيب من قبل شركة أجنبية مشغلة، حيث تدير فينترسهال خط الأنابيب بالتعاون مع المؤسسة الوطنية الليبية للنفط.

وتعتبر فينترسهال رائدة في مجال التكنولوجيا في صناعة التنقيب والإنتاج في هذا البلد الشمال أفريقي: وبذلك، فإنه بدلاً من حرق الغاز المصاحب، يتم القيام بمساهمة كبيرة في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وبالإضافة إلى ذلك، زادت فينترسهال من عمق مياه مرافق الخزانات إلى 100 في المئة، وبذلك تكون أول مشغل في ليبيا يقوم بوقف التخلص عبر أحواض التبخر بشكل كلي.

بالفعل، تعتبر فينترسهال رائدة في مجال التكنولوجيا في ليبيا.. وباعتبارها واحدة من قلائل الشركات في هذا المجال، فإن الغاز المصاحب الذي ينشأ عند استخراج النفط لا يتم حرقه، بل يتم جمعه في منشأة رئيسية للعمليات وتحويله بشكل كامل إلى محطات الطاقة من أجل توليد الكهرباء. وبذلك فإن هذا الشركة لا تقدم فقط مساهمة كبيرة في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على المستوى العالمي، بل أيضاً يتم من خلال الغاز إنتاج الكهرباء للمنطقة وطرابلس.

وبالإضافة إلى ذلك، زادت فينترسهال من عمق مياه مرافق الخزانات إلى 100 في المئة، وبذلك تكون أول مشغل في ليبيا يقوم بوقف التخلص عبر أحواض التبخر بشكل كلي.

ودعماً لاستخراج النفط في حقل (الساره)، تستخدم فينترسهال معرفتها التقنية الخاصة لاستعمال ما يسمى بمنشأة رفع الغاز. وبالتالي يتم تكثيف الغاز المصاحب وضغطه إلى عمق يصل إلى أكثر من 3 آلاف متر. ومن خلال صمامات خاصة يعود مرة أخرى إلى أنابيب استخراج النفط الفعلية، حيث يتيح تأثير فقاعات الغاز الصاعدة هذا إمكانية القيام بإنتاج مرتفع للنفط. وبذلك لا يتم استهلاك الغاز، بل يعاد تدويره وتهيئته بعد ذلك.

وهناك تدبير آخر لزيادة العائد من الحقول النفطية القائمة، يتمثل في الحقن بالمياه، حيث تم في السنوات الأخيرة أيضاً بناء شبكة خط أنابيب بطول 142 كيلومتر عبر الصحراء، تقوم بنقل المياه الناجمة عن تهيئة النفط إلى الحقول، حيث يتم استخدامها في حقن خزائن النفط. ولهذا الغرض، تم حفر ما مجموعه 22 بئراً، يخدم نصفها عملية حقن المياه، بينما يساعد النصف الآخر باسترداد النفط القابل للاستخراج من خلال المياه.

 

 

فينترسهال عالمياً

في عام 2012، سجلت شركة فينترسهال، التي تنشط في أوروبا وروسيا وكذلك في أمريكا الجنوبية وشمال أفريقيا وبحر قزوين بالإضافة إلى نشاطها في منطقة الشرق الأوسط، أرقاماً قياسية في عام 2012. فقد ارتفعت النتائج بنسبة 13 في المئة بعد خصم الضرائب وتوزيع حصص المساهمين، وهذا يعني 1,2 مليار يورو (في عام 2011 كانت 1,1 مليار)، وبالتالي تخطى حدود المليارات للمرة الثانية على التوالي. وارتفع إجمالي الشركة إلى 39 في المئة ليصل إلى 16,7 مليار يورو (في عام 2011 كانت 12,1 مليار). من ناحية ثانية أنتجت فينترسهال 144 مليون برميل من النفط (في عام 2011 كانت 113 مليون)، مسجلة بذلك رقماً قساسياً لم يسبق له مثيل في تاريخ الشركة الذي يمتد لمئة عام. وما ساعد في ذلك هو زيادة إنتاج النفط في ليبيا بشكل كبير، إضافة إلى توسيع إنتاج الغاز الطبيعي في روسيا. وما ساعد أيضاً في هذا النجاح هو زيادة التجارة في الغاز.

وكانت شركة فينترسهال قد اكشفت في العام 2012 عشرة إلى عشرين حقلاً جديداً لتثبت بذلك وجود الاحتياطي من النفط والغاز، منها على سبيل المثال: حقل "سكارفيل" في النرويج وحقل "إف 17" في بحر الشمال الهولندي. 

وقد حصلت شركة فينترسهال على ثلاث حقول إنتاج في بحر الشمال من شركة "ستات أويل" النرويجية في إطار عمليات التبادل بين الشركتين. وتعتبر فينترسهال أن الشراكة مع (ستات أويل) والوصول للمنبع مباشرة من خلال أنشطتها التوسعية خطوة هامة للأمام. وبذا ستكون فينترسهال واحدة من الشركات العالمية الرائدة المنتجة في النرويج وتعمل بالتالي على تحسين عملياتها الاستثمارية.

كما تستخرج فينترسهال النفط والغاز الطبيعي في موطنها ألمانيا. فحوالي 13 في المئة من حاجة ألمانيا من الغاز الطبيعي تُستخرج من حقولها. وتستخرج الشركة من محيط بلدة (بارنستورف) في منطقة (ديبهولتس) كأكبر شركة نفط وغاز طبيعي، إضافة إلى نشاطها في منطقة "بفالتس" وبالقرب من "أوغسبورغ". وتركز الشركة في عملها على استخدام تقنيات وعمليات استخراج صديقة للبيئة كالمشروع البحثي الذي تقوم به باستخدام البوليمر الحيوي "شيزوفيلان". فالبوليمر الحيوي الذي ينتجه نوع من الفطريات يعتبر عامل تثخين للمياه التي يتم ضخها في الخزانات لتعزيز إنتاج النفط. ويجري القيام بأول اختبار ميداني للمنتج منذ عام 2012 في حقل نفط "بوكستيدت" في ألمانيا.

ومن المفترض أن يستمر استخراج الغاز الطبيعي من "بارنستورف" لعدة عقود، فمن المتوقع وجود حوالي عشرة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي على عمق يفوق 4000 متر. ومن الممكن أن يشكل هذا مصدراً هاماً للطاقة في ألمانيا مستقبلاً.

وقد ساهمت تجارة الغاز ومشاريع النقل والتخزين بشكل كبير في نجاح وأرباح شركة فينترسهال خلال العام 2012. ساهمت فقد وصل إنتاج الأفرع الثلاث (WINGAS, WIEH, WIEE)، وبالتعاون مع شركة "غازبروم" الروسية إلى 471 مليار كيلوواط ساعة (عام 2011 كانت 417 مليار). ووصل إجمال الدخل من تجارة الغاز الطبيعي والنقل والتخزين إلى 482 مليار يورو (عام 2011 كانت 425 مليار). ويعود هذا الارتفاع الكبير إلى مشاريع النقل التي استمرت على مدار العام عبر خط الأنابيب في بحر البلطيق. 

وتساهم فينترسهال في تأمين توصيل الغاز الطبيعي في ألمانيا من خلال مشاركتها في خط أنابيب بحر البلطيق "نورد ستريم"، والذي بدأ العمل بفرعه الثاني نهاية العام الماضي، هذا إضافة إلى العمل على بناء خطين آخرين. وإلى جانب خط أنابيب "نورد ستريم" عملت فينترسهال على المشاركة في بناء خط أنابيب الغاز خارج البحار وهو ما يعرف بخط "ساوث ستريم" والذي يمر عبر البحر الأسود. وتم التوقيع على الاتفاقيات الخاصة بذلك عام 2012. ومن المفترض أن يعمل خط أنابيب "ساوث ستريم" على نقل الغاز الروسي إلى جنوب وجنوب شرق أوروبا. وحتى نهاية عام 2015 سيصل استخراج الغاز الطبيعي وبشكل تدريجي حتى 63 مليار متر مكعب.

 

 

 

نبذة عن فينترسهال

فينترسهال القابضة ذات مسؤولية محدودة (Wintershall Holding GmbH)، مقرها في مدينة كاسل في ألمانيا، وهي شركة فرعية تعود ملكيتها بالكامل لشركة باسف (BASF) في لودفيغسهافن. تنشط الشركة في مجال التنقيب وإنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي منذ أكثر من 80 عاماً. وتركز فينترسهال على مناطق رئيسية مختارة، حيث حققت الشركة مستوى عال من الخبرات الإقليمية والتكنولوجية. هذه المناطق تتمثل في أوروبا وشمال أفريقيا وأمريكا الجنوبية، فضلاً عن روسيا ومنطقة بحر قزوين. وبالإضافة إلى ذلك، يتم استكمال هذه العمليات من خلال نشاطات الاستكشاف المتنامية للشركة في منطقة الشرق الأوسط. واليوم، توظف الشركة أكثر من 2000 موظف من 40 جنسية من أنحاء مختلفة من العالم، وتعد اليوم أكبر منتج للنفط الخام والغاز الطبيعي في ألمانيا.