عين على ألمانيا- كولونيا

لماذا كولونيا؟ هنا نقدم لكم 10 أسباب يمكن أن تدفعك إلى اختيار مدينة كولونيا كوجهة للسفر، بدءاً من موقعها المثالي وتاريخها وثقافتها وفنونها ومتاحفها ومواقع اليونسكو للتراث العالمي وأحداثها وفعالياتها على مدار العام ووصولاً إلى أسلوب الحياة المتعدد الثقافة والمنفتح وحياتها الليلية وفرص التسوق الرائعة ومعالمها السياحية الجذابة.

إنها مدينة حيوية تقع على نهر الراين وتزخر بالأنشطة الثقافية والمعارض التجارية والمؤتمرات الدولية والعديد من الأحداث والفعاليات الكبرى. ومن خلال أماكن الجذب السياحي الكثيرة وعلى رأسها كاتدرائية كولونيا التي تعتبر من مواقع التراث العالمي لليونسكو، و12 كنيسة رومانية كبيرة، تترك المدينة انطباعاً لا يُنسى لدى الزوار. كما تمثل المدينة موطناً للكثير من المتاحف وصالات العرض التي تقدم كنوزاً فنية من الدرجة الأولى ومن جميع الأنماط والعصور. ومع شوارع تسوق وأزقة جميلة في البلدة القديمة والأحياء العصرية المميزة، تعتبر كولونيا واحدة من أهم وجهات التسوق في ألمانيا. ولا ينبغي أن ننسى الحياة الليلية في كولونيا فهي مميزة ومثيرة على صعيد المدن الألمانية جمعاء، حيث تتفرد المدينة بأعلى كثافة من الحانات والبارات. كما تضم المدينة 3300 بار ومقهى ومطعم تدعو الزوار إلى التمتع بالمشروبات اللذيذة. باختصار، كولونيا أكثر ثراء بتنوعها وأكثر حيوية وأكثر شعبية من أي مدينة ألمانية كبيرة أخرى. إن "طريقة الحياة في كولونيا" شديدة العدوى، وهذا قد يكون سبباً كافياً يدفعك لزيارة هذه المدينة الرائعة! لزيارة موقع هيئة السياحة في كولونيا، يُرجى الضغط هنا

كاتدرائية كولونيا (من مواقع اليونسكو للتراث العالمي)، 12 كنيسة رومانية متفردة ومجموعة واسعة من الكنوز الفنية والأعمال الثقافية اليدوية، تمثل أماكن سياحية جذابة للضيوف القادمين من مختلف أنحاء العالم. ولا تزال كاتدرائية كولونيا (كولنر دوم) منذ قرون تمثل قلب هذه المدينة الواقعة على نهر الراين ورمزاً لها. فهي لطالما كانت نقطة جذب سياحية رئيسية للسياح ومحبي العمارة القادمين من جميع أنحاء العالم. كما تعتبر الكاتدرائية أكثر المعالم السياحية جذباً للزوار، حيث تستقطب سنوياً أكثر من 6 ملايين زائر...

تضم مدينة كولونيا أكثر من 40 متحفاً، منها عدة متاحف معروفة عالمياً. فبينما يعرض متحف "فالراف ريتشارتس موزيوم- فونداتسيون كوربود" مجموعات قيمة ولوحات زيتية وتماثيل ترجع إلى عصور مختلفة بدايةً من العصور الوسطى وحتى العصر الحديث إلى جانب مجموعة الفن الانطباعي التي تمتلكها مؤسسة "فونداتسيون كوربود"، يضم متحف لودفيغ للفن الحديث أضخم مجموعة من فنون البوب خارج الولايات المتحدة الأمريكية. وفي المتحف الروماني الجيرماني يتم عرض مجموعة زجاجية قيمة ليس لها مثيل على صعيد العالم. ويوجد في متحف الفنون التطبيقية معروضات تبرز العلاقة الوثيقة بالأعمال الفنية الجميلة. وفي متحف "شنوتغن" هناك مجموعة هامة من الفن المقدس من فترة العصور الوسطى. بدوره، يعرض متحف "راوتنشتاوخ-يوست" مجموعة إثنولوجية مثيرة للإعجاب...

تستضيف مدينة كولونيا مجموعة متنوعة من الأحداث السنوية الكبيرة، على سبيل المثال كرنفال كولون، مهرجان البوب، مهرجان "كولون برايد"، مهرجان "سمرجام"، مهرجان الموسيقى لكولون "الجسور الثمانية"، أضواء كولون، أسواق عيد الميلاد في كولون وغيرها الكثير. كما تستضيف المدينة أيضاً بعضاً من الأحداث الكبرى في العالم مثل "اليوم العالمي للشباب" عام 2005، كأس العالم لكرة القدم عام 2006، بطولة العالم لكرة اليد ويوم الكنائس البروتستانتية الألمانية "كيرشن تاغ" عام 2007، نهائي البطولة العالمية للألعاب الإلكترونية "سايبر غيمز" عام 2008، الجولة النهائية من دوري أبطال أوروبا لكرة اليد في عام 2011 وكذلك الجولة النهائية من بطولة كأس ألمانيا لكرة القدم للسيدات في عام 2012.

بين عامي 1998 و2011 تم إنشاء حي كولونيا الجديد "رايناوهافن" من المباني والمستودعات السابقة لتخزين الحبوب. فبينما كان "رايناوهافن" يمثل في الماضي مكاناً لتفريغ الفخم والحبوب والحديد وغيرها من البضائع من المراكب التي تجوب نهر الراين، أصبح هذه الأيام مكاناً للتنزه وممارسة المشي أو الجري وركوب الدراجات الهوائية على طول ضفاف النهر. أما منظر الواجهة النهرية من متحف الشوكولاتة إلى الجسر الجنوبي فهو يتشكل من نمط معماري حديث يندمج فيه القديم والحديث بنجاح. وقد قام المهندسون المعماريون بتحويل مبنى تخزين الحبوب السابق، الذي يُعرف باسم "زيبن غيبيرغه" (الجبال السبعة) والذي تم بناؤه أصلاً في عام 1909، إلى مجمع أنيق للمكاتب والشقق.

تعتبر كولونيا واحدة من أكثر مدن التسوق شعبية في ألمانيا، كما يعد شارع "شيلدر غاسه" واحداً من أفضل شوارع التسوق المحبوبة على صعيد ألمانيا. ومثله مثل الشارع المجاور "هوه شتراسه"، يمثل "شيلدر غاسه" موطناً للمتاجر الكبرى وفروع العلامات التجارية المعروفة. وفي شارع "ميتل شتراسه" وشارع "بفايل شتراسه" تستوطن بوتيكات المصممين الحصرية. وفي الحي البلجيكي وحي "إيرينفيلد" يجد المرء الكثير من متاجر المصممين الشباب والمحلات الصغيرة المصممة بشكل فردي، حيث تُباع هنا الأزياء والإكسسوارات الغير عادية. كما يحظى الزوار خلال جولات التسوق بفرصة الاستراحة في واحد من مقاهي كولونيا الدافئة أو أحد المطاعم أو البارات العصرية لتتحول نزهة التسوق حول المدينة إلى تجربة فريدة من نوعها.

مع كاتدرائيتها وكنائسها ومتاحفها ونهر الراين واستضافتها لمجموعة من الأحداث والفعاليات المثيرة واستقطابها لأكثر من 100 مليون زائر سنوياً، تعتبر كولونيا واحدة من أبرز المدن الألمانية المحبوبة. وهناك عدد كبير من الزوار يأتون إلى كولونيا ليس فقط لإعجابهم بما تقدمه المدينة من عوامل جذب سياحية، بل أيضاً لأسلوب كولونيا في الاحتفال بالحياة. تفتخر مدينة كولونيا، التي تعتبر رابع أكبر مدينة في ألمانيا، بتاريخ طويل ومتنوع. فعلى مدى ألفي سنة مضت، كانت كولونيا بمثابة بوتقة لمجموعة من الجنسيات. في البداية كان الرومان، ومن ثم جاء الفرنسيون إلى كولونيا. تبعهم مهاجرون من شرق أوروبا وتركيا، وقادمون جدد من مناطق حضرية ألمانية مثل "أيفل" و"ويستفاليا". واليوم، يعيش جميع أحفادهم سوياً في أحياء المدينة التي يبلغ عددها 86 حياً. وقد ساهم ذلك في رفع مستوى الانفتاح ليحظى الجميع بالحق في العيش بالطريقة التي يراها مناسبة. وهناك العديد من المقولات التي تعكس هذا الموقف ويتم بها وصف المدينة، منها "تستوعب كافة الأنواع".

توفر حاضرة الراين لزوارها من الأطفال والعائلات العديد من مرافق الترفيه والتسلية، على رأسها حديقة الحيوان في كولونيا التي تشتهر عالمياً بمتنزه الفيلة، والحزام الأخضر مع حدائق النباتات المجاورة، ومتنزه الراين الذي يحتوي على النافورة الشهيرة "تانتس برونن"، ومركبات التلفريك المعلقة وكذلك "كلاوديوس تيرمه" التي تعد واحدة من أجمل منتجعات الينابيع المعدنية في أوروبا بما توفره من مجموعة واسعة من حمامات البخار ومرافق الاستشفاء. أما الباحثون عن المزيد من الإثارة، فيمكنهم زيارة حديقة الملاهي "فانتازيا لاند" في منطقة "برول" المجاورة، والتي تعتبر من أفضل حدائق التسلية في ألمانيا، حيث تجذب العائلة بأكملها. وفي نفس الوقت، فإن مركز "مايكل شوماخر كارت أند إيفنت سنتر" في مدينة "كيربن" القريبة، يقدم الألعاب الرياضية والسرعة والإثارة. فهذه المدينة هي موطن أسطورة الأخويين الشهيرين شوماخر. ومع مضمار سباق الخيل "فايدنبيش" تكتمل وسائل التسلية العديدة.

مع عدد سكان يبلغ مليون نسمة وموقعها في قلب غرب أوروبا، تحولت مدينة كولونيا إلى واحد من أهم المراكز الاقتصادية في أوروبا خلال السنوات القليلة الماضية. وتعتبر محطة القطارات الرئيسية في كولونيا واحدة من أهم محاور النقل في أوروبا، كما يعد مطار كولون/بون موقعاً مهماً لشركات الطيران منخفضة التكاليف، كما تتميز المدينة بخطوط نقل جيدة إلى شبكة من الطرق الإقليمية السريعة، ويعتبر ميناء كولونيا ثاني أكبر ميناء داخلي في ألمانيا. كل ذلك يعني أنه من السهل الوصول إلى كولونيا. أما بالنسبة للحياة الاقتصادية في المدينة فيهيمن عليها تقليدياً شركات قوية تعمل في قطاعات الخدمات والإعلام، فضلاً عن الصناعات الكيميائية والسيارات. كما تزداد أهمية قطاعات ذات إمكانات قوية في المستقبل مثل التكنولوجيا الحيوية وعلوم الحياة. كما يوجد أيضاً العديد من مراكز البحوث العلمية في المدينة. وتعتبر كولونيا واحدة من المواقع العلمية الرائدة في ألمانيا مع عدد طلاب يبلغ 90 ألف طالب و2000 عالم و7 آلاف من الباحثين المساعدين. كما اتخذت معاهد بحوث شهيرة من كولونيا مقراً لها مثل مركز الفضاء الألماني (دي إل آر) وأربعة من معاهد "ماكس بلانك".

تستضيف مدينة كولونيا مجموعة متنوعة من الأحداث السنوية الكبيرة، على يستضيف مركز المعارض في كولونيا "كولن ميسه"، الذي يعتبر خامس أكبر مركز معارض في العالم، أكثر من 75 حدثاً ومعرضاً وسوقاً دولياً كل عام، يشارك فيها أكثر من 46,700 شركة عارضة وتستقبل 2,6 مليون زائر من حوالي 208 بلداً. وتشمل أهم المعارض المشهورة التي تقام في مركز معارض كولونيا: أنوغا، آرت كولون، غيمزكوم، آي إم إم كولون، ومعرض الأثاث الدولي "آي إم إم كولون"، ومعرض الحلويات الدولي "آي إس إم" ومعرض البسكويت و"فوتوكينا". ويوجد في كولونيا حوالي 300 فندق من مختلف الفئات وتناسب كافة الميزانيات، فضلاً عن 166 مكاناً خاصاً بها من مختلف الأنواع والأحجام توفر بيئة ممتازة تجعل من المدينة مكاناً جذاباً للغاية للاجتماعات والمؤتمرات والأحداث والفعاليات. ويقام كل عام أكثر من 45,500 حدث في كولونيا، تستقطب حوالي 3,56 مليون شخص.