دوسلدورف.. مركز تسوق عالمي

 تعتبر عاصمة الراين واحدة من أهم النقاط الساخنة في مشهد الموضة العالمي. وكما هو حال اختصاصات الموضة التي تتصف بالتنوع الكبير، فإن خيارات التسوق في دوسلدورف لا حصر لها أيضاً.. فهنا يعيش المرء أفضل تجارب التسوق. ويمثل وسط مدينة دوسلدورف المكان المثالي لكل من يبحث عن تجربة تسوق متكاملة، حيث يمنح الزوار موقعاً متفرداً للتسوق يمروا خلاله من المدينة القديمة "ألت شتادت" (Altstadt) إلى شارع الملك "كونيغس آليه" (Königsallee) وحتى شارع "شادو شتراسه" (Schadowstraße).

 

كما تمتلك الأحياء الفردية أيضاً، مثل "فلينغرن" (Flingern) أو "أُنتربليك" (Unterbilk)، لديها عروض متبكرة واستثنائية من خلال البوتيكات الصغيرة ومتاجر المصممين، التي لا يمكن إيجاد بعضها إلا في عاصمة الراين دوسلدورف. وفي مجال الموضة تتوافر مجموعة متكاملة تلبي كل الرغبات، بدءاً من كبار مصممي الأزياء في العالم إلى متاجر العلامات التجارية الرائدة ووصولاً إلى مصممي الأزياء الشباب.

ففي شارع التسوق الفاخر "كونيغس آليه"، الذي يعتبر واحداً من أهم شوارع التسوق الراقية في أوروبا، يعرض المصممون العالميون الكبار تصاميمهم، مثل: "أرماني" (Armani) و"بولجاري" (Bulgari) و"غوتشي" (Gucci) و"جيل زاندر" (Jil Sander) و"برادا" (Prada) أو "فيرزاتشي" (Versace). وهنا في شارع "كو" () تتحول البوتيكات الرفيعة والمتاجر الرائدة ومراكز التسوق ومقاهي الأرصفة الرائعة إلى منصة حقيقية لأحدث الاتجاهات. وهنا يمكن لأصحاب الميزانيات الكبيرة أو المحدودة إيجاد ما يبحثون عنه والتمتع بجولة على طول متاجر الأزياء الرائدة ومحلات المجوهرات.

واليوم يمثل "كو" أكثر الشوارع الفخمة في ألمانيا التي يتم زيارتها. ففي أوقات الذروة يتجول هناك أكثر من 6000 من المارة. وهذا يمثل ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما يشهده شارع (ماكسيميليان شتراسه) في مدينة ميونخ بولاية بافاريا. ووفقاً للمعايير الأوروبية يعتبر "كو" بين أهم 30 موقعاً من المواقع التي تتواجد فيها أعلى نسبة كثيفة من الشركات الراقية. وعندما يتم افتتاح "قوس كو" (كو بوغن) (Kö-Bogen) في هذا الخريف، ستزداد أهمية شارع "كونيغس آليه" بالنسبة لعشاق الموضة وسوف يكتسب زخماً جديداً.

أما من يحب الأشياء الغريبة والعصرية، فسوف يشعر بالسرور عند القيام بنزهة تسوق في البلدة القديمة (ألت شتادت). ففي الأزقة والممرات الضيقة تتوجد إلى جانب متاجر الأزياء غير التقليدية الكثير من المحلات الرائدة. ويتميز الحي التاريخي للمدينة (كارل شتادت) بنفحة خاصة ومثالية لاسيما مع ما يضمه من العديد من محلات التحف والمعارض ومتاجر بيع الفنون. وبالإضافة إلى ذلك، يستقطب شارع (شادو شتراسه)  الزوار من كل حدب وصوب بعروضه الجذابة. وفي العديد من مراكز التسوق في وسط المدينة يتحول التسوق إلى متعة كبيرة حتى في الأيام الممطرة. فهذه المراكز المسقوفة مثل "شادو آركادن" (Schadow-Arkaden) و"سفينز" (Sevens) و"كو غاليري" (Kö-Galerie) و"شتيلفيرك"(Stilwerk) تقدم عروضاً وتصاميم متنوعة جداً.

وفي صيف عام 2008، عاد أخيراً الفندق الأسطوري الراقي "برايدنباخر هوف" (Breidenbacher Hof ) إلى شارع "كو". وبالقرب منه تماماً يتواجد عدد من المتاجر. فهناك تتواجد متاجر مثل "ماركو بولو" (Marco Polo)، "هوغو بوس" (Hugo Boss)، "شتريلسون" (Strellson)، "مايكل كورز" (Michael Kors). وبجوارها مباشرة افتتح "آبركرومبي آند فيتش" (Abercrombie & Fitch) فرعاً يعتبر الأول من نوعه في ألمانيا. ولكن هذا ليس كل شيء: ففهي الجهة المقابلة تتواجد "سكادا" (Escada) مجاورةً "غوتشي" (Gucci) و"لوي فوتون" (Louis Vuitton) وآخر صيحات الموضة الخاصة بها. كما يوجد في دوسلدورف متجر المجوهرات الراقية "تيفاني آند كو" (Tiffany & Co) الذي يمثل مكاناً محبوباً. ويعتبر كل من "برانغه" (Prange)، "فرانزين" (Franzen)، "إيكهوف" (Eickhoff) وكذلك "ياديس" (Jades) من الأسماء البارزة التي يتحدث عنها دوماً عشاق الموضة ومحبي الأنماط الحديثة. أما آخر وافد دولي على شارع "كو" فكان المتجر الرائد الكبير التابعة لأهم علامة تركية في مجال الموضة "سارار" (Sarar)، وذلك في خريف عام 2012. وحتى من يبحث عن أشياء أرخص، سيجد مراده في عاصمة الراين. فمن خلال أروقة دوسلدورف يجد المرء على سبيل المثال 120 متجراً في حي "بيلك" (Bilk). ويمكن لعاشق التسوق واتجاهات الموضة العصرية إيجاد الموضة خارج هذا المكان الرئيسي وذلك حول شارع "لوريتو شتراسه" (حي أُنتر بيلك) في المنطقة المجاورة مباشرة لميناء الإعلام "ميدين هافن" أو في الحي الواعد "فلينغرن" (Flingern).

أما أولئك الذين لم يحسموا قرارهم بعد بين "أنسونس"  (Ansons)، "بيك آند كلوبنبورغ" (Peek & Cloppenburg)، "إسبريت" (Esprit)، "زارا" (Zara)، "مانغو" (Mango)، "نيويوركر" (New Yorker) أو "كارل شتادت" (Karstadt) ومراكز "غاليريا كاوفهوف" الثلاث (Galeria kaufhof)، فبإمكانهم أن  أن يعيشوا إلهام تصاميم الأثاث الجديد وآخر الأجهزة الإلكترونية أو تصفح كتاباً في واحدة من المكتبات الكبرى في وسط المدينة.