عاصمة ثقافية وفنية

تضم مدينة كولونيا أكثر من 40 متحفاً، منها عدة متاحف معروفة عالمياً. فبينما يعرض متحف "فالراف ريتشارتس موزيوم- فونداتسيون كوربود" مجموعات قيمة ولوحات زيتية وتماثيل ترجع إلى عصور مختلفة بدايةً من العصور الوسطى وحتى العصر الحديث إلى جانب مجموعة الفن الانطباعي التي تمتلكها مؤسسة "فونداتسيون كوربود"، يضم متحف لودفيغ للفن الحديث أضخم مجموعة من فنون البوب خارج الولايات المتحدة الأمريكية. وفي المتحف الروماني الجيرماني يتم عرض مجموعة زجاجية قيمة ليس لها مثيل على صعيد العالم. ويوجد في متحف الفنون التطبيقية معروضات تبرز العلاقة الوثيقة بالأعمال الفنية الجميلة. وفي متحف "شنوتغن" هناك مجموعة هامة من الفن المقدس من فترة العصور الوسطى. بدوره، يعرض متحف "راوتنشتاوخ-يوست" مجموعة إثنولوجية مثيرة للإعجاب. وقد أصبح لهذين المتحفين موطناً جديداً في حي المتاحف الجديد في ساحة "نويماركت" منذ خريف عام 2010. أما المتحف الأبرشي ذو العمارة الرائعة "كولومبا" فهو من تصميم المهندس المعماري السويسري الشهير "بيتر تسومتور".  وهناك حوالي 120 معرضاً تضم أعمالاً متنوعة من كافة الحقب، تساهم أيضاً في تعزيز سمعة كولونيا باعتبارها عاصمة فنية وثقافية.

كما تتمتع كولونيا أيضاً بمشهد يزخر بالمسارح. فهناك حوالي 60 مسرحاً كبيراً وصغيراً، بعضها موجه لجمهور الأطفال والشباب بشكل خاص، تقدم برامجاً غنية ومتنوعة. وبالإضافة إلى دار أوبرا كولونيا وأكثر من 200 فرقة موسيقية، تقدم الأوركسترا بشكل منتظم أبرز المقطوعات الموسيقية. وفي واحدة من أرقى قاعات الحفلات الموسيقية في العالم، يتمتع الجمهور بعروض مثل أوركسترا "غوتسنيش" والأوركسترا السيمفونية "دبليو دي آر". ويكتمل المشهد الثقافي الغني في المدينة من خلال عروض الأوبرا والمسرحيات، فضلاً عن العديد من المهرجانات الأدبية والأفلام. وفي عام 2014، ستُقام العديد من الأحداث الكبيرة عندما يستضيف مدرج "لانكيس آرينا" مجدداً نجوماً عالميين، من بينهم بيونسيه، جاستين تيمبرليك، ليدي غاغا، رود ستيوارت. كما يمكن التمتع بالمشهد الموسيقي الشبابي في النوادي المثيرة وكذلك في مهرجان البوب السنوي.